خاص (Buyerpress)
نزوح عشرات العائلات إلى أقصى شمال سوريا, قاصدين مخيم “حكمية” باحثين عن مأوى قادمين من مختلف المحافظات السورية. ومن بعض المناطق الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين سوريا والعراق, كبعض المدن العراقية التي شهدت هجمات شرسة شنتها جماعات داعش عليها مؤخراً.
مخيم “حكمية” أنشأ في 13 أيار من العام الجاري, بالقرب من قرية “حكمية” وتتضمن 120 خيمة تتسع لاستقبال مئة وعشرين عائلة.
تفاصيل تطرقت إليها Bûyerpress) ) في الزيارة التي نظمتها هيئة العمل والشؤون الاجتماعية مع القائمين على إدارة المخيم لوضع وسائل الإعلام في صورة الوضع اليومي للمخيم, والآثار التي نتجت من إغلاق المعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية التي طالت آثارها حتى اللاجئين الذين قصدوا المخيم.
هناك عوائل جمعتهم المأساة نفسها في مخيم “حكمية ” فمنهم من نزح من حمص ومنهم من نزح من دمشق ومنهم من نزح من ريف حلب والرقة بعد سيطرة الجماعات الارهابية, وبعضهم قصد المخيم بعد إغلاق معبر تل كوجر (اليعربية) أمام رغبتهم باللجوء الى إقليم كردستان.
إيمان نزحت مع عائلتها من “جرمانا” وقصدت مخيم “حكمية” بعد أن فقدت هي وزوجها الأمل بالذهاب الى كردستان ليتلقى زوجها العلاج إثر تعرضه لشظية أثناء المواجهات الجارية في ريف دمشق.
أما كوثر محمد أم لثلاثة أطفال, نزحت أيضاً مع عائلتها من دمشق بعد أن دُمر منزلها بالكامل, حيث استطاعت عن طريق دار المرأة بالوصول الى هذا المخيم.
انتهت الزيارة بعقد مؤتمر صحفي وبحضور اعلام كردي واسع الذي جمعه ايضاً هذه الزيارة لوضع الرأي العام في الصورة الحقيقة لتفاصيل الواقع اليومي المعاش في مخيم حكمية والمشاكل والعوائق التي تواجه هذا المخيم بدءاً من أغلاق المعابر الحدودية بين سوريا والدول المجاورة كتركية والعراق وانتهاءً بالحصار المفروض من قبل الجماعات الاسلامية المتطرفة من جهة والحصار التي تفرضه حكومة الاقليم من جهة أخرى, عقد المؤتمر بحضور رئيس هيئة العمل لشؤون الاجتماعية دجوار أسعد والمشرفين على ادارة المخيم ومسؤولين من منظمة روجآفا للإغاثة والتنمية.
تحدث السيد دجوار عن تفاصيل وأسباب بناء هذا المخيم, والذي جاء بناءً على مبادرة من الإدارة الذاتية في منطقة الجزيرة للقيام بمسؤولياتها تجاه إخوانهم اللاجئين وحسب إمكانياتهم, وبدعم من منظمة روجآفا ليتحدد هذا الدعم في المجال الخدمي, كما تطرق في حديثه إلى الإمكانيات الاستيعابية للمخيم بالإضافة إلى المساعدات والخدمات التي تقدم للاجئين, وعدد العوائل التي بلغت 48عائلة, ولكن بعضهم ترك المخيم بعد استقرار أوضاعهم ليتقلص عدد العوائل الموجودة حالياً إلى 21 عائلة, حيث يبلغ العدد الإجمالي 97شخص, 58% أطفال دون 18 عشرة و48 امرأة وفتاة.
كما تحدث عن مخيم “نوروز” الذي يتم إنشاءه حديثاً ليكون بديلاً عن مخيم “حكمية” وقوفاً عند رغبة أهالي قرية الحكمية الذين اعترضوا على بناء المخيم, مشيراً إلى أن هذا المخيم الجديد سيكومن ملاذاً لكل شخص ويلبي احتياجات الجميع ويتسع لـ200 عائلة, وهو قريب من عين ديوار ويبعد عن الحكمية مسافة 4كم.
ووجه في ختام كلمته نداء إلى جميع المنظمات الدولية لكي يكونوا سنداً لهم, وتقديم المساعدة للاجئين. وختمت الزيارة بالمرور على مخيم نوروز للاطلاع على سير العمل فيعملية تجهيزه.
تقرير: فنصة تمــو
التعليقات مغلقة.