بــــلاغ صادر عن الاجتماع الموسع للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي )

52

Buyer

“تحت شعار ( البارتي ” حزبٌ صامد … نهجٌ خالد ” ) , و استناداً لقرار المؤتمر الحادي عشر عقد حزبنا الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) اجتماعه الموسع بمكتب الحزب في عامودا بتاريخ 31 / 8 / 2018م  بمشاركة الرفاق أعضاء اللجنة المركزية و الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش و أعضاء اللجان المنطقية و ممثلي هيئات ومنظمات المرأة.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد وشهداء سوريا وشهداء الحرية في كل مكان , وعلى روح الرفيق الراحل ” عبدالعزيز القطنة ” عضو الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش , رحّب بعدها الرفيق سكرتير الحزب ” أ. نصرالدين إبراهيم ” بالرفاق الحضور, متمنياً لأعمال هذا الاجتماع أن تتكلل بالنجاح , وتساهم في تقدم الحزب وتطوره بما يخدم قضية شعبنا.

وبعد انتخاب عدد من الرفاق والرفيقات لإدارة الاجتماع, تمّ قراءة التقرير السياسي المقدم من قبل المكتب السياسي, والذي سلط الضوء على مواقف البارتي وقراراته وانجازاته على الصعيد الكردي والوطني والكردستاني والجماهيري,  خلال الفترة التي تلت المؤتمر الحادي عشر وحتى موعد انعقاد الاجتماع الموسع, وخاصةً الفترة الممتدة بين هذا الاجتماع والاجتماع الموسع السابق , والتأكيد فيه على استمراريته في مسيرته النضالية وفق نهج البرزاني الخالد, ناشراً للثقافة المعتدلة والعقلانية, وبشكل جادٍ و دؤوب بين جماهيره ومؤيديه ومؤازريه, كما تم التركيز في التقرير السياسي على رؤية البارتي في المرحلة المقبلة نظراً لأهميتها البالغة في ظل المتغيرات المتسارعة .

كما أشار التقرير إلى استمرار البارتي في سعيه لتوحيد صفوف الحركة الكردية, وتجلى ذلك من خلال المساهمة في تأسيس التحالف الوطني الكردي في سوريا ( HEVBENDî ) في شهر شباط 2016م , منوهاً أنه وعلى الرغم من الملاحظات التي اعترت أداءه إلا أنه يعد انجازاً سياسياً هاماً, ولا بدّ من إذلال المعوقات, و العمل على تطوير أدائه وتكثيف نشاطاته وفعالياته داخلياً وخارجياً, والأمر ذاته بالنسية لمساهمة البارتي في تأسيس مجلس سوريا الديمقراطية أواخر شهر آذار 2016م , وأيضاً في اللقاء التشاوري في باريس المقام في تموز 2018م.

 وشدّد التقرير على ضرورة المصالحة الكردية – الكردية في سوريا , ونبذ الصراعات البينية, والوصول إلى وحدة الخطاب والموقف الكرديين , خدمةً لاستحقاقات المرحلة, ومضي البارتي قدماً  في مساعيه في عقد مؤتمر قومي كردي تتمخض عنه مظلة سياسية كردية شاملة.

كما أكد التقرير على أهمية علاقات البارتي مع القوى والفعاليات الوطنية من أحزاب و شخصيات ومثقفين, و ضرورة استمرار الحزب في تعزيزها وفق أسس من التفاهم والتوافق لما فيه خدمة الوطن ككل وبجميع مكوناته, وصولاً إلى عقد مؤتمر وطني سوري شامل للاتفاق على عقد اجتماعي يؤسس لدولة ديمقراطية تعددية برلمانية لامركزية , والاقرار بحقوق الشعب الكردي القومية وفق العهود والمواثيق الدولية, كما وجدّد  الحزب في التقرير  موقفه الثابت و منذ بداية الأزمة إلى اعتماد الحوار والتفاوض منطلقاً لأي حل للأزمة في البلاد , ورفض الحلول العسكرية والأمنية, وعمل على تسخير كافة الطاقات الوطنية لإنهاء الاحتلال التركي لأجزاء واسعة من شمال سوريا, وخاصةً مدينة عفرين ونواحيها.

وقد تم التأكيد على موقف البارتي وسعيه بغية توطيد العلاقات التاريخية مع مختلف القوى والأحزاب الكردستانية الشقيقة,  على أسسٍ من الاحترام المتبادل ,وعدم التدخل في الشؤون الداخلية, كما تم التركيز على جهود قيادة الحزب الرامية لإعادة العلاقة التاريخية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني الشقيق برئاسة الأخ مسعود البرزاني . وفي ها السياق فقد تمت الإشادة بموقف الحزب المبدئي و الداعم لقرار قيادة إقليم كردستان العراق في الاستفتاء الذي جرى في خريف عام  2017م كحق طبيعي ومشروع للشعب الكردي هناك في تقرير مصيره.

بعد ذلك تم قراءة التقارير المقدمة من قبل الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش و المكتب المركزي للإعلام.

وتوقف الاجتماع مطولاً على مناقشة الوضع السياسي العام في البلاد, ووضع الشعب الكردي في سوريا, و وضع التحالف الوطني الكردي في سوريا ( HEVBENDî ), ومناقشة اللقاءات التي جرت بين مجلس سوريا الديمقراطية والحكومة السورية, وأفقها المستقبلية, ومدى انعكاسها على الواقع الكردي والوطني , كما أفسح المجال , وبإحساس عالٍ بالمسؤولية للنقد والنقد الذاتي البنّاء.

هذا , وقد أغني الاجتماع من خلال المداخلات والملاحظات التي أبداها الرفاق على التقارير الواردة, وكذلك تقدم الرفاق بالعديد من المقترحات والتوصيات بغية تطوير مسيرة الحزب على الصعيدين السياسي والتنظيمي, وبهذا الصدد فقد اتخذ الاجتماع الموسع جملة من القرارات تصب في هذا الاتجاه.

هذا وكانت هناك  مداخلات عبر الأنترنيت وعدة برقيات تهنئة من قبل مندوبي الاجتماع الموسع في منظمات الحزب خارج البلاد, والذين لم يتسن لهم الحضور الشخصي, عبروا  فيها عن تمنياتهم للاجتماع الموسع أن يتكلل بالنجاح, مؤكداً على ثقتهم بالبارتي وقدرته على متابعة مسيرته النضالية المشرفة بثبات وعزيمة.

في ختام الاجتماع توجه الرفيق سكرتير الحزب بالشكر الموصول بالتقدير والاعتزاز بنشاط الرفاق وتفانيهم في أداء واجبهم الحزبي خدمة لشعبنا الكردي وقضيته العادلة في سوريا”.

عامودا في 31 / 8 / 2018م

التعليقات مغلقة.