المخابرات الدولية توصلت الى النتيجة بدقة: جثمان الخاشقجي المقطع في السعودية

50

طائرة ديبلوماسية نقلته من شاحنة في اسطنبول الى الرياض

اتفقت المخابرات الدولية وعلى رأسها المخابرات الاميركية والروسية والبريطانية والالمانية والروسية والتركية ان جثمان الصحافي جمال خاشقجي هو في السعودية تحت التراب قرب قاعدة عسكرية جوية سعودية، حيث نقلته شاحنة سوداء مع زجاج داكن كانت حولها 6 شاحنات اخرى لكنها من غير الوان وانتقلت من القنصلية السعودية الى الاوتوستراد العام في اسطنبول وتوجهت الى مطار اسطنبول وكانت طائرة عليها حصانة ديبلوماسية سعودية تنتظر في المطار ومحركاتها تشتغل، وتم انزال قطع من صناديق خشب، تم وضعها في جيوب الطائرة في الاسفل، وفورا غادرت الى السعودية وعلى اساس انها كانت متجهة الى مطار الرياض الدولي التقط برج المراقبة التركية في اسطنبول اتصالا بين الطيارين للطائرة السعودية بالحصانة الديبلوماسية اتصالا مع مطار الرياض الذي طلب منها التوجه الى قاعدة الملك فيصل بن عبد العزيز، وهي قاعدة عسكرية جوية واعلن التوجه الى المطار المدني، على عكس ما اعلنت القنصلية السعودية في اسطنبول ان الطائرة ستتوجه الى مطار الرياض المدني.

ازعج الصحافي جمال خاشقجي ولي عهد السعودية محمد بن سلمان في مقالاته وفي واشنطن بوست الذي طلب فيه بجعل الحداثة وجزء من الديموقراطية الموجود في السعودية، كما انتقد اعتقال 400 امير وشخصية كبرى وطالب بحل سياسي مع اليمن على اساس انها دولة جارة للسعودية وعدد سكانها 36 مليون نسمة، ولا يمكن افناء الشعب اليمني، كما انتقد صفقة القرن التي التزم بها ولي العهد محمد بن سلمان وهي تكريس القدس عاصمة اسرائيل وعدم حق عودة الفلسطينيين الى ديارهم، والغاء السلطة الفلسطينية مقابل ان تدفع السعودية مبالغ لادارات لامركزية فلسطينية في الضفة الغربية، دون اقامة دولة فلسطينية.

 

فكان ان اتخذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قرارا بقتل الصحافي جمال خاشقجي وطلب من مخابراته تنسيق العملية.

وحصل سيناريو لاستدراج الصحافي جمال خاشقجي من واشنطن الى لندن ومن لندن الى تركيا، وقُتل خلال 14 دقيقة بعد دخوله الى القنصلية السعودية في اسطنبول، وحجز كافة الموظفين في قاعة مغلقة كبيرة للاجتماعات، ثم تم تنظيف مكان قتله وتقطيع اوصاله ووضعها في صناديق خشب ونقلها الى غرفة مبرّدة جدا تم تحضيرها قبل 4 ايام.

الاقمار الاصطناعية هي التي كشفت السر، واظهرت الشاحنات وهي تنتقل من الباب الخلفي للقنصلية السعودية في اسطنبول ووصولها الى الطائرة السعودية الديبلوماسية في مطار اسطنبول والتقاط كافة الاتصالات بين الطيارين السعوديين الذين نقلوا جثمان الصحافي جمال خاشقجي المقطّع الى القاعدة الجوية السعودية بعد تغيير مسار الطائرة.

الرئيس الروسي بوتين اعتبر الفرصة مناسبة لضرب اميركا واستمالة السعودية اليه، فسكت عن قتل الصحافي خاشقجي وقال قبل حصول تحقيق جدي لا يجب اتهام السعودية، وهنا صدر في موسكو عن كرملين وفي الرياض ان زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستحصل وهي قريبة وسيزور الرئيس بوتين السعودية ويوقّع معها صفقات اسلحة كبرى، وكما حصل بين روسيا وتركيا بعد خصومة وشبه حرب، وانتقلت تركيا الى تحالف مع روسيا هكذا يبدو ان الرئيس الروسي بوتين يحاول جلب السعودية لشراء اسلحة روسية اضافة الى تعاون اقتصادي كبير بين البلدين، لان السعودية بعدما قاطعتها شركات اوروبية كيرة وشركات اميركية تحتاج تقريبا الى 2500 شركة روسية جاهزة للعمل في السعودية، سيؤدي هذا الى رفع مستوى الاقتصاد في روسيا، ما يجعل الرئيس بوتين اقوى عالمية.

اما المانيا فسكتت عن الموضوع والرئيس الفرنسي ماكرون سكت كليا وبريطانيا سكتت ايضا، والثمن طبعا صفقات اسلحة واستثمارات بـ 11 الف مليار دولار في اوروبا واميركا وروسيا واخر عرض قدمه ولي العهد محمد بن سلمان الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حيث وصل شقيق ولي العهد محمد بن سلمان الامير خالد بن سلمان سفير السعودية في اميركا وزار تركيا سرا واجتمع مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، واقترح استثمارات سعودية بـ 3 الاف مليار دولار في تركيا، والبدء بتبادل تجاري كبير خاصة شراء السعودية مواد فواكه وخضار بقيمة تصل الى 60 مليار دولار في السنة، اضافة الى شراء منتجات تركية بقيمة 130 مليار دولار اضافة الى اعطاء تسهيلات لاقامة معامل سعودية في تركيا، تؤدي لفرص عمل لحوالي مليون ونصف مليون شاب وصبية تركية طالما ان الصندوق السيادي السعودي يملك قوة مالية هائلة قيل في السابق انها 27 الف مليار دولار لكن واقع الامر ان اموال الصندوق السيادي السعودي المنتشر في مصارف العالم كلها يصل الى 480 الف مليار دولار.

قضية جمال خاشقجي في اميركا لم تنته، وصحيفة واشنطن بوست كشفت ان جثة الخاشقجي هي فعلا في السعودية وتم نقلها اليها، واكدت ذلك عن لسان مصدر مخابراتي وامني وسياسي، كما ان صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت النبأ ذاته وقالت ان مديرية المخابرات الاميركية هايسل استمعت الى تسجيلات الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول وتأكدت انه كان هنالك تحضير بقتله وتقطيع اوصاله ونقله بسرعة الى السعودية خلال ما بين 40 الى 50 دقيقة، والذي حصل ان قتله تم بـ 40 دقيقة ثم تقطيع اوصاله بـ 10 دقائق ثم نقله الى مطار اسطنبول بحوالي 22 دقيقة.

وكانت الطائرة السعودية الديبلوماسية جاهزة واقلعت فورا الى السعودية، حيث كان ينتظر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وصول الطائرة وانتهاء تنفيذ العملية التي أمر بها وأشرف على تنفيذها. كما قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب لصحيفة وول ستريت جورنال الاميركية الاوسع انتشارا والاكثر دقة والاكثر اتصالا بجهاز المخابرات الاميركي التي تقدم معلومات خاصة لهذه الصحيفة مديرية المخابرات الاميركية المركزية.

شعبية الرئيس ترامب في اميركا لم تتاثر كثيرا وما زالت قوية لانه يجلب اموال بآلاف المليارات للاستثمار في اميركا من السعودية خاصة ومن دولة الامارات ومن البحرين ومن الكويت ومن اليابان ومن كوريا الجنوبية ومن الصين ايضا. لكن الرأي العام الاميركي مستاء جدا من جريمة قتل الصحافي خاشقجي التي ثبت ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من قتل الصحافي جمال خاشقجي بهذه الطريقة الوحشية.

هنالك صراع بين لفلفة الموضوع ودفع 11 الف مليار دولار لاوروبا وروسيا واميركا وتركيا وانهاء الموضوع وعدم مسّ او هز وضع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وبين اثارة الموضوع بشكل اكبر في العالم، لكن يبدو ان السعودية عبر صرف اموالها لا تستطيع لفلفة الموضوع حتى الان.

هذا وسلمت خطيبة الصحافي جمال خاشقجي الحقيبة السرية التي تركها معها الى المخابرات التركية والرئيس التركي رجب طيب اردوغان اطلع داخل الحقيبة وفيها وثائق سرية بالغة للغاية، واثر ذلك عرض محمد بن سلمان على الرئيس التركي اردوغان فك الحصار عن قطر والسعي لتسوية سياسية في اليمن، واقامة استثمارات في تركيا مقابل سكوت تركيا عن فضح جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي.

المصدر: الديار

التعليقات مغلقة.