دلڤين علي: البورتريه خير معبّر لما نحمله من مشاعر في عالم الرسم

56

 

فنانة شابة لها من العمر سبعة عشر ربيعاً، ابنة مدينة قامشلو, مقيمة في مدينة هولير بإقليم كردستان، بعد أن لجأت إلى هناك بصحبة عائلتها كما الكثير من العوائل الكردية السورية الأخرى، بعد تدهور الوضع الأمني في مناطقهم، اختارت عالم الفن طريقاً لها رغم صغر سنها

دلڤين علي (4)دلڤين علي التي برزت موهبة الرسم لديها منذ الصغر، كانت أولى لوحاتها عندما كانت في العاشرة من عمرها، بدأت برسم الشخصيات الكرتونية، و يوماً بعد يوم أصبح فن الرسم هاجساً يخيّم على براءتها.

تقول دلڤين ” أحب الرسم بشكل فطري، وكنت أحاول دائماً رسم وجوه من ألتقيهم حتى لو في مخيلتي، فكان أدائي في إنجاز اللوحات في تحسن مستمرّ “.

ما ساعد الشابة دلڤين على تنمية موهبتها هذه سيما إنها قليلة الممارسة في الوسط النسوي في مجتمعاتنا هو وجود أختها آهين علي ” الرسامة أيضاً” والتي قامت بتشجيعها ومساعدتها في الاستمرار على مزاولة هوايتها التي طالما أحبته وعملت جاهدة على تنمية قدراتها في ذلك المجال.

أتقنت الرسم الواقعي في عمر الرابعة عشر، حيث كانت تستخدم قلم الرصاص والفحم إضافةً لاختيارها الألوان الزيتية والخشبية كأدوات لها في إنجاز أعمالها الفنية، عندما كانت تقيم في حي قدور بك بمدينة قامشلو.

يغلب على غالبية أعمالها سمة التشابه فهي ترسم ملامح وجوه البشر  تحت مسماه الفني ” البورتريه “،  وفي ذلك تقول ” مذ بدأت حمل الفرشاة والرسم، أولي وجه الإنسان الكثير من اهتمامي، فالوجه خير مُعبّر لما نحمله من مشاعر في دواخلنا.

رغم وجود دلڤين في العاصمة هولير منذ أكثر من سنتين وبحثها المستمر عن داعم وراعٍ لأعمالها الفنية إلا إنها لم تحظَ بالفرصة التي قد تغير من مسيرتها التي بدأت تنضج ملامحها، وحول ذلك توضح قائلة ” هناك الكثير من المؤسسات، الجمعيات والفعاليات الفنية في هولير إلا إنني لم أفلح في الحصول على أي فرصة لتقديم بعض أعمالي أو عرضها، أو مساعدتي بتنمية قدراتي، أقول ذلك بأسفٍ شديد “.

دلڤين علي (2)

 

 

 

 

 

 

 

 

وتضيف ” شاركتْ أختي آهين علي في أحد المعارض ورغم أعمالها الكبيرة والمميزة إلا إنها لم تحظَ بأية بوادر اهتمام من أي مؤسسة أو جهة، الشيء الذي أحبط معنوياتي ودفعني الى التوقف في البحث عن ضالتي”.

تفكر دلڤين جدياً بالسفر إلى أحد الدول الأوروبية، لاستكمال دراستها التي حرمت منها بعد أن هاجرت غرب كردستان، ولعلها تجد من يوليها الاهتمام فيما يتعلق بمشوارها في مجال الرسم، فتقول ” رغم الدعم اللامحدود من عائلتي لي، إلا إن موهبتي هذه تحتاج لظروف أفضل، لذا أود السفر اليوم قبل الغد”.

دلڤين علي (5)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تقرير: وائل ملا

 

نشرت في صحيفة Bûyerpress في العدد 35 بتاريخ 2016/1/15

 

 

111

التعليقات مغلقة.