سجون البلاد أفضل من الإرتزاق على السوسيال!!
قلت في بوست لي قبل أيام، بأنني لن أرد على المهاترات والأسئلة الإتهامية والتي تكون الغاية والهدف منها هو الإستفزاز والتخوين وليس الحوار والوصول لبعض التفاهمات السياسية حيث وللأسف؛ فإن أغلب المعارضين ومداخلاتهم هي لخلق حالة من الأجواء المشحونة والعصبية وليس خلق جو حواري ولذلك لا أرد على الكثيرين منهم وليس ترفعاً عليهم كما أعتقد بعض الإخوة.
لكن في إطار الرد والتعليق أتتني بعض الأسئلة التي وجب التوضيح ومنها ما طرحه أحد الإخوة في تعليق له متسائلاً وهو يقول؛ “استاذ بيير سؤال موجه لك احمد أحمد مصطفى. لماذا لم ترضخ لقوانينهم وهربت من سلطتهم?”. طبعاً هو يقصد سلطة الإدارة الذاتية وخروجي من البلد في عام 2013 وها إنني أقدم له إجابتي:
أولاً؛ أشكره على السؤال وليتقبل إجابتي وإن كانت قاسية بعض الشيء. عزيزي.. إنني خرجت من البلد في ظروف سياسية سيئة جداً حيث كان التعامل يومها مع المناوئين والمعارضين بالرصاص وليس الإعتقال وذلك لأسباب تتعلق بإمتلاك عناصر القوة من عدمها .. وبالتالي خرجت كي أقطع الطريق على حماقة ستضر بقضية ناهيك عن حماية نفسي وبالمناسبة قد قلت هذا الكلام في لقاءاتي مع عدد من قيادت حزب الاتحاد الديمقراطي مؤخراً، وها إنني أصرح هنا أيضاً.
وهكذا فخروجي كان لسببين؛ حماية نفسي ومنع الإخوة من ارتكاب حماقة تصل لدرجة الجريمة السياسية تضاف إلى وصمات العار التي تتسم بها شعوب وحركات الشرق وحكوماتها ومنها الحركة الوطنية الكوردية .. ولعلمك وعلم الآخرين، فإن محاولاتي في الكتابة ومحاولة الردم بين طرفي الحركة ودفاعي عن الإدارة الذاتية هي الأخرى ليس إلا محاولة جديدة مع الآخرين -الطرف الآخر- وذلك لمنعهم من إرتكاب حماقة بحق إخوتهم من خلال تعاونهم مع أعداء شعبهم وقضاياهم الوطنية .. فهل عرفت لماذا خرجت وليس “هربت” من الوطن!!
أما بخصوص من كتب أيضاً ومتهكماً من دفاعي عن المكاسب الكوردية في روج آفاي كوردستان وهو يقول؛ “من يعجبه الاستبداد فليذهب العيش تحته لا ان يعيش تحت الديقراطية وينعم بالحرية ويمدح ويبرر الاستبداد..”.فإنني فقط أود أن أهمس له بالعبارة التالي: يا .. أولاً لا أبرر الاستبداد، بل أقدم قراءتي لواقع نعيشه .. أما بخصوص العيش في المنطقة وتحت سلطة الإدارة الذاتية فإنني أعتبره واجباً قبل أن يكون حقاً من حقوقي وذلك لظروف المنطقة والبلاد، بل لتعلم أيضاً؛ إنه فعلاً يشرفني العيش في سجن بلدي على أن أعيش “مرتزقاً” على السوسيال.
التعليقات مغلقة.