استشهد القيادي في قوات سوريا الديمقراطية، وقائد كتائب شمس الشمال الملقب بـ(أبو ليلى)، اليوم الأحد، الخامس من حزيران / يونيو الجاري في مشفى الطوارئ السليمانيّة بإقليم كردستان متأثراً بجراحه التي  أصيب في وقت سابق جراء استهدافه بصاروخ حراري من قبل تنظيم داعش في معارك في الريف الجنوبي لمدينة منبج بريف حلب الشمالي.

تم الإعلان عن تشكيل كتائب شمس الشمال في منتصف نيسان عام 2014 ببيان قرأه العميد محمد حمو, واعتبرت الكتائب نفسها تشكيلاً عسكريا ضمن صفوف الجيش الحر, وكانت تتميز عن الكتائب الأخرى كونها تضم مختلف المكونات الأساسية من مناطق الشهباء وريف الرقة وعمادها الكرد والعرب والتركمان, وكان مشروع كتائب شمس الشمال العسكري هو مقاتلة النظام السوري ضمن جغرافية ريف حلب من شمال الرقة و منبج وصرين والشيوخ وقرقوزاق، وجرابلس وكنج.

وبعد تمدد داعش إلى المنطقة أصبح محاربته من أولوياتها فأعلنت انضمامها لأكبر تحالف لمحاربة الإرهاب ودحره .ولهذا انضمت كتائب شمس الشمال إلى ألوية فجر الحرية ومن ثم إلى بركان الفرات كمكون رئيسي ضمن هذا التحالف وذلك في سبتمبر 2014

كان لكتائب شمس الشمال دوراً مشرفاً وشجاعاً لا ينسى في معركة تحرير كوباني وحاربت على محاور عديدة وأحرزت بطولات كثيرة.

وقد فقدت الكتائب بعض قادتها في المعارك منهم الشهيد عبدو دوشكا, وأبوفرات صالح, وزاغروس شمال وأصيب القائد أبو ليلى في معركة مرشد بينار وغاب فترة طويلة للعلاج وعاد للعمل العسكري بهمة أقوى وتعهد مرات عديدة إنه لن يتوقف عن الكفاح إلا …شهيداً .

أبو ليلى مواليد 1984, اسمه الحقيقي فيصل عبدي بلال سعدون من قره ريشك, كتكاني كوباني وكان قد انتقل الى منبج سنة 2005 وببدء الثورة في سوريا أسس لواء جبهة الأكراد ليؤسس فيما بعد كتائب شمس الشمال الذي ترأسها طول الفترة الماضية.