لا أكبر من جرحكم.. إلا الله

139
%d9%84%d8%a7-%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%ac%d8%b1%d8%ad%d9%83%d9%85
مؤيد طيب

مؤيد طيب

 ترجمة: ماجد الحيدر

مئةُ عامٍ وهذا الجرحُ

يمضي صاعدا في آرارات.

مئة عام وهذا الجرح يغلي

في “وانَ وسيفان”.

مئة عام وهذا الجرح

يمضي نازلا

مع أمواجِ دجلةَ والفرات.

ينادي.. يستغيث

ومئة عام

يخزي سلطانَ عثمان، يفضحه!

و يا سلطانَ الغدر

يا عارَ التاريخ

وخزيَ يومِ الحشرِ.

ألا فانظر

إنه نيسان، نيسان.

وهذي الورودُ الحمرُ التي

تلوّنُ السهولَ والجبالَ

ليست ورود نيسان،

ليست غير قطراتٍ

من دمِ الأرمنِ الذي

خالطَ التراب.

أيا سلطانَ الغدرِ

هذي الشآبيبُ التي تمطرها السماءُ

ليست زخاتَ نيسان.

هذا صراخُ الأرمنيات

صراخُ صغارِهم.. أنينهُم واللعنات.

أيا سلطان الغدر.

أنصت:

هذي الأصواتُ التي تملأُ الأرض والسماء

ليست بروقَ نيسان.

انها صرخاتُ أطفالِ الأرمن

قبل أن تهوي سيوفُك على رقابهم الغضّة.

غيرَ أن السلطانَ

أعمى لا يرى.

غيرَ أن السلطانَ..

أصَمُّ لا يسمع.

مئة عام وهذا الجرح

يتسلقُ آرارات.

مئة عام

يغلي في “وان وسيفان”..

لكنه، يوما

سيفجِّرُ نفسَه

في حقدِ جلّاده.

يومها

سيَبلى تاجُهُ والعرشُ

في مزابلِ التاريخِ. .

ويومها..

سيمسحُ آرارات الدموعَ

بمنديلهِ الثلجيِّ

عن عينِ “وان وسيفان”.

ولن يخبو أبدا، بعدَها..

مشعلٌ في يدِ “تمار”

نُشرت هذه المقالة في العدد (52) من صحيفة “Buyerpress”

15/10/2016

14643107_1168988499848248_1430651176_n

التعليقات مغلقة.