بدأ “مكتب الضابطة ” التابع للبلدية المركزية في مدينة قامشلو العمل على القرار الذي صدر حديثاً من رئاسة البلدية؛ والذي يقضي بنقل كافّة “البسطات” المنتشرة وسط سوق المدينة إلى سوق الكرامة, نظراً لما يخلفه وجود هذه البسطات وسط السوق من فوضى إضافة إلى منظرها غير الحضاري, وجوبه القرار بردود فعل مختلفة من الباعة ومن قاصدي السوق.
صحيفة ” Bûyerpress ” تابعت عن قرب تفاصيل هذا القرار، حيث أوضح السيد معاذ عبد الكريم “الرئيس المشترك لبلدية قامشلو المركزية
أن القرار الذي صدر يتضمن نقل البسطات ” الفواكه والخضرة ” المنتشرة على امتداد الشوارع العامة” عامودا, السوق المركزي, قناة السويس, الحمام, الوحدة” إلى سوق الكرامة -الذي يقع شمال المدينة بالقرب من كراج نوروز-. وأضاف معاذ:” بدأنا منذ شهر بالعمل على هذا القرار حيث تمّ تسجيل أسماء أصحاب البسطات والأولوية ستكون للقدامى, وستكون هناك قرعة عند توزيع المحال, حيث ستؤجر لهم لقاء مبلغ قدره 3000 ل.س, والشهر الأول سيكون مجاناً إلى أن تزداد حركة الإقبال عليه, عدد هذه المحال في الوقت الحالي يقرب من مئة محل وسوف يزداد العدد حسب الحاجة ولكن المجهزة والمعدة للاستعمال هو العدد المذكور”.
وحول الغاية من هكذا قرار أردف عبد الكريم، قائلاً : “الغاية منه هو التخلص من الازدحام الخانق وسط السوق, الناتج من تجاوز أصحاب المحال الرصيف المحدد لهم وكذلك البسطات المنتشرة هنا وهناك على امتداد السوق, والبعض حاول إحداث نوع من الفتنة وذهب إلى الترويج بين الباعة والتجار بأن هذا القرار سيضركم فليس هناك حركة على هذا السوق على الرغم أن أغلبهم على يقين بأن هذا القرار لصالحهم فالكثير من أصحاب البساطات يدفعون أجور شهرية تبلغ 15-20لأصحاب المحلات عن الرصيف الذي هو في الأصل ملك عام. متابعاً: نحاول قدر الإمكان التعامل في مثل هذه المسائل برويّة لأننا لا نرغب بإدخال الآساييش ومكتب الضابطة في الموضوع فوضعنا حساس ولا نريد أن نتعامل مع شعبنا كما كان يتعامل النظام ونريد أن نصل إلى ما تفرضه المصلحة العامة للبلد باتفاق وتفاهم”.
كما أوضح عبد الكريم أن القرار لن يشمل البسطات المنتشرة على أبواب المحلات في الأسواق الشعبية الثلاث, فهي جزء من هذه الأسواق من تاريخ نشؤها وتم تنظيمها ورسم حدود لها بشكل يمنع من حدوث أي ازدحام فيها.
كما كان لأصحاب البسطات ردود فعل مختلفة فالبعض منهم ليسوا مع هذا القرار وعبروا عن رأيهم واستيائهم من القرار مع امتناعهم عن الإدلاء بأسمائهم والبعض الآخر كان مع القرار في حال تطبيقه على الجميع, ويُذكر أن نسبة جيدة منهم هم من المواطنين الذين نزحوا من المحافظات السورية وقصدوا هذا السوق لكسب رزق أولادهم, كما كان للقاصدين ردود مختلفة:
مروان الصالح – صاحب أحد البسطات ويعمل في السوق منذ سبع سنوات، يقول ” سوق الكرامة بعيدة عن الحركة وأتمنى أن يبقونا هنا”.
بهجت إسماعيل:” نزحت مع عائلتي من دمشق وأعمل في هذا السوق منذ سنة لأؤمن رزق أولادي, بالنسبة للقرار على الرغم أن السوق بعيد وليس عليها حركة كبيرة ولكن إذا ما انتقل الجميع إليه أنتقل فمثلي مثلهم, وأدفع أجرة بسطتي هذه 25000 ل.س في الشهر وأجرة المحل الذي سوف تؤجره لنا البلدية قليلة جداً بالمقارنة مع ما أدفعه كل شهر.
م.م صاحب بسطة أخرى يدفع 70000 ل.س لقاء بسطته المفروشة في زاوية السوق: “إذا كانت الحركة ستكون جيدة على السوق ويكون مردودها جيداً ننتقل لِم لا ..!
السيدة وداد – قاصدة للسوق تقول: “السوق بعيد عنا فنحن نأتي من مكان بعيد ولكن أظن بأن سوق الكرامة سيكون جيداً للجميع”.
العم يحيى: “إذا انتقلت البسطات إلى سوق الكرامة يكون أفضل لأن الزحام سوف يخف والوضع سيكون أفضل”.
يعقوب: ” أنا لست مع هذا القرار, السوق سوف يصبح بعيداً, وهنا أفضل فأنا أقطن في الأربوية والمكان هنا قريب بالنسبة لي “.
القرار لازال قيد التطبيق وبحسب ما ذهب إليه معاذ عبد الكريم “الرئيس المشترك في البلدية المركزية في قامشلو” سوف يتم العمل في القرار بدءاً من تاريخ اليوم وإلى رأس السنة الجديدة.
تقرير: فنصة تمو
التعليقات مغلقة.