شعر الفيس…!
جميل داري
الفيسُ قد جعلَ الأميَّ علَّامَهْ
فصارَ يُتحفنا والنفسُ لوَّامَهْ
…
يصطادُ مدحا بلا جهدٍ ولا تعبٍ
والمادحونَ قصارُ الطولِ والقامَهْ
…
كأنما الشعرُسهلٌ طيِّع فترى
شويعراً راعياً في البدرِ أغنامَهْ
…
يبني له صنماً من خلفِهِ صنمٌ
تراهُ يعبدُ طولَ الوقتِ أصنامَهْ
…
اللايكُ ينعشُهُ والمدحُ يسكرُهُ
فباركوا يا أهيلَ الشِّعرِ إلهامَهْ
…
بعضُ الحروفِ حروفِ الشعرِ ميِّتةٌ
أليسَ دفنُ كلامِ البعضِ إكرامَهْ
…
لا أدَّعي الشعرَ والستونَ تأكلُني
ما زلتُ منتظراً غودو وأحلامَهْ
…
أما الشواعرُ فالأعدادُ من مئةٍ
هناكَ واحدةً منهنَّ مقدامَهْ
…
ما عادَ ثمَّةَ خنساءٌ فتجعلَنا
نرى عكاظَ وحساناً وإيلامَهْ
..
الشعرُ ليسَ بسهلٍ يا مقزِّمَهُ
ما أكثرَ اليومَ في الميدانِ أقزامَهْ
نشرت هذه المادة في العدد 58 من صحيفة “Buyerpress”
بتاريخ 1/2/2017
التعليقات مغلقة.