عبد الصمد خلف برو: المنطقة الكردية ستكون تحت الوصاية الأمريكية

80

– السيد إبراهيم برو سيعود وسيحضر مؤتمر الحزب ومؤتمر المجلس أيضاً، ونريد منه أن يعود علناً من المعبر.

– الـ”PYD” دخل الآن في لعبة كبيرة، الروس والأمريكان والنظام في هذه اللعبة، والـ”PYD” يفرض شروطه من خلال قوته العسكرية.

– لا يشرفنا العمل سوية مع هكذا عناصر شوفينية تصدر منها تصريحات شوفينية.. وسيكون الموقف حاسماً.

– هناك اتفاق كامل بين حزب الاتحاد الديمقراطي والنظام والروس على “الفدرلة” ولكنهم يختلفون على الجزئيات!

– أنا لا أذهب إلى مفهوم الموالاة و العمالة، الـ ” PYD”  يقدم مبرراته في التعامل ليثبت قوته على الأرض ويفرض نفسه كأمر واقع. إطلاقاً لا أتهمه بالعمالة والمولاة للنظام السوري.

– تركيا تدّعي محاربة الإرهاب ولكنها تحارب الـ(PYD).. تركيا تعادي القضية الكردية وهي ضدّ أي كيان كردي على حدودها.

– هناك تفاوت في حجم الأحزاب في المجلس الوطني الكردي، وتلك الأحزاب تحترم وجود الأحزاب الكبيرة في المجلس الوطني الكردي.

أجرى الحوار: أحمد بافى آلان

%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%85%d8%af

“أمريكا لها أجنداتها ومشروعها في المنطقة، من أفغانستان وحتى الشرق الأوسط، وهذه المشاريع تُطبخ على نار هادئة، الآن هناك تقاسم بين أمريكا وروسيا في المنطقة، بحسب المعلومات التي زودتنا فيها إقليم كردستان العراق بأن المنطقة الكردية ستكون تحت الوصاية الأمريكية.. المسألة الأهم لدى أمريكا هي محاربة داعش، ستتفرغ للمسائل السياسية لاحقاً”.

…………………………………………………….

– أودّ أن أبدأ هذا الحوار بأن الزعبي مازال في منصبه في هيئة التفاوض، ومازال الكثير من رموز المعارضة ينعتون الشعب الكردي بصفات غير مستحبّة، حتى وصل بهم الحال لنعت القوات الكردية أيضا بها، وممثلو المجلس في الائتلاف ومن خلال تصريحاتهم وكتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، يبررون لهم ذلك في كل مرة، ما هو ردّكم على هذه القضية؟

الائتلاف من خلال رسائله للمجلس الوطني الكردي، يقول بأنها مواقف فردية، وكانت تقال قديماً، نحن في المجلس الوطني الكردي لسنا مقتنعين بهذه الإجابات، وفي رسائلنا الأخيرة في المجلس الوطني الكردي، هددنا فيها الائتلاف السوري المعارض باتخاذ مواقف مصيريّة إزاء هذه التصريحات الشوفينيّة، وهذه التصرفات إن صدرت مرة أخرى، سنطالب بطرد هؤلاء من الائتلاف، لا يشرفنا العمل سويّة مع هكذا عناصر شوفينية تصدر منها تصريحات شوفينية، وسيكون الموقف حاسماً.

ما أريد أن أقوله بأننا في المجلس شركاء في الائتلاف المعارض، وهو خليط غير متجانس كلياً، وعليه أن يلتزم بالوثيقة الموقعة بينه وبين المجلس الوطني الكردي، تغيير الزعبي وغيره بمستبدّ آخر لا يغيّر في المعادلة أي شيء، ما يهمنا أن يلتزم الائتلاف بالوثيقة الموقعة بيننا.

– معروف عن حزب يكيتي بأنه من أشرس الأحزاب من خلال مواقفه بشأن القضية القومية الكردية في سوريا، أين موقفكم كحزب من هذه التصريحات بحق القومية الكردية؟

موقفنا في الحزب واضح بالنسبة لتلك التصريحات، لو كان ممثلنا في الائتلاف هو ممثل الحزب لكنا طالبناه بالانسحاب على الفور، لكنه يمثل المجلس الوطني، ونحن في حزب يكيتي نلتزم بموقف المجلس الوطني الكردي، أمّا موقفنا  كحزب يكيتي وخاصة ما يحدث مع رفيقنا السيد فؤاد عليكو، ملاحظاتنا التي ترسل إليه هي بمستوى عال من المسؤولية.

– من أهم بنود ومقررات المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الكردي، أن تكون سويّة العلاقات مع حركة المجتمع الديمقراطي جيدة، لماذا اتجه المجلس إلى التصعيد فور انتهاء أعمال مؤتمره الثالث؟

المجلس الوطني الكردي مؤمن بعملية الحوار، ولدينا اتفاقات موقعة مع “Tev – Dem”، مشكلتنا في المجلس هي مع الـ”PYD”، وهو حزب شمولي، يتفرد دائماً باتخاذ القرارات السياسية والميدانية والعسكرية! العقلية التشاركية تاريخياً غير موجودة لدى الـ”PYD”، عدا عن ضبابية الموقف لديهم، امبراطوريتهم الإعلاميّة ضخمة ومن خلالها يضعون اللوم على المجلس الوطني الكردي.. وهو تشويه للحقائق، كوننا نوقع على اتفاقيات على الورق ولدى جميع الأطراف نُسخ من تلك الاتفاقيات، هم يتبعون سياسة تطبيق الأمر الواقع بالقوة، وينطلقون من أجندات حزبية ضيقة، وولاءاتهم معروفة، لذلك المشكلة لديهم. نحن دائماً وأبداً يدنا ممدودة لتوقيع الاتفاقيات، لكنها لم تعطِ أي نتيجة على الأرض، لو اتفقنا ووقعنا على اتفاقيات جديدة أرى بأن تكون بضمانات دوليّة، الـ”PYD” دخل الآن في لعبة كبيرة، الروس والأمريكان والنظام في هذه اللعبة، الـ”PYD” يفرض شروطه من خلال قوته العسكرية.. لا يمكن أن تكون هناك أيّة مبادرة بينما قيادات المجلس الوطني الكردي في سجونهم!. وهم أيضاً لم يبادروا بأي مبادرة حسن نيّة بخصوص أي تقارب سياسي بيننا وبينهم، لن يستطيع أي طرف أن يدير المنطقة بمفرده، خاصة إن لم يكن لديه مشروع قومي واضح المعالم، حتى المشروع الفدرالي الذي يطرح من قبل “Tev- Dem” لم أعيه وأفهمه حتى الآن.!!

في النهاية ما يحصل في سوريا بشكل عام ليس بيد النظام والمعارضة التي نحن جزء منها، إنّما هي مشاريع دوليّة دخلت على الخط، وسترسم خرائط جديدة، على الشعب الكردي تحقيق الوحدة سريعاً، لنكون فاعلين ولاعبين في ما يُخطط ويحاك للتسوية في سوريا.!؟

– في هذه المراحل التي أسميتَها بالحساسة، ما هو المطلوب من “PYD” لتعترفوا بالإدارة الذاتية، حتى لو لم تشاركوا فيها واتخذتم من أنفسكم مجلس معارض للإدارة الذاتية المعلنة في روجآفاي كردستان؟

على حزب الاتحاد الديمقراطي أن يراجع كافة ممارساته وسياساته، بالأخص في ما يتعلق بالقضية الكردية، حتى لو افترضنا بعدم وجود المجلس الوطني الكردي كجسم سياسي، وعدم اتخاذ هذه القرارات التي نراها جائرة بحق الشعب الكردي.

– من يتحمل الجزء الأكبر، من وصولكم أنتم الطرفان إلى هذه الحالة المستعصية؟

أنا أعتقد بأنّها اصطفافات ومحاور، ومواقف من الثورة، انخرطنا في الثورة منذ اليوم الأول، ولن نكون يوماً من الأيام موالون لهذا النظام الذي مارس كافة السياسات العنصرية بحقّ الشعب الكردي في سوريا، والآن رغم كل التضحيات التي قدمها الـ” PYD” لم يعترف النظام بالإدارة الذاتية.

– لطالما اتهمتم حزب الاتحاد الديمقراطي بـ “الموالي والعميل” للنظام السوري، وتوقعون معه – في نفس الوقت – اتفاقيات استراتيجية، وتطالبونه بالشراكة، ألا ترى معي تناقضاً بخصوص مواقفكم؟

أنا لا أذهب إلى مفهوم الموالاة و العمالة، الـ ” PYD”  يقدم مبرراته في التعامل ليثبت قوته على الأرض ويفرض نفسه كأمر واقع. إطلاقاً لا أتهمه بالعمالة والمولاة للنظام السوري، هناك تفاهمات وعلاقات موجودة من خلال اتفاقات مع النظام.! القوة العسكرية التي يمتلكها الـ” PYD” يجب أن يضعها في خدمة القضية الكردية، هو لم ينجح حتى في ممارسة سياسة توزيع الأدوار بالنسبة للاتفاقات التي وقعناها معه، يُشكّل قوة مع النظام ولا يفسح المجال للقوى السياسية الأخرى بأن تعبّر عن رأيها، وهذه هي الإشكالية، أن تحاول جلب الجميع للعمل معك بحسب قناعاتك وايديولوجياتك، هو يقدم مبرراته ولا ينفي العلاقات مع النظام.!! كما قلت لك لا أصف هذه العلاقات ” بالعمالة” هو حزب براغماتي ولا ننسى وجود الدول العظمى في منطقتنا وفي النهاية نحن لا نيأس  من المصالحة الكردية – الكردية.

قيادات المجلس الوطني الكردي في الخارج رفعت سقف تصريحاتها وباتت تتهم الـ” PYD” بالحزب الإرهابي؟

المجلس الوطني الكردي واضح في بياناته، ونسميها بالممارسات الترهيبية، وليست الإرهابية!. نحن لم نقل ونتهم يوماً من الأيام بأن الـ “PKK” والـ “PYD” أحزاب إرهابيّة، هذه المسألة معروفة ومحسومة من قبلنا في الحالة القومية الكردية.

– انتهت المهلة التي أمهلها المجلس الوطني الكردي في بيانه الأخير الموجه لـ “هيئة التفاوض” بخصوص وثيقة لندن التي قدمتها الهيئة كحل للأزمة السورية، دون الوقوف على أبسط حقوق الشعب الكردي في سوريا، أين وصلت النتائج؟

نحن لم نعترض على الوثيقة جملةً وتفصيلاً، كانت لدينا تحفظات على بعض النقاط، بعضها طلبنا تعديلها والنقاط الأخرى(ما يخصّ القضية الكردية) طالبنا بحذفها وتغييرها على الفور.. بعثنا رسائل شديدة اللهجة وأخبرناهم فيها بأن هذه الوثيقة تعيد سوريا إلى العهد الاستبدادي والحزب الواحد، أخبرناهم فيها بأننا سنتخذ قرارات حاسمة بخصوص ذلك الأمر.. المهلة لم تنتهي، هناك مشاورات تحدث على أعلى المستويات، وشُكلت لجنة بخصوص هذا الأمر ستعيد النظر وستقوم بتقييم تلك الملاحظات التي أبدينا الاعتراض عليها، ويتواجد في تلك اللجنة مندوب المجلس الوطني الكردي.. هناك اجتماع ليس بالبعيد بخصوص ذلك وننتظره بفارغ الصبر وسيكون لنا موقف، ولن نرضى بأن نكون شهداء زور على القضية الكردية.

“ربما لو توجه هذا السؤال إلى الـ” PYD” لماذا يتم اعتقال قياداتنا دون الأحزاب الأخرى سيكون الجواب أوضح”!؟

– لو جاءت قرارات تلك اللجنة سلبية بخصوص مطالبتكم بتغيير وحذف بعض البنود وكما صرّحت لي بأنكم تنتظرونها بفارغ الصبر، ما هو الموقف الذي سيتخذه المجلس الوطني الكردي؟

بالطبع سيكون موقفنا كالتالي: تعليق عضوية المجلس في هيئة التفاوض، وعدم مشاركتنا في المفاوضات، والعودة إلى الشريك الرسمي للمجلس الوطني الكردي(الائتلاف) ومطالبته بالالتزام بالوثيقة الموقعة بينه وبين المجلس، وفي هذه الأثناء يجب أن يقف الائتلاف إلى جانبنا وإن لم يتمّ ذلك، سيكون لنا موقف من الائتلاف أيضاً!.

– هل تعتقدون بأن تركيا تعادي القضية الكردية في (روجآفاي كردستان)، أم أنها تعادي حزب الاتحاد الديمقراطي؟

تركيا الآن ليست بصدد إيجاد حل جذري بالنسبة للقضية الكردية في المنطقة، وخاصة في سوريا، تركيا مثلها مثل الكثير من الدول، دخلت سوريا تحت يافطة محاربة الإرهاب، وتركيا تدّعي محاربة الإرهاب ولكنها تحارب حزب الاتحاد الديمقراطي الـ(PYD) الذي تعتبره تركيا جزء من منظومة العمال الكردستاني.. تركيا تعادي القضية الكردية وهي ضدّ أي كيان كردي على حدودها. الآن تركيا تنازلت واعتذرت من روسيا، وتصالحت مع إيران وباعت حلب من أجل بقعة صغيرة اسمها مدينة “جرابلس”!.

– لو نتحدث عن الاستراتيجية التي سيعتمدها المجلس الوطني الكردي في سياساته، خاصة بعد مؤتمره الرابع المزمع عقده قريباً، في ظل التغيرات الكبرى التي ربما تحدث في المنطقة؟

يجب أن يكون المجلس الوطني الكردي طرفا وشريكاً فعالاً في الحل السياسي، وأن نؤمن بالتوافقات، نحن مؤمنون بأنّ الحوارات التي تحدث ليست “كردية – كردية” يجب أن لا نتنازل عن الحد الأدنى للمطالب الكردية، بخصوص الوضع السوري، نراها في المستقبل بأن تكون اتحادية فدرالية، على المدى الاستراتيجي يجب أن نكون جزء أساسي من المعارضة والمفاوضات.. لا نؤمن بأن هناك خط ثالث، الاتفاق سيكون بين النظام والمعارضة، ونؤمن بالحوار السلمي وبالحلّ السياسي في سوريا.

في الوضع الداخلي: نسعى إلى لملمة الوضع الكردي، نعلم جيداَ بأن نهاية المطاف لن تكون هكذا، مؤمنون بأن القوى الكردستانية الكبرى وحتى القوى الدولية والتي أصبحت لديها مصالح كبرى في المنطقة الكردية ستحاول لملمة الشتات الكردي، لأنها في المحصلة تؤمن بطاقة هذا الشعب (العلماني والديمقراطي).

– ماذا لو حضر الخط الثالث( PYD) مباحثات جنيف، وفاز بصفقة سياسية دولية؟

نحن منذ البداية مع حضور الـ” PYD” في مباحثات جنيف ونتمنى، وكنا نتمنى سابقاً أن يكون هناك خط ثالث، وطالبنا الروس بأن الأخوة في الـ” PYD” يقولون بأنهم يمثلون الخط الثالث، الروس نفوا ذلك وقالوا لا يوجد خط ثالث، الروس طلبوا أن نكون في وفد النظام والأمريكان طلبوا أن نكون في وفد المعارضة، نتمنى أن نتّحد نحن والـ” PYD”  في وفد المعارضة، حينها سنكون أقوى وورقتنا الكردية ستكون أقوى بكثير.. أما أن يحضر الـ” PYD” كممثل للقضية الكردية من خلال صفقات سياسية افتراضية فهي صعبة المنال و التحقيق، لكن لو حدثت تغيّرات ميدانية على الأرض، حينها الدول العظمى ستحاول إيجاد مصالحة وسيكون الوفد الكردي موحّداً.

– بحسب ما صرّحتَ به، ربما تدخلت القوى الكبرى حالياً، سيّما أن محادثات جرت في “حميميم” بين الـ” PYD” والنظام السوري برعاية روسيا؟

ما سيحدث في جنيف شيء، وما يحدث على الأرض من اتفاقات شيء آخر! النظام وحلفاءه يحاولون أن يُحدثوا ما يسمى بالأمر الواقع على الأرض، لأنّ هناك من يرسم الحدود والخرائط، أخشى ما أخشاه، أن يحدثوا بعض الأمور تحت اسم فدرالية مشوهة ولن تكون المسألة الكردية فيها واضحة.. نحن مع الحل الفدرالي، أعتقد بأن النظام السوري أيضاً مع الحل الفدرالي، ولكنه لن يتنازل عن المزاودات العروبية والقومية، ما يحدث في “حميميم” هو جزء من هذه اللعبة!!.

– بحسب التسريبات من مفاوضات “حميميم” أن المطالب التي طالب بها الـ” PYD كانت في أعلى مستوياتها بخصوص الحقوق الكردية؟

التسريبات والمواقف شفهيّة، وهي لقاءات سرية وأمنية وعلى أعلى المستويات، ما يهمّني ماذا تحمل برامج ووثائق الـ” PYD” في جميع مجالسه المشكّلة.

– وجود أمريكا في المنطقة هل هو لصالح الاتحاد الديمقراطي، وأين أنتم من الوجود الأمريكي؟

أمريكا لها أجنداتها ومشروعها في المنطقة، من أفغانستان وحتى الشرق الأوسط، وهذه المشاريع تُطبخ على نار هادئة، الآن هناك تقاسم بين أمريكا وروسيا في المنطقة، بحسب المعلومات التي زودتنا فيها إقليم كردستان العراق بأن المنطقة الكردية ستكون تحت الوصاية الأمريكية.. المسألة الأهم لدى أمريكا هي محاربة داعش، ستتفرغ للمسائل السياسية لاحقاً.

 – حزب الاتحاد الديمقراطي أقرب إلى أمريكا أم روسيا؟

في البداية كان الـ “PYD” ضمن المشروع الإيراني السوري الروسي.. حسب قراءتي السياسية روسيا تدفع النظام والـ” PYD” نحو الفدرلة، ربما خوفاً من المشروع الأمريكي في المنطقة والذي ربما تتجه فيه أمريكا إلى التقسيم في سوريا، هناك اتفاق كامل بين حزب الاتحاد الديمقراطي والنظام والروس على الفدرلة ولكنهم يختلفون على الجزئيات!

– هل تراه مكسباً قد يحصل عليه الاتحاد الديمقراطي؟

الاتحاد الديمقراطي يحاول فرض سياسة الأمر الواقع خارج الأطر السياسيّة التي تحدث في جنيف، هذه المسائل بحاجة إلى تفاهمات إقليمية ودولية ويلزمها شيء من الوقت، الـ “PYD” تبحث الآن عن اعتراف سياسي، بعد عدم قبولها في المفاوضات، أعتقد في المرحلة اللاحقة ستنضم الـ “PYD” إلى مفاوضات جنيف.

– كيف تقرأ مستقبل المنطقة بعد تحرير مدينتيْ الموصل والرقة؟

سيكون المستقبل لصالح القضية الكردية، ولن تعود الأمور إلى ما كانت عليه سابقاً.

– المجلس الوطني يتجه لعقد مؤتمره الرابع، وهناك أنباء عن وجود خلافات حادّة بشأن المحاصصة؟

أنا جزء من الحوارات التي جرت بين قادة أحزاب المجلس بشأن انعقاد مؤتمر المجلس الوطني، لن يتجّه المجلس إلى سياسة إلغاء الآخر إطلاقاً خاصة المكونات الأساسية في المجلس، سنحاول إيجاد آليات لتفعيل العمل في خدمة المجلس.

– هل فعلاً بأن هناك أحزاب صغيرة في المجلس  لا تعمل بقدر الأحزاب الكبيرة ولها حصصها من كل التوافقات؟

أنا هنا أتحدث عن الموقف السياسي للمجلس، وللتوافق والقبول بالرؤية السياسية، لا أتحدث عن حجم الأحزاب، نعم هناك تفاوت في حجم الأحزاب في المجلس الوطني الكردي، وتلك الأحزاب تحترم وجود الأحزاب الكبيرة في المجلس الوطني الكردي.

– لماذا يتم اعتقال قيادات اليكيتي والكردستاني- سوريا، دون اعتقال قيادات من أحزاب أخرى في المجلس الوطني الكردي؟

هذه المسائل قد تتعلق بحضور ومواقف حزبا يكيتي والكردستاني، الرقم الأكبر من المعتقلين السياسيين هو لليكيتي والكردستاني وتأتي تلك الاعتقالات بحكم عملنا ونشاطنا الدائم.. ربما لو توجه هذا السؤال إلى الـ” PYD” لماذا يتم اعتقال قياداتنا دون الأحزاب الأخرى سيكون الجواب أوضح!؟

– هل سيعقد يكيتي الكردي مؤتمره بغياب رئيس الحزب السيد إبراهيم برو، بعد نفيه إلى إقليم كردستان العراق؟

السيد إبراهيم برو سيعود وسيحضر مؤتمر الحزب ومؤتمر المجلس أيضاً، ونريد منه أن يعود علناً من المعبر.

– أفهم منك بأن هناك صفقة سياسيّة لعودة السيد إبراهيم برو إلى روجآفاي كردستان؟

كلا، لا توجد أي صفقة سياسيّة بخصوص عودة السيد إبراهيم برو، نريده أن يعود علناً عن طريق المعبر الرسمي، سواءً كرئيس للمجلس أو للحزب أو كمواطن، وفي الوقت المناسب سيعود، لا أخفيك بأن موضوع مرور القيادات من وإلى إقليم كردستان يناقش من قبل الطرفين.

– بحسب الأنباء أن المرشح الأقوى لاستلام رئاسة حزب يكيتي هو السيد عبدالصمد خلف برو؟

بالنسبة لنا في حزب يكيتي الرئاسة تداولية، ربما يكون ما سألته عن شخصي هو رأي الشارع وبعض الرفاق، جميع أعضاء اللجنة السياسية هي مرشحة ومن حقها أن تترشح لرئاسة الحزب، سابقاً كان رئيس الحزب ينتخب من اللجنة المركزية، ولكن في المؤتمر السابق انتخب رئيس الحزب من خلال المؤتمر، لم يبتّ نهائيا في هذا الأمر لكن ربما يعود الحزب بانتخاب رئيسه من اللجنة المركزية.

– هل ستوافق لو تمّ ترشيحك لرئاسة حزب يكيتي في هذه المرحلة الصعبة؟

طبعاً، سأقبل..

– زرتم إقليم كردستان العراق، أهم نتائج تلك الزيارة؟

الأخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني(عراق) طلبوا من حزبنا أن نلتقي وتم اللقاء، نتائج اللقاء كانت إيجابية، وبيّنا للأخوة بأننا حزب مؤسساتي، يجب أن نتحاور كحزبين شقيقين، والمشروع القومي الكردي هو الذي يجمعنا، الحدود الجيوسياسية تجمعنا، المواقف السياسيّة خاصة بخصوص الثورة السورية هي التي تجمعنا.. تمنينا أن تترجم هذه العلاقات على الأرض، حينها لم يكن السيد رئيس الإقليم موجوداً لكان لنا لقاء معه أيضاً.

– أفهم منك بأن حزب يكيتي حسم أمره، وأنتقل رسمياً إلى محور الديمقراطي الكردستاني (عراق)؟

إطلاقاً لا يوجد شيء من هذا القبيل، نحن في حزب يكيتي نتعامل مع كافة القوى الكردستانية، ولو تلقينا دعوات من الاتحاد الوطني الكردستاني لكنا ذهبنا والتقينا مع الأخوة في السليمانية، ومازال مكتبنا في مدينة السليمانية.

– من سيكون رئيس المجلس الوطني القادم؟

لا أعلم من سيكون، طبعاً يجب أن يكون شخصية فاعلة في حزبه وفي الحياة السياسيّة؟

– برأيك هل سيتخذ المجلس الوطني الكردي، قرارات مهمة في مؤتمره القادم؟

أنا متفائل ومقتنع بأن المجلس سيتخذ قرارات مهمة ومصيرية في المؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكردي.

– غالبية قيادات المجلس الوطني الكردي لم تشارك بمراسيم الذكرى الخامسة لاستشهاد مشعل التمو لا في مسقط رأسه ولا في مدينة قامشلو؟

أنا لم أكن موجوداً، بالنسبة لحزب يكيتي الأستاذ حسن صالح شارك في الذكرى وألقى كلمة باسم الحزب، أما بخصوص القيادات الأخرى للمجلس فلا أعلم لماذا لم يحضروا، كان من المفروض أن يحضروا!!

 نُشر هذا الحوار في العدد (52) من صحيفة “Buyerpress”

2016/10/15

%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1

التعليقات مغلقة.