أشعرُ بالضّجر
وهو يمضغُ عصافيرَ الحرّيّةِ على العشاء
ولا يسيلُ من فمِهِ الدّم,
الحزنُ قطٌّ جائعٌ يموءُ في قلبي
تقولُ أمّي
وهي تغزلُ في ليالي الشّتاء كوفيّةَ صوفٍ لأبي الذي ماتَ وأنا بالعاشرة,
الحياةُ حصّالةٌ فارغة
يقولُ الغريب
وهو يهزُّ قلبَه فوق سريرٍ بارد
فلا يسقطُ سوى الدّموع,
لا أريدُ أن أموتَ وحيدًا
يقولُها بائعُ البالونات
وهو يجرُّ جثثَ أطفالِ الحيِّ من تحت الأنقاض,
للأشجارِ في بلادنا خياران؛
إمّا توابيتا
وإمّا مشانقا
يقولُ التّاريخ
*****
الشاعر: محمود عبدو (مصر) – عن الفرنسية: رجاء مرجاني (المغرب)
نشرت في صحيفة Bûyerpress في العدد 32 بترايخ 2015/12/1
التعليقات مغلقة.