“أعزاز″ بؤرة صراع مستجد شمالي سورية وورقة تؤجج التصعيد العسكري التركي وعيون الكرد عليها ..

28

d887059b-ea16-4475-b5b3-117f61a99270-400x300بدأت تطورات  الأحداث في مدينة أعزاز الصغيرة على الحدود التركية السورية تستقطب اهتمام وسائل الإعلام الدولية كبؤرة مرشحة خلال الأيام القليلة الماضية  لتصعيد العمل العسكري التركي بسبب تمكن الكرد من السيطرة عليها في الوقت الذي أظهر فيه خطاب جديد للرئيس الأمريكي  حصول “تباين” في وجهات النظر مع روسيا إزاء مسارات الأحداث في سورية .

وتوقع محللون ان تدخل تركيا بصفة رسمية الحرب إذا تمكن الكرد من السيطرة فعلا على منطقة أعزاز.

 ونقلت سي إن إن الأمريكية عن المحلل المتخصص حسن حسن القول بان أعزاز بلدة كبيرة في غاية الأهمية والتعقيد بالنسبة لجميع الأطراف شمالي  سورية مؤكدا : تركيا لن تسمح بسيطرة الكردعلى تلك المنطقة.

وفقا لحسن أعزاز اصبحت مهمة جدا لجميع أطراف الصراع المسلح في سورية  فهي مهمة بالنسبة للنظام وللروس لأنهم يريدون قطع طريق الإمدادات للثوار الواصل بين حلب وتركيا، وهي مهمة أيضا بالنسبة للكرد لأنهم يريدون وصل المناطق التي يسيطرون عليها شمال سوريا، أما بالنسبة لتنظيم داعش فهي في غاية الأهمية لأنها المنطقة التي أخرجوا منها قبل عامين من قبل الثوار.

برأي حسن  يتصدر القتال واستعادة الأرض المقاتلون الشيعة  خصوصا وان أغلب القتال في شمال سوريا في حلب وإدلب والمناطق الشرقية لحماة تم قيادتها من قبل الميليشيات الشيعية الموالية للنظام والمدعومة من قبل إيران، والمشكلة في هذه الميليشيات هو أنها ذات قدرة أمام الثوار ويمكنها السيطرة عليها.

وتتسلط  غالبية الأضواء على أعزاز بعد محاولات الكرد السيطرة عليها  إستراتيجيا  فيما تعتبر الورقة التي ستؤجج التصعيد العسكري التركي .

 في غضون  ذلك اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما  بأن  تدخل روسيا في سوريا هو دليل على ضعف الحكومة السورية وإنه سيكون من الكياسة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يساعد في التوسط في عملية انتقال سياسي في سوريا.

 وأبلغ أوباما الصحفيين في ختام قمة مع زعماء دول جنوب شرق اسيا في كاليفورنيا “إنكم ترسلون جيشكم بينما الحصان الذي تدعمونه غير فعال.”

 وقال الرئيس الامريكي أيضا إن روسيا والرئيس السوري بشار الاسد ربما حققا “تقدما مبدئيا” على الارض لكن ثلاثة أرباع سوريا خارج سيطرتهما.

رأي اليوم

التعليقات مغلقة.