مدن شرق كردستان: إضراب المعلمين والتربويين احتجاجاً على سوء أوضاعهم المعيشية

205

وكالات_ Buyerpress

شهدت مدن شرق كردستان والمحافظات الإيرانية إضرابات واسعة للمعلمين والتربويين في كافة المدن، ليومين متتالين، شملت كافة المؤسسات التعليمية (مدارس وجامعات).

واستجابت معظم المدارس لهذا الإضراب، ورفع المعلمون المضربون اليوم عدداً من اللافتات في المدارس طالبوا فيها بـ “التعليم المجاني لجميع المواطنين” و”العدالة التعليمية” و”إعطاء درجات التعليم العالي للمعلمين” و”زيادة الرواتب لكي تتناسب مع التضخم” و”التأمين الشامل” و”الحرية للمعلمين المعتقلين” و”مكان المعلم ليس في السجن”. 

ودعا المجلس التنسيقي للتنظيمات المهنية للمعلمين الإيرانيين في بيان له، في 10 أكتوبر، المعلمين بالعزوف عن إعطاء الدروس وإلقاء المحاضرات يومي الأحد والاثنين 14 و 15 أكتوبر.

وحثت الدعوة المعلمين المتقاعدين والمعلمين الذين يدرسون في هذين اليومين، على الحضور في المدارس تزامناً مع إضراب زملائهم لإعطاء توضيحات للطلاب بشأن أسباب إضرابهم.

وأعلن المجلس التنسيقي للتنظيمات المهنية للمعلمين أن الاضراب بسبب عدم تنفيذ قانون إدارة الخدمات على مستوى الدولة وعدم تطبيق تصنيف رتب المعلمين وعدم زيادة أجور المعلمين ونهب صندوق توفير التربويين من الحالات التي لم يتم الإهتمام بها رغم احتجاجات المعلمين. 

وقال الناشط السياسي الكردي سوران بالاني إن “الإضراب جاء بسبب تدني رواتب المعلمين وسوء أوضاعهم المعيشية في ظل أزمات اقتصادية خانقة تمر بها البلاد، في الوقت الذي تتجاهل فيه السلطات الحكومية مطالبهم”.

وأضاف أن” تدني رواتب المعلمين تعادل أقل من سدس رواتب نظرائهم الحكوميين وأن مطالبتهم برفع رواتبهم تأتي في ظل موجات الغلاء، وارتفاع معدلات التضخم التي تشهدها الأسواق ولكن دون استجابة لمطالبهم. وكذلك لدعم إضراب سائقي الشاحنات الثقيلة”. 

وأشار إلى أن “غالبية مدارس مدن كردستان إيران شاركت في الاضراب في كل من كرمنشاة وايلام وكامياران ومريوان وجوانرو وباوه”. 

ورأى بالاني أن” استمرار النظام الإيراني في سياساته الخارجية وتدخلاته في دول الجوار سيزيد من تأزم الوضع داخلياً مما يؤدي إلى انفجار شعبي ضد هذا النظام، لن تتوقف إلا بسقوطه”. 

وأفادت أنباء باعتقال المسؤول في نقابة المعلمين في خراسان، رغم أن المجلس التنسيقي للتنظيمات المهنية للمعلمين الإيرانيين كان قد حذر أجهزة وقوات الأمن من التعامل الأمني مع المعلمين، إذ قامت القوات الأمنية مساء الأحد باعتقال محمد رضا رمضان زاده، والذي أضرب عن الطعام فور إلقاء القبض عليه، وفقا لما ذكرته قناة تليجرام الخاصة بنقابة المعلمين في محافظة خراسان الشمالية.

ومحمد رضا رمضان زاده هو سكرتير نقابة المعلمين في محافظ خراسان الشمالية،  ومسؤول عن أمانة مجلس تنسيق النقابات الثقافية في إيران. 

وشارك الطلاب الإيرانيون في إضراب المعلمين والتربويين دعما لهم في مختلف المدن شرق كردستان وايران في طهران، الأحواز، کرج، مریوان، سقز، کرمانشان، تربت حیدریه، جوانرود، همدان، أصفهان، قشم، ساری، شاهین شهر، دیواندره ، بهارستان وسنه دعما لمعلميهم. 

ويأتي الإضراب العام للمعلمين والتربويين الإيرانيين تزامنًا مع الإضراب لـ سائقي الشاحنات في عموم البلاد الذي دخل يومه 21، كما شهدت البلاد في الأيام الأخيرة إضرابًا من قبل تجار السوق في معظم المدن الإيرانية. وبحسب مراقبين فإن الإضرابات الشاملة لسائر شرائح المجتمع للاحتجاج على الوضع المعيشي المأساوي لهم، تعكس الوضع الهش الذي يعيشه النظام وعجزه عن حل أبسط قضايا العيش للمواطنين الإيرانيين.

 

التعليقات مغلقة.