مقاتل يحرّر عائلته من مرتزقة داعش بعد أكثر من سنتين
منبج – استطاع المقاتل جمعة موسى الوصول إلى عائلته في حي الحزاونة بمدينة منبج وتحريرهم من بطش المرتزقة، بعد أن حارب لسنوات حتى يصل إليهم.
حملة الشهيد القيادي فيصل أبو ليلى والتي يقودها أبناء مدينة منبج لتحرير مدينتهم من مرتزقة داعش، تحمل أهدافاً سامية من أبرزها إنقاذ أهالي المدينة من بطش وإرهاب مرتزقة داعش. وما تزال هذه الحملة مستمرة بكل قوتها حتى الآن.
واستطاعت قوات مجلس منبج العسكري خلال الحملة تحرير الآلاف من أهالي مدينة منبج من مرتزقة داعش التي لطالما استخدمتهم كدروع بشرية ومارست منذ بداية سيطرتها على المدينة شتى أنواع الرعب والممارسات اللاإنسانية بحق الأهالي.
المقاتل جمعة موسى من كتائب شمس الشمال أحد سكان مدينة منبج نزح من المدينة في الأيام الأولى لسيطرة مرتزقة داعش على المدينة بداية عام 2014، لكن عائلته لم يتثنى لها الخروج من المدينة، وذلك لأن الظروف لم تكن مواتية حينها.
ومنذ ذاك الحين بدأ المقاتل جمعة موسى يخوض النضال والمقاومة، بهدف الوصول إلى عائلته وتحرير أبناء مدينته من مرتزقة داعش.
وبعد أكثر من عامين، وخلال حملة الشهيد القيادي فيصل أبو ليلى لتحرير مدينة منبج التي بدأت في الأول من حزيران المنصرم، انخرط جمعة موسى المقاتل في صفوف كتائب شمس الشمال المنضوية تحت سقف قوات مجلس منبج العسكري، في الحملة بكل قوته على أمل أن يصل إلى عائلته في المدينة.
وفي اليوم الـ37 من عمر الحملة، تمكن مقاتلو مجلس منبج العسكري من تحرير عدد كبير من أهلي حي الحزاونة، وكانت إحدى هذه العوائل عائلة المقاتل جمعة موسى، ليلتقي بهم جمعة بعد غياب دام أكثر من عامين.
المقاتل جمعة موسى قال إنه لم يتنسى له رؤية عائلته طيلة سنتين ونصف، وأشار أنه حمل السلاح في سبيل الوقوف في وجه مرتزقة داعش وتخليص أهله وأهالي مدينة منبج من ممارسات المرتزقة، وكان بانتظار أن تبدأ حملة لتحرير منبج.
جمعة كان سعيداً جداً بتخليص عائلته، وفي هذا السياق قال “لا يسعني وصف شعوري وأنا الآن بين عائلتي. أشعر بأني أملك الدنيا”، مؤكداً استمرارهم في النضال حتى تحرير كافة أهالي المدينة من مرتزقة داعش وتحريرها المدينة بأكملها.
زوجة المقاتل جمعة موسى، خديجة أحمد التي استطاعت الوصول إلى قوات مجلس منبج العسكري مع 4 من أفراد عائلتها، قالت بعد وصولها “المرتزقة تستهدف المدنيين الذين يحاولون الفرار المدينة باتجاه المناطق المحررة”.
وأشارت خديجة أن المرتزقة أطلقت النار صوبهم أثناء محاولة قوات مجلس منبج العسكري إخراجهم ما أدى لإصابة شقيقها بطلق ناري وبالتالي لم يعد قادراً على متابعة المسير، فظل في الحي.
هاوار
التعليقات مغلقة.