لم أحزنْ ، لم أبكِ

37

لم أحزنْ
صخر مجدل

هي فقط دموعٌ سجنتُها

في عيني

لِأقتُلَ الخوفَ والقلق

الذي يربِتُ على كَتِفِكَ

مُذْ ضاقَ المكانُ بي

وبِبُطءِ الرَّصاصات

التي كدَّستها الحربْ

أُبعثِرُ وجهِيَ في طواحينِ ” ثربانتس “

كَمدٍّ صاعِدَ يذرِفُ خَجَلَهُ ميِّتاً

وعلى جسرِ بروكلين

أُلوِّنُ ابتِسامتي

التي جفَّتْ باكِراً

بِفراشاتٍ سقطت

من فمِ ” شيركو بيكه س “

أمُدُّ يَدَيَّ إلى غيومِ ” وولت ويتمان “

فَتنهارُ مِئاتُ القصائد

تلكَ التي شيَّدتُها بِعرقِ قلبي

و كَأعوادِ قَصَبٍ فَتيَّة

أسنُدُ أصابعي إلى ظلٍّ

لا جسدَ له

أغرَقُ في حُلُمٍ مشلول

أُردِّدُ صوتَهُ في أُذُنَيَّ

و أتكوَّرُ بِلِقاءٍ ميِّتْ

هكذا كانَ الهواءُ ثقيلاً

وكَذَلِكَ غيابُكْ

نشرت في صحيفة Bûyerpress في العدد 35 بتاريخ 2016/1/15

111

التعليقات مغلقة.