فعاليات “مهرجان القصة القصيرة في روجآفا ” في يومها الثاني

40

فنصة تمو – قامشلو

بدأت فعاليات مهرجان القصة القصيرة في روجآفا يومه الثاني بوقف الحضور من ممثلي بعض الفعاليات الثقافية والفنية من الكتاب والمثقفين من كافة مكونات مقاطعة الجزيرة دقيقة صمت على أروح الشهداء تلاه البدء بقراءة المشاركات, والتي كانت عبارة عن سبع قصص تنوعت في مضامينها, المشاركة الأولى كانت للقاصة ليلى زيدو ” Daweta Her çend Sala”

أرادت القاصة في سرد تفاصيل قصتها  والتي كان شخصية الأخوان فرات وزنار أبطالها أن تخلص في النهاية  أن العمل الفردي لا ينجح وأن القوة تكمن في الوحدة دوماً.

أما المشاركة الثانية فكانت للقاصة فاطمة أحمد بقصتها التي حملت عنوان ” Ezê Werim Mal”  والتي كانت تتناول إحدى صور النزوح وما يحمله من أسى وحزن ألهب وجدان الفتاة “روكن” النازحة إلى دول الجوار التي لم يروا فيها سوى بضاعة للبيع والمزايدة, فما كان منها ألا أن تقف على عتبات وطنها الجريح والرغبة بالعودة يشق أعماق وجدانها.

فيما كانت مشاركة القاصة ناريمان عبدكي ” çima” وكانت عبارة محاكاة دارت تفاصيلها حول شخصية  الفتاة زنار في ملامسة  لوقائع يوم أطل عليها  بتفصيلات وجدتها غريبة عنها ربما كانت تهويمات رسم لها حلماً تتمناه كل فتاة ولكنها كمن تستفيق من حلم كان جميلا وغير جميل, فتعود إلى متابعة ساعات نهارها المعتاد.

والمشاركة الرابعة كانت أيضاً باللغة الكردية للقاص د.محمد شفيق ابراهيم بعنوان” الوفاء وعدم الوفاء” في مقارنة بين من قدّم روحه فداء للأرض والوطن وبين من اختار الرحيل والهجرة إلى بلاد الغرب, حاول القاص سرد صورة باتت تحاكي واقع الحياة في البلد, فما من بيت إلا وهجره بضعة أشخاص, ومنهم من ترك والديه وحيداً يتخبط في ظروف تعيسة. دون أن يبارحهما الأمل في عودة من هاجروا وتركوهما وحيدين.

كما تضمن فعاليات اليوم الثاني عدة مشاركات من الهيئة العربية فكانت مشاركة القاص الطفل محمود سليمان بقصته التي حملت عنوان ” أطفال الحرب” حيث رسم القاص معاناة جديدة للظروف التي تمر فيها البلاد, ليخلص في نهاية قصته إلى أن الديار عادت كما كانت والأطفال كبروا وحققوا أحلامهم رغم ما كان قائماً من ظروف الحرب والتشرد والنزوح.

لتكون المشاركات الأخرى للقاصة رنا محمد سعيد والقاصة جالا نورس, تنوعت مضامينها بين عرض صورة الجشع والطمع الذي أودى بحياة ثلاثة شبان كانت تجمعهم الصداقة, وحاكت قصة جالا نورس إحدى القصص التي تفضي إلى أن جمال الملامح قد يخفي وراءه خفايا الروح.

كانت المشاركة الثامنة للقاصة زنارين ديار, السرد كان في ذاك الخط الفاصل بين الحياة والموت, وعرض لصورة من صور طغيان الظلام الذي ما فتك أن جلا بفضل مقاومة أبطال الـ YPG- YPJ لتلتحق كلجين بطلة القصة بعد فقدانها لوالديها بصفوفهم.

فيما اختتمت الفعاليات بمشاركة د. بيمان وتفاصيل القصة كانت حوارا مطولا دار بين الشهيدة زلال وأمها التي اكتوى وجدانها برحيل قرة عينها مبكراً, ولتسطع زلال نجمة في سماء وطنها كردستان.

 

DSC_0041DSC_0134 DSC_0121 DSC_0118 DSC_0113 DSC_0107 DSC_0104 DSC_0101DSC_0073 DSC_0058 DSC_0047DSC_0041

 

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.