اختتام حملة “لا للصمت” بعد توقف المعارك في مدينة نصيبين
خاص – Bûyerpress
عقد فريق حملة “لا للصمت” اليوم الاثنين الثالث عشر من حزيران/ يونيو مؤتمراً صحفياً لقراءة البيان الختامي لحملة “لا للصمت” التي رصدت معظم انتهاكات الجيش التركي بحق المدنيين في نصيبين وقامشلو على مدار أكثر من شهرين.
وقد أقيم المؤتمر في مقر البث المباشر للحملة بالقرب من الحدود الفاصلة بين روجافاي وباكوري كردستان, وبحضور معظم وسائل الاعلام وأعضاء اللجنة المشرفة على الحملة .
وأوضح البيان بأن الحملة جاءت لأنه في الفترة ” بين( الـ14 من أذار وحتى الـ2 نيسان 2016) كانت هناك مرحلة تكتم وتعتيم إعلامي رسمي من قبل الحكومة التركية منعت فيه وسائل الإعلام من تغطية الحدث بحجة محاربة الإرهاب كما تم التضييق على الصحفيين المستقلين وتم اعتقال أخرين بحجة تسريبهم لأخبار عن المدينة، كما رافق ذلك تكتم إعلامي إقليمي ودولي مخزٍ يصل إلى درجة التواطؤ”
وأكد البيان بان الحملة رصدت خلال عملها استخدام الجيش التركي لأسلحة محرمة دوليا “إننا في حملة لا للصمت نمتلك من المقاطع ما يدعم استخدام مثل هذه القنابل (المشكوكة بها) لـ 36 مرة على الأقل، عدا أن مصادرنا من داخل المدينة تحدثت عن حدوث حالات اختناق في مناسبات أخرى؛ نتيجة استخدام الجيش التركي لقنابل كانت تخلف غازات صفراء، أكدتها المصادر أنها (قنابل غازية )وتتوفر لدينا على الأقل ثلاثة مقاطع مصورة لمثل هذه الحالات ”
وأضاف البيان بانه نجم عن العمليات التركية في المدينة ” تهجير أكثر من 160 ألف نسمة من المدينة التي يقارب تعدادها السكاني الـ200 الفا، واختفاء المئات من المعتقلين، وتدمير ستة أحياء بشكل شبه كامل بحيث تصل نسبة التدمير إلى حوالي ال100% بين تدمير جزئي و كلي ، وقد استطاعت الحملة الحصول على مقاطع مصورة من داخل المدينة تظهر ما نذهب اليه في نسبة التدمير”
وذكر القائمون على الحملة في بيانهم بأن ” لدينا العشرات من المقاطع المصورة التي توثق كيفية قيام الدبابات بقصف منازل المدنيين وكيفية قيام جرافات الجيش باستكمال هدم ما لم يستطع القصف هدمه في المدينة. دون أن ننسى أن الهدم والتجريف لم يكن مقتصرا على المنازل فقط بل تعداها إلى تجريف الأشجار والمقابر وحرق المحاصيل كإجراءات انتقامية قام بها الجيش التركي بحق أهل المدينة”.
وتمنى القائمون على الحملة في بيانهم أن تكون ” التصريحات التي أطلقها المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد بن رعد الحسين في الـ11 من أيار الماضي، دعوة جدية لتشكيل تحقيق دولي في جرائم الجيش التركي في نصيبين أيضا وكبارقة أمل حول مساعي تقوم بها الأمم المتحدة لإجراء تحقيق عن ما” يتردد حول انتهاكات تركية ضد الكرد في جنوب شرق البلاد””
وأبدى القائمون على الحملة استعدادهم للتعاون مع كافة الجهود الرامية للبحث في حقائق هذا الاعتداء التركي من خلال ” تقديم كل ما يتوفر لدينا من اثباتات وادلة رصدناها بحكم قربنا من الحدث وتغطيتنا له، كما وتواصلنا الدائم مع المدينة وأهلها الذين يعتبرون امتدادا سكانيا واثنيا وعائليا لنا في القامشلي”.
كما أوضح البيان آثار هذا الاعتداء على مدينة قامشلو أيضا حيث قال” لقد نجم عن الهجوم التركي خلال الأشهر الثلاثة على نصيبين مقتل 3 مدنيين وجرح 16 آخرين نتيجة لسقوط أكثر 9 قذائف مدفعية وقذائف هاون من الجانب التركي على القامشلي، كما لحقت الأضرار بمنازل عدد من المدنيين في احياء شرق المدينة وغربها”
وفي نهاية البيان شكر القائمون على الحملة “كافة الصحفيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية على مشاركتهم في حملة لا للصمت وكل من قدم مجهودا في سبيل كسر الصمت الإعلامي على المستوى الإقليمي والدولي حول الجريمة التي ارتكبت بحق نصيبين وأهلها العزل ”
يذكر أن حملة “لا للصمت ” قد بدات في 2 نيسان 2016 وبمشاركة العشرات من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام في روجآفاي كردستان علما ان القصف التركي على نصيبين كان قد بدا منذ الرابع عشر من شهر آذار الماضي وسط تكتم اعلامي تام.
التعليقات مغلقة.