بيان إلى الرأي العام

في إطار السياسة الممنهجة والمتبعة من قبل قوى الشّر والظلام و داعميه من الدول الإقليمية, بهدف النيل من الوجود الحضاري للشعب الكردي في سوريا وإضعاف مقومات وجوده على أرضه التاريخية ,شنّت قطعان من هذه التنظيمات الإرهابية وأبرزها تنظيمات( داعش, جبهة النصرة ,أحرار الشام.. ) هجوماً شرساُ مشتركاً باتجاه مدينة عفرين منذ عشيّة يوم السبت الفائت, وبحسب شهود عيّان فإن أعنف المعارك كانت على قريتي مريمين وأناب والذي راح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى, بهدف السيطرة عليها كتعويض عن هزائمها و الخسائر الفادحة التي منيّت بها على جبهات القتال في كلٍّ من كوباني (عين العرب)وكري سبي (تل أبيض) وريف الحسكة مؤخراً على يد مقاتلي وحدات حماية الشعب (YPG -YPJ) إلا أن إرادة المقاومة والتضحية التي يتمتع بها المقاتلين الكرد وحلفائهم من جيش الثوار وجبهة الأكراد وتصدّيهم للعدوان الوحشي, حال دون بلوغهم لمآربهم في التقدم والسيطرة على المنطقة الكردية, رغم الكم الهائل من السلاح والعتاد الذي بحوزتهم, والذي يتم تزويدهم به باستمرار من قبل الجهات المتآمرة على الشعب الكردي وقضيته العادلة ,يأتي هذا الهجوم على مدينة عفرين في الوقت الذي تنفذ فيه بعض الفصائل والجماعات المسلحة التي تدعي انتماءها إلى الجيش الحر والثورة السورية, هجماتها المتلاحقة ضد أحياء الشيخ مقصود في حلب ذات الغالبية الكردية, ومتزامناً بحملات إعلامية بغيضة, يشنها البعض المأجور بهدف تصوير الكُـرد وكأنهم السبب في كل ما آلت إليه الأوضاع المأسوية في سوريا.

إننا في كتلة أحزاب المرجعية السياسية الكردية في سوريا في الوقت الذي ندين ونستنكر فيه هذه الهجمات البربرية على أبناء شعبنا الكردي في سوريا بأبشع صيغ الإدانة والاستنكار , فإننا ندعو جميع أنصار السلم والحرية وجميع القوى المناهضة للإرهاب والعنصرية, بالتضامن مع الكفاح العادل لشعبنا الكردي وحمايته ,في دفاعه عن مقومات وجوده وأرضه, التي باتت ملاذاً آمناً لجميع السوريين الفارين من بطش وقتل التنظيمات الإرهابية , كما ندعو في الوقت نفسه أبناء شعبنا الكردي على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية, بترك خلافاتهم البينية الثانوية والوقوف بجديّة ومسؤولية, إلى جانب وحدات حماية الشعب ومدّيد العوّن لهم وتعزيز قدراتهم الدفاعية في وجه قطعان الإرهابيين الغازية.

كتلة أحزاب المرجعية السياسية الكردية في سوريا

قامشلو 3/12/2015