الحب المستحيل

51

الحب المستحيل - دهام حسن
دهام حسن

كلّما أبصرتُ وجهاً ناعسَ الطّرفِ جميلا

وقواماً يتثـّنى زادَ في القدِّ نُحــــولا

وقميصاً أخضراً يفضحُ عن نهدين وثباً وخمولا

وهَجُ الصّدرِ مرايا عكستْ خدّاً أسيلا

قصبُ الشَّعرِ تدلّى فوق نحرٍ قمراً لاح صقيلاً وظليلا

كِسَرُ  الفستان يهفو خفراً بين عاجين ظهوراً وأفولا

شفتاها كرزٌ أمطرتا شهداً نسيلا

تتثنّى كِبَراً في مشيةٍ تقطرُ حسنا فترى المارّة وجْماً وذهولا

هائماً أنهبُها من نظري عرضاً وطولا

حملتْ في يدها شمسيّة كي تدرأ الحرّ قليلاً

كل هذا جرّني شوقاً إليها لأقولا:

يا ترى ما كان يجري لزواجي لو تريّثتُ قليلا

             ***

فتقدّمتُ إليها بسلامٍ عاصفَ الشّوقِ كسيراً وذليلا

قطفةُ الوردِ معي أحملها

وعناوينَ باسمي كلّل الورد صعودا ونزولا

قلت يا حسناءُ: مِنْ أيّة أرضٍ جئتِ مصياداً قلوبا وعقولا

ضحكتْ مني وقالت: حلمُ الواهمِ أني من يراني لا يرى عني مفرّاً أو سبيلا

فتراه بارتكاضٍ دائماً خلفي كمن طارد آلاً ظمأً ظنّ هذا سيل ماء سلسبيلا

يا حبيبي… لستُ إلا وهمَ حبّ مستحيلا

نشرت في صحيفة Bûyerpressفي العدد 35 بتاريخ 2016/1/15

111

التعليقات مغلقة.