قراءة في الصحافة الكردية بين “الماضي والحاضر” محاضرة في جمعية سوبارتو.

29

 

خاص Buyerpress

نظمت جمعية سوبارتو المعنية بالتراث والتاريخ الكردي أمس السبت الثاني والعشرين من أبريل/نيسان محاضرة بعنوان الصحافة الكردية “بين الماضي والحاضر” بمناسبة الذكرى التاسعة عشر بعد المئة ليوم الصحافة الكردية، حاضر فيها الكاتب عبدالمجيد محمد خلف بحضور صحفيين وشخصيات سياسية وحضور عام, في مقر الجمعية بمدينة قامشلو.

تناول المحاضر مجلة هاوار وصحيفة كردستان في قراءة لأهدافهما والمشاركين في تأسيسها, حيث كانت من أولى أهداف هوار إخراج الشعب الكردي من واقعه المأساوي آنذاك وتحقيق التطوير والنهضة الثقافية وكان ينشر التاريخ الكردي على حلقات في أعداد صدوره، أمّا صحيفة كردستان فكانت مضامينها سياسية وثقافية واجتماعية, وإيلاء الاهتمام باللغة الكردية من قبل أبناء الشعب الكردي.

كما وأكّد عبد المجيد على أهمية  الدور الذي لعبه الرواد الأوائل “كجلادت بدرخان, كاميران بدرخان, جكرخوين, أوصمان صبري, قدري جان, ونورالدين ظاظا” في صدور مجلة هاوار.

أمّا عن الصحافة الكردية في الحاضر، قال: “ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي ما زالت الثقافة الكردية عاجزةً عن القيام ولو بخطواتٍ بسيطة جريئة في سبيل ذلك، أي تحقيق الارتقاء بالثقافة ليس لعدم توافر الطاقات أو الخبرات بل لعدم تمثل الجانب الحقيقي المراد بلوغه من جهة ولعدم وجود مؤسسات ثقافية جادة تستطيع القيام بهذا الدور من جهة أخرى”.

أضاف عبد المجيد: “إن المنتوج الثقافي ينشر في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي بغض النظر عن جودته، والمشكلة هنا تكمن في الكم لا في الكيف، فهناك نتاج ثقافي ضخم يملأ كل قنوات ومسارب الإعلام وهناك رداءة في أغلب ما ينشر”.

فيما اختتم المحاضرة بالقول : “لابدّ الاستفادة من الإمكانات المتاحة فلا يكون ذلك بالوقوف على النتاج الثقافي والنظر إليه بعين النقد مع ظهور كتابات تنطلق من وحي الواقع وتأخذ على عاتقها مهمة تقييم من أجل الارتقاء به”.

انتهت المحاضرة بمداخلات الحضور والتي تمحورت أغلبها حول عدم تطرق المحاضر إلى دراسة نماذج من الصحافة الكردية في الحاضر توازياً مع ما تطرق إليه من تاريخ الصحافة الكردية حين جاء على ذكر مجلة هاوار وصحيفة كردستان في قراءة مفصلة.

 

التعليقات مغلقة.