كوني رش: لا يوجد كتّاب في روجآفا..

203

 

 

خاص –Bûyer

 أكّد الشاعر الكردي كوني رش أن عدم مشاركته – منذ عشرين سنة – في مهرجان الشعر الكردي يعود لضعف وتدنّي المستويات المشاركة في المهرجان، إضافة إلى ضعف الإعداد من قبل اللجنة التحضيرية.

حديث الكاتب كوني رش جاء في لقاء خاص أجرته معه إذاعة Bûyer FM قبل أيام ضمن برامج (Wêjename) الذي يبثّ كل يوم سبت، حيث قال أيضاً:” أنا أبحث عن الكتاب, لا يوجد كتّاب في روجآفا. هؤلاء الذين يدّعون أنهم شعراء وليس بوسعهم كتابة مقالة واحدة. لا يقرؤون كتاباً, ويدّعون الكتابة, عدا عن أخطائهم الإملائيّة في الكتابة، هذا دليل ضعفهم، هم فقط يرصفون الكلمات ويقولون عنه شعراً، الشعر برأيي مفهوم أكبر مما يدّعون”.

وتابع الشاعر كوني رش:” تصوّر أن اليابانيين اختصروا القصيدة، وصاروا يكتبون الهايكو منذ أمد، العصر ليس عصر الكلاسيكيّة والتغنيّ بكردستان بتلك الكلاسيكيّة، مضت تلك الحقبة، وبالنهاية أرى أن الشاعر الذي لا يستطيع كتابة مقالة يبقى أعرجاً.. ” منوّهاً :” أن أغلبهم قد توجّه للكتابة في السياسة”. ومتسائلاً:” لمَ لا يخوضون مجالا آخر غير السياسة؟”.

ويتأسف الكاتب في حديثه عن الوضع المتردي الذي آلت إليه الحركة الثقافية بالقول:” للأسف هناك كتّاب – أعرفهم – امتهنوا الكتابة بالأمس وانضموا إلى هذه المجموعات التي تسمّى اتحادات كتاب، بعضهم لم يرتاد المدرسة قطّ, ويسمّي نفسه كاتباً, ويلقي القصائد، كما حدث قبل أيام في مهرجان الشعر الكردي الـ (22)”.

ولم يخفِ الشاعر كونى رش حيرته من هذا الوضع بالقول:” حقيقة يحتار المرء في مثل هذه المواقف، لا أعلم ما أقوله، لكن أقول أنهم ليسوا موضع ثقة.!”.

وعمّا أشيع عنه من أحاديث أنه لا يكتب دون مقابل، أكّد الشاعر كوني رش على صحّة تلك الأقاويل موضحاً السبب:” حسب تعبي منذ أربعة عقود في مجال الأدب, فأنا لا أطلب المال حبّا به، إنما لأستشعر قيمتي وقيمة كتاباتي, هي قيمة رمزية كي لا أتساوى مع من بدأ الكتابة منذ الأمس, عدا ذلك فأني أقدّم دوماً الجديد في كتاباتي, وأتعب على موادي جداً, حتى أحقق المآل، بعضها تأخذ من وقتي شهراً، ومن حقي حينها أن أطالب بمقابل ماديّ”.

ووسَمَ الكاتب كوني رش في نهاية اللقاء كل الكتّاب بـ ” أخواني “، وأنهم بمثابة الروح لديه، لكنّه أوضح أنه لا يستطيع في مجال الكتابة والأدب، أن يطلق لقب الكاتب على من لا يستحق هذا اللقب.

 

نشرت هذه المادة في العدد /70/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 1/12/2017

 

التعليقات مغلقة.