لماذا لا أنزف كلما قبلتك رصاصة؟
يسألني ظلي …
لماذا لا أمتلئ بزهرك حين تطرق أنثى النرجس بابك …
لماذا لا أراني على سريرك أحبو …؟
ألستُ أثير خطاك وتوأم جسدك الذي لا يئن؟
من صوب الرصاص في الجهة اليسرى من صدري حيث أنت
من يقتل من؟
من أشعل الحرائق في الجسد المقدس؟
من أطلق النار على حلمي
من رفع بنحاس الفوارغ سواتر ليحجب عني شروقك؟
أتذكر هنا كان النهر أبيضاً
قبل أن تكسيه بمعطفك الدمويّ
هنا كانت السنابل زرقاء قبل أن تفطمها من ندى أصابعك…
وهنا حاولت طردك من قاموس الضوء
هنا كانت المفردة تحكني تحت جلدي …
مفردة لم يستهلكها الشعراء …
وهنا كتبتك كما أشتهي
وعلقت سراج عطرك على كتفي بعدما ملأته بزيت الحنين
مبعثر أنا كديوان شعر على رف التشظي أتساقطَ قصيدة تلوى قصيدة
أنا الذي كفر بربة وحيه وإلهامه
أنا الذي خلع دمه وتعثر بجثته
وأنا الذي خانتني ملامحي
وتهت في المرايا
***
( هوية )
لا يعنيني لا الهوية
والصورة الجالسة على يمين ضفتها
المأخوذة بحرفية المصور والبعيدة عن الحقيقة
لا أكترث بسلبية الزمرة رغم إيجابية الدم…
ولا بقاموس اللهفة حين يدرّ القصائد ويشد أطرف الغيمة لشرفة دارك …
أنتمي لنشيد مائل للركوع
وأحمل لعنة اسمي صليباً من نار ومسامير حنين
لا شيء يثير شهية البوح سوى اسمك…
اسمك وردة في السحاب…
اسمك كرنفالات رعشة ودنّ ماء بارد
اسمك المرسوم على أجنحة قبّرات المدينة
وعلى المنارة العالية
اسمك أعراس دماء
نشرت هذه المادة في العدد /81/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 15/7/2018
التعليقات مغلقة.