عشرات الغارات الروسية على إدلب
الحياة_ Buyerpress
غداة فشل قمة طهران في التوصل إلى حل يجنب إدلب العملية العسكرية، شنت طائرات حربية روسية، وأخرى للنظام السوري أعنف غارات منذ نحو شهر على جنوب إدلب وحماة. وفي حين أضفت تصريحات للجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة غموضاً حول خيارات واشنطن، في حال شن النظام هجوماً بسلاح كيماوي على إدلب، اتهمت وزارة الدفاع الروسية، «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) و «الجيش التركستاني الإسلامي» وعناصر «الخوذ البيض» بعقد اجتماع بهدف «التنسيق النهائي لسيناريوات تنفيذ وتصوير مسرحيات الحوادث بالاستخدام المزعوم للمواد السامة من قبل القوات الحكومية السورية ضد المدنيين في التجمعات السكانية في جسر الشغور وسراقب وتفتناز وسرمين». وأكدت الوزارة في بيان إن «الاستعداد الكامل لكل المشاركين في هذه الاستفزازات المسرحية (استخدام الكيماوي) سيستكمل بحلول المساء» أمس.
ونفذت الطائرات الروسية أكثر من ستين غارة خلال ساعات الصباح أمس، واستهدفت بلدات وقرى في ريف إدلب الجنوبي والجنوب الشرقي، فيما تعرضت المنطقة لقصف مدفعي وغارات من مروحيات النظام باستخدام براميل متفجرة.
وأفاد معارضون بأن طائرات حربية يُرجح أنها روسية قصفت بالصواريخ قرية عابدين (53 كلم جنوب مدينة إدلب) ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم طفلة، وجرح خمسة. وأكد الدفاع المدني أن طيران النظام المروحي ألقى براميل متفجرة على قرية الهلبة جنوب إدلب ما أدى إلى مقتل مدني وجرح ستة.
وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الغارات ركزت على مقرات لفصائل جهادية ومقاتلة، بعضها خال.
وجاءت الغارات بعد فشل قمة «ضامني آستانة» في تجاوز الخلافات على إدلب، ففي حين شدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين على ضرورة استعادة النظام السوري السيطرة على المحافظة، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من «حمام دم» داعياً إلى إعلان وقف نار في المحافظة المحاذية لحدود بلاده. ومع استمرار حال عدم اليقين والخوف من معركة واسعة، تواصَل نزوح المدنيين إلى الشمال قرب الحدود مع تركيا التي عززت مراقبتها حدودها تحسباً لموجات لجوء جديدة وضخمة.
التعليقات مغلقة.