بيان من القيادة العامة لوحدات حماية الشعب

37

بصدد استشهاد القيادي فيصل سعدون (ابو ليلى)

ي ب ك 1

في معارك تحرير منبج من تنظيم داعش الارهابي, التي جرت في الثالث من شهرحزيران الجاري اصيب قائد ومؤسس كتائب شمس الشمال فيصل عبدي بلال سعدون الملقب بـ أبو ليلى, في قرية خفية ابو قلقل على اطراف مدينة منبج, اثناء قيامه بمؤازرة مقاتليه, ومن ثم ارتقى شهيدا في الخامس من حزيران متأثراً بجراحه.

الشهيد ابو ليلى من الثوار الاوائل لثورة الشعب السوري ضد الاستعباد والدكتاتورية والظلام, ناضل في العديد من الساحات والميادين, بدءا من منبج مدينته التي عاش فيها سنوات طويلة, لينتقل بعد احداث تل حاصل وتل عرن الى تأسيس وقيادة الجبهة الشرقية وينضم إلى احرار سورية ضمن التشكيلة العسكرية لجبهة الاكراد اواخر العام ٢٠١٣ ,وحارب على جبهات حلب ضد قوات النظام, وواجه اجتياح داعش لمدينة منبج فكان آخر من غادر المدينة بعد ان قاوم ببسالة وبطولة في الخطوط الاولى بين رفاقه ومقاتليه.

في العام ٢٠١٤ أسس كتائب شمس الشمال في منطقة قرقوزاق ليقودها مع مقاتليه نحو الوقوف جنباً إلى جنب مع رفاقه في وحدات حماية الشعب اثناء هجوم داعش على مدينة كوباني, التي تشهد له انه كان مقاوماً صلباً لا يهاب الموت, إلى ان اصيب بجراح بليغة اثناء هجمة غادرة نفذتها داعش من الاراضي التركية على البوابة الحدودية في ٢٩ تشرين الثاني ٢٠١٤ وكان له الفضل الاول في حماية البوابة الحدودية بكل بطولة وفداء ولم يسمح بسقوطها في يد المرتزقة لحين وصول المؤازرة.

رغم انه لم يكن قد تماثل تماما للشفاء من جراحه البليغة, ورغم وضعه الصحي الصعب, عاد القائد ابو ليلى مرة اخرى إلى جبهات القتال والكفاح ضد ارهاب داعش وظلامه , فساهم في تأسيس قوات سوريا الديمقراطية ٢٠١٥ بفاعلية, وكان عضو القيادة العامة فيها, وشارك بفعالية منقطعة النظير في معركة تحرير سد تشرين.

واخيرا كان من مؤسسي مجلس منبج العسكري الذي حمل على عاتقه مسؤولية تحرير بلدته منبج من ارهابي داعش, فقاتل وقاد مقاتليه بطلا في هذه الحملة الكبيرة إلى أن استشهد بعد ان سطر اروع ملامح البطولة والفداء والتضحية وانكار الذات امام معاناة شعبه وتطلعاته الى الانعتاق والحرية.

الشهيد فيصل ابو ليلى ورغم التزاماته العائلية, اذا كان متاهلا ووالداً لاربعة فتيات (ليلى- رهف- سرهلدان- خوين دا) إلا انه لم يفكر يوماً بمصالحه الشخصية وظل عزيز النفس شديد الانفة مضحيا, فكان رمزا ومثلا أعلى لمقاتليه يثير فيهم الحماسة والايمان ويرفع من معنوياتهم ويبعد عنهم اليأس, تحلى بخصال وشخصية محبوبة مهابة تجذب المقاتلين والثوار,فكانت بحق القائد الطليعي في كل مهامه وواجباته .

إننا في القيادة العامة لوحدات حماية الشعب إذ نعتبر الشهيد أبو ليلى احد قادتنا الابطال الذين ضحوا بكل مالديهم في سبيل الدفاع عن الشعب وامنه وسلامته وحريته. نعزي انفسنا وعائلته وكل رفاقه ومقاتليه, ونعزي كل الشعب الكردي وكل الاخوة العرب والتركمان الذين قاتلو جنباً إلى جنب معه, ونجدد العهد على الالتزام بنهج الشهيد ابو ليلى لمتابعة المسير على خطاه حتى تحقيق النصر واحقاق العدل. وعليه نتوجه بندائنا هذا إلى شعبنا وخاصة الشباب والفتيات للإلتحام مع قواتهم العسكرية ورفع وثيرة النضال بما يليق بالشهيد ابو ليلى.

المجد والخلود للشهداء

القيادة العامة لوحدات حماية الشعب

٦ حزيران ٢٠١٦

التعليقات مغلقة.