مركز (الهوري) للثقافة والفن وجهة أبناء مدينة عامودا للاستمتاع بالمطالعة والتزود بشتى صنوف المعرفة

66

Buyer

تعتبر مكتبة مركز “الهوري” للثقافة والفن في ناحية عامودا إحدى أكبر مكاتب  مقاطعة الجزيرة حيث  يتجاوز عدد الكتب فيها أكثر من /7000/ كتابا. وتحتوي  هذه المكتبة على  العديد من الكتب في شتى المجالات من المعرفة العامة،  العلوم الفلسفية، الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس، الاقتصاد، المعارف الدينية، العلوم النفسية، اللغات، السينما، الدراسات الأدبية، الشعر، القصة، المسرح، الرواية، قسم التاريخ والجغرافيا وقسم خاص للأطفال، بالإضافة إلى قسم اللغة الكردية الذي يأخذ حيزاً كبيراً فيه.

“سلمى مارديني” المسؤولة  عن مكتبة المركز الهوري للثقافة والفن، قالت لـ bûyer :” يوجد في المكتبة قاعة للمطالعة يتردد عليها الطلبة ومحبي المطالعة. و تقام فيها العديد من النشاطات، المحاضرات و الأمسيات الشعرية, الصالون الأدبي والذي يتم فيه اختيار كتاب لقراءته ومن ثم مناقشته.

وأردفت :” ننظم  حفل تكريم كل ستة أشهر للقرّاء الذين يترددون على المكتبة بشكل مستمر”.

وأكدت مارديني خلال حديثها أنه يتم تزويد المكتبة  بالعديد من الكتب البعض يشتريها المركز والآخر يقدمها الأهالي للمكتبة, فيما حددت فترة استعارة الكتب بـ 15 يوماً  وأحياناً يُمدد مدة الاستعارة بحسب الحاجة.

“المطالعة تبعد القارئ عن الفراغ والملل. ويوسع من أفق القارئ وخياله ويحفزه أحيانا الى أن يكون بطل الرواية”, قال الكاتب كرديار دريعي وأردف :” لذلك لا بد من تشجيع فئات المجتمع خاصة  فئة الشباب على الاهتمام بقراءة واقتناءها, فهو خير صديق, وكذلك الإكثار من إنشاء المراكز الثقافية وتوفير الأجواء المناسبة للقراءة والاطلاع فيها “.

ونوه إلى ضرورة أن تقوم المراكز الثقافية بتزويد مكاتبها بالكتب المناسبة لكافة الفئات العمرية و مراعاة اهتماماتهم,  بالإضافة  إلى التركيز على الثقافة الكردية وتراثها وتشجيع قراءتها وتوفير الكتب لذلك .

ورأى أن القراءة هو البديل الأفضل والأنجح من الاستعمال المفرط  للوسائل التقنية الحديثة كأجهزة الهاتف والكمبيوترات والانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي, حيث يؤدي الاستعمال السلبي لها  إلى الجمود الفكري لدى أفراد المجتمع .

“ومع تطور وسائل التقنية والتكنولوجيا تأسست العديد من المكتبات الإلكترونية حيث توفر للقراء معظم الكتب الذين يطلبونها إلا أنه لقراءة الكتب المطبوعة وحملها في اليد نكهتها الخاصة”.  قالت الشابة لافا حسن لـ (bûyer )وأضافت :”  وجود مكتبة كبيرة كمكتبة مركز الهوري للثقافة والفن تشكل حافزاً لأهالي مدينة عامودا للمطالعة والشيء الأكثر أهمية  وجود كتب تناسب جميع الأعمار”.

على الرغم من تراجع مستوى القراءة والإقبال على اقتناء الكتب في مدينة عامودا نظراً للتأثر الكبير بوسائل التواصل الاجتماعي وابتعادهم عن مطالعة الكتب, إلا أن عادة قراءة الكتب لا تزال تحتفظ بمكانتها الخاصة لدى العديد من الأهالي في عامودا وريفها ومازالوا يواظبون على مطالعة الكتب المتنوعة.

 

التعليقات مغلقة.