“النصرة” تؤكد احتجازها 45 من قوات الأمم المتحدة بالجولان ردا على وضعها “تحت الفصل السابع”
أكد تنظيم “جبهة النصرة” يوم السبت, احتجازه ٤٥ من قوات الامم المتحدة، مشيرا إلى أن رد على وضع الجبهة “تحت الفصل السابع تمهيدا لضرب جهاد السوريين”, وأوضح أن “المحتجزين في مكان آمن، وفي حالة صحية جيدة، ويقدَّم لهم ما يحتاجونه من طعام وعلاج”.
وأضافت “جبهة النصرة” في بيان أنه “مر أكثر من ثلاثة أعوام على بدء الجهاد ضد النظام السوري, وخلالها تظاهرت الأمم المتحدة بالوقوف مع السوريين في ثورتهم ونضالهم ضد النظام ، ورغم ذلك لم ينل السوريين منها إلا التصريحات المجردة والكلمات الجوفاء متجاهلين تمامًا كل ما ارتكبه ويرتكبه النظام من جرائم”.
وتابع البيان أن “لا السلاح الكيماوي حرك قرارات الأمم المتحدة ولا البراميل المتفجرة التي حصدت آلاف الأرواح البريئة، ولا صور التعذيب في السجون، ولا عشرات المجازر الجماعية في حق النساء والأطفال، ولا ملايين المهجَّرين والنازحين ممن لا يجدون مأوًى ولا غذاءً, كل ذلك لم يحرك قرارًا واحدًا ذا جدوى يوقف هذه الجرائم المرتكبة من قبل النظام “.
وأوضح التنظيم “وبالمقابل, اتخذت منظمة الأمم المتحدة -وبالإجماع- عدة قرارات تجاه مقاتلي التنظيم الذين قاموا لدفع النظام العدو، فتارة يفرضون على جبهة النصرة العقوبات، وتارة يضعونهم على قائمة الإرهاب، حتى قاموا أخيرًا بإدراج جبهة النصرة تحت الفصل السابع والذي يعد خطوة عملية للتدخل المباشر وإجهاض جهاد السوريين أن تحضيراتهم العملية وتحالفاتهم الدولية بدأت لإجهاض المشروع الاسلامي الذي يسعى المجاهدون إليه وذلك ليتم تثبيت النظام الحالي”.
ووافق مجلس الأمن الدولي، منذ أكثر من أسبوع ، بالإجماع على قرار تحت البند السابع يتيح استخدام القوة ضد “داعش” و”النصرة” لنزع سلاحهما وتفكيكهما وجميع الكيانات والأفراد المرتبطة بالقاعدة, كما قرر قطع التمويل عن “داعش” و”النصرة” ويحذر أي جهة يثبت تورطها في تمويلهما, كما يشهد العالم حراكا تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، لمواجهة تهديد التنظيمين, حيث أكد مسؤولون أمريكيون، في وقت سابق، أن واشنطن تكثف مساعيها لبناء حملة دولية ضد مقاتلي ذلك التنظيم في العراق وسوريا.
وأشارت النصرة في بيانها إلى أنه ردا على كل ما سبق من جرائم وتواطؤ للأمم المتحدة بحق السوريين قامت جبهة النصرة باحتجاز 45 من قوات مراقبة فض الاشتباك “UNDOF” التابعة للأمم المتحدة، تلك القوات التي فُرضت على أهل الشام منذ عام 1974 لضمان أمن وحماية حدود الكيان الصهيوني ، وفي نفس الوقت تجاهلت تمامًا دماء المسلمين التي تراق يوميًّا على الجانب الآخر من الحد،”.
ويحتجز مقاتلون معارضون، منذ يوم الخميس، 44 جنديا تابعا لقوات حفظ السلام في الجولان المحتل، حيث أشارت، الأمم المتحدة، إلى أنها تبلغت بأن احتجاز أولئك الجنود جاء “لحمايتهم”, في حين حملت دمشق المجموعات المسلحة ومن يقف خلفها مسؤولية سلامتهم، مطالبة بالافراج عنهم فورا.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة،في وقت سابق من يوم السبت، أنه تم إنقاذ قرابة 30 جنديا لحفظ السلام من الفلبين يحاصرهم مقاتلون معارضون منذ يومين، بعدما أعلنت، الأمم المتحدة، في وقت سابق، أنه تواصل التباحث مع عدد كبير من الأشخاص في سورية وتحشد كل الجهود لضمان للافراج عن جنود حفظ السلام في الجولان.
وشهدت الأيام الماضية تصاعدا في الاشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلين معارضين، في ريف القنيطرة قرب المعبر الذي تديره الأمم المتحدة في منطقة الفصل في الدولان المحتل.
واحتلت إسرائيل الجولان عام 1967 وضمتها عام 1981 في خطوة لم تلق اعترافا دوليا، في حين تم التوقيع على اتفاقية لوقف إطلاق النار في 1974، بوساطة من الأمم المتحدة.
عن سيريانيوز
التعليقات مغلقة.