بيان المجلس الكردي في عفرين بخصوص الهجمات على كوباني

دخلت الثورة السورية عامها الرابع و ما يزال القتل والتخريب مستمرا وارتفاع أعداد الضحايا وانهيار بنية المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وازدياد وتيرة الهجرة والنزوح ، ولا يزال النظام البعثي متشبثا بالحل الأمني العسكري ولا يلتزم بأية حلول سياسية رافضا بنود جنيف 1 ، ومن جانب آخر لا تزال المعارضة السورية التي رفعت لواء الثورة غير موحدة في إطار واحد ( سياسيا وعسكريا ) ، وبغياب الدور الإيجابي للدول الأوربية وأمريكا والدول الإقليمية تجاه حل الأزمة وإنهاء المعاناة التي يعيشها السوريين ، أدت إلى ظهور بعض الجماعات الإرهابية التكفيرية وبسط سيطرتها على بعض المحافظات السورية وصولا إلى الموصل ومناطق أخرى من العراق .

هذا ما أدى إلى ازدياد شراستها وتهجمها على المناطق الآمنة وخاصة مناطقنا الكردية في كوباني وريفها من أجل زعزعة أمن واستقرار هذه المناطق للنيل من عزيمة شعبنا الكردي في تحقيق طموحاته القومية المشروعة و الذي لا يزال يتمسك بالحلول السلمية للأزمة السورية .

وما هذه الحملة إلا استمرارا للحملات السابقة التي تعرضت لها مناطقنا الكردية ( سري كانييه – عفرين – وحاليا كوباني ) حيث دافعت قوات الحماية الشعبية الـ ypg مدعوما من بعض القوى الكردية وأهالي المنطقة ببسالة ولا تزال .

ونناشد بهذا الخصوص الرأي العام العالمي وقوى المعارضة الوطنية وخاصة القوى والأحزاب الكردية وجميع المكونات في كوباني للوقوف صفا واحدا أمام هذه الهجمات التي تستهدف الوجود الكردي والمكونات الأخرى .

عاشت الثورة السورية المباركة .

عاشت مقاومة وصمود أهلنا في كوباني . عاشت الأخوة العربية والكردية .

عفرين 12/7/2014 المجلس الوطني الكردي – عفرين