زيادة أسعار الزيت والزيتون في سورية هذا العام رغم ارتفاع الإنتاج

24

maxresdefault_295يأمل مزارعو الزيتون هذا العام أن يعوض الموسم الحالي جزءاً من خسائر العام الماضي، والتي تراجع فيها الإنتاج لأسباب متعددة، وأدت لانخفاض الإنتاج إلى النصف.

ويعتبر هذا الموسم متميزاً عن سابقه لمزارعي مدينة إدلب بسبب تمكنهم  من قطف ثمارهم مستفيدين من الهدنة القائمة في المنطقة .

وبحسب  توقعات صادرة عن حكومة النظام في سورية سيصل إنتاج سورية هذا العام من الزيتون إلى 500 ألف طن، بعد أن تراجع في العام الماضي لما دون ذلك، وهو أقل من إنتاج سورية في العام 2011 بمقدار النصف .

ورغم توقعات زيادة الإنتاج هذه، لا يبدو أن هذا التحسن سيلامس جيوب المستهلكين، حيث تشير الأسعار المطروحة في أسواق اللاذقية وإدلب وحلب ودرعا (المحافظات الأعلى في الإنتاج) إلى زيادة في أسعار الزيت والزيتون عن العام الماضي .

ففي محافظة إدلب ومع بدء معاصر الزيتون عملها تراوح سعر الكيلو الواحد من الزيت بين 800 إلى 1000 ليرة بزيادة عن العام الماضي والذي سجل بـ (600- 700). كما طالت هذه الزيادة أسعار الزيتون أيضاً حيث طرح الزيتون هذا العام بسعر 250 إلى 300 ليرة وبزيادة عن سعر العام الماضي بمقدار 100 ليرة .

وهذه الزيادة في الأسعار ضمن محافظة إدلب رغم زيادة الإنتاج إلى “زيادة كلفة عصر الزيتون بسبب ارتفاع سعر المازوت” تشير إلى أسباب ناتجة أيضاً عن انخفاض قيمة العملة السورية عن العام الماضي وارتفاع أجور اليد العاملة بسبب ذلك .

وفي حلب ساهمت العمليات العسكرية في ريف حلب الجنوبي والشرقي هذه الفترة في منع المزارعين من الوصول إلى مزارعهم، وبحسب أحد أصحاب المعاصر فإن إنتاج حلب هذا العام انخفض إلى النصف .

أما في محافظة درعا فقد سجل الإنتاج هذا العام بحسب أرقام صادرة عن حكومة النظام  26 ألف طن بزيادة عن العام الماضي كما سجل سعر كيلو الزيت الواحد في المحافظة سعراً وسطياً هو 800 ليرة .

وفي محافظات الساحل التي تتميز بنوعية مميزة من الزيوت يسمى الخريج (مسلوق قبل العصر) والمرغوب للتصدير ارتفع سعر اللتر الواحد إلى 1500ليرة بزيادة 300 ليرة عن العام الماضي .

ومن المتوقع أن تختلف أسعار الزيت هذا العام بين المحافظات المنتجة والمستهلكة بسبب تكاليف المواصلات وحالة الطرق وتقطعها المستمر بسبب الأعمال العسكرية.

وكان رئيس مكتب الزيتون في وزارة الزراعة التابعة لحكومة النظام، مهند ملندي، ذكر في تصريحات سابقة  أنّ “استهلاك الفرد من زيت الزيتون انخفض في العام 2014 من (5.3) كيلو إلى ( 3.8) كيلو سنوياً، وذلك بسبب ارتفاع سعره ووجود زيت نباتي يوزع ضمن المعونات”.

ويعتبر الزيتون من المحاصيل الأساسية وكانت سورية تحتل المرتبة الرابعة عالمياً في إنتاجه في العام 2010، وتأتي عائدات الزيتون في المرتبة الثالثة في سورية بعد القمح والقطن، ويقدر عدد الأشجار بنحو 106 ملايين شجرة، منها 82 مليون مثمرة.

 

السورية نت

التعليقات مغلقة.