الولايات المتحدة و روسيا تفشلان في عقد اتفاق لإنهاء العنف في سوريا
فشلت الولايات المتحدة وروسيا أمس (الجمعة)، في الوصول إلى اتفاق بشأن التعاون العسكري وإقامة هدنة في كامل سوريا، لكنهما قالتا إن أمامها بعض القضايا يتعين حلها قبل إمكان إعلان الوصول إلى اتفاق.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مشترك بعد محادثات متقطعة استمرت أكثر من تسع ساعات في جنيف إن فريقين من الجانبين سيحاولان بحث التفاصيل النهائية في الأيام المقبلة في جنيف.
وأوضح كيري أن المحادثات مع لافروف “حققت وضوحاً بشأن الطريق إلى الأمام” وأن غالبية الخطوات نحو تجديد هدنة وتحسين المساعدات الإنسانية تم الوصول إليهما في شباط.
وأضاف: “لا نريد اتفاقاً من أجل الاتفاق. نريد إنجاز شيء فعال يفيد الشعب السوري ويجعل المنطقة أكثر استقراراً وأمناً وهذا يأتي بنا إلى الطاولة هنا في جنيف لإيجاد حل سياسي”.
وتعقدت المحادثات منذ المحادثات الأولية في تموز بسبب هجوم كبير في الجزء الجنوبي من مدينة حلب المقسمة بقيادة بعض من جماعات المعارضة التي تختلط مع الجماعة التي كانت تعرف سابقا باسم “جبهة النصرة” التابعة إلى تنظيم القاعدة في سورية والتي تشارك أيضا في القتال ضد الرئيس بشار الأسد المدعوم من روسيا.
وتتركز هذه المحادثات الفنية بشكل أساسي على كيفية فصل جماعات المعارضة عن المتشددين. وقال لافروف لا بد من تحديد الجماعات التي تمثل جزءاً من اتفاق وقف العمليات القتالية.
مستقبل الأسد ليس جزءاً من المحادثات الحالية، ولكن تتركز على كيفية إيجاد حل لإيقاف العنف لفتح الطريق لانتقال سياسي في سوريا.
وقال كيري: “إذا اكتملت التفاصيل المتبقية، نعتقد بأننا سنستطيع حل التحديين الأساسيين بإيقاف القتال- خروقات النظام والقوة المتزايدة لجبهة النصرة”.
ويعتقد كيري إن هذه الخطة هي أفضل فرصة للحد من القتال الذي دفع بآلاف السوريين إلى الذهاب إلى المنفى في أوروبا وحال دون وصول مساعدات إنسانية إلى عشرات الآلاف الآخرين.
التعليقات مغلقة.