– مرآة الآلهة:

45

 

إبراهيم بركات

منذكِ عثرتُ على ماهيتي المثلى

مشاعيتي المستهابة ….

وأمتشق الله ضلعي الناقص

ألبسني الملائكة مريول أنوثتكِ

وباغت خوائي بكرنفالاتكِ

 

منذكِ تخطيتُ الخطيئة

وتقيأتُ تفاحة آدم  …..

فعانقني الأديم طهركِ المشتهاة

وعمّدني الروح من زيت أصابعكِ

أما خلاصي ، فما برحت إلا لتكون أساوراً

يلف معصميكِ

 

منذكِ أختزل فيّ نور اليقين

فكنتِ لي، بشارة الروح والقصيدة

بوهجكِ ….

برعم الحلم على يباسي

أمضي ، وأسبح بلاهوتكِ

فيخونني الكلام ، وتخنقني الأمكنة

أسهو قليلاً

وينام فيّ الهواجس ، والهزائم

ثم أراني أصحو على صخب أهازيجكِ

 

برهةً ….

لأعود إلى الصفحة الأولى من الذاكرة

أرنو في المدى

وأتوق إلى دفئكِ السرمدي

أتوسل المرايا، كي تخفي وجعي

وتمنحني صك البراءة

تعيدكِ لي،

لأعيشكِ عن بكرة حنيني

أتجاوز المألوف ، وألملم رتابتي

على عتبات مداراتكِ اللامتناهية

ثم أعانق ذاك الطفلة المسكونة بيّ

في آخر المطاف …..!!

نشرت هذه المادة في العدد 63 من صحيفة Buyerpress

بتاريخ 15/6/2017

 

التعليقات مغلقة.