طه خليل: أريد ابنتي حيّة..!

119

طه1

في لقاء سابق كانت قد أجرته صحيفة Bûyerpress مع الشاعر والإعلامي طه خليل, وفي سؤال حول ذكرى استشهاد ابنته حلبجة والترتيبات لهذا اليوم, قال:

“نظمتُ القوافي, ألفت الأغاني, لكنها لا تشفي غليلي, أمرٌ واحد فقط يشفي لي غليلي, أقولها بأعلى صوتي: لن أتصالح معهم, النظام الفاشي في سوريا, العرب المسلمين المتطرفين, الخونة من الكرد…. أريد ابنتي حيّة, سأوصي بذلك ابني, لتكون وصيّته أيضاً لابنه.. كما قالت ابنة كليب: أريد أبي حيّاً. في ذكرى رحيلها, في الحادي عشر من آذار, يدور في خلدي- ولم أبح بالأمر لأحد – أن أنام قرب رأسها…!”

وأضاف خليل:” كنت وحلبجة جدّ قريبين, حينما نُبّئت بالأمر, ما عاد بوسعي أن أخطُ خطوة, ما عدت أعرف أين أنا.. كنا متشابهين جداً, مزاحها, مزاجها, أكاذيبها, شيطنتها. ستمرّ سنة, ولم تغب حلبجة فيها عن ذهني عشرون دقيقة. حين أقدّم برنامجي التلفزيونيّ الذي مدّته خمسة وأربعون دقيقة, أتذكر حلبجة ثلاث مرات”.

وتابع خليل:” حلبجة أضرمت فيّ النار مرتين, مرّة حين قتلوها سنة ثمانية وثمانون وتسعمائة وألف, حينها أدركت تماما أنه لم يبق في الحياة ما يستأهل العيش لأجله, وأنه بمقدور أيّ كان قتلنا, وفي تلك المحنة جاءت حلبجة, كنت قد وهبت كل آلامي وهمومي لابنتي.. لقد ضيّعتُ حلبجة مرتين”.

واختتم الشاعر والاعلامي طه خليل حديثه بالقول:” للأسف من فرّقني عن ابنتي حلبجة كان من مدينة “حلبجة”, قد تكون جزءا من تراجيديا الكرد.. هي حالة لا تفسّر”.

عن الكرديّة: Bûyerpress

التعليقات مغلقة.