بعد إطلاق سراحه من سجون “داعش”: أقسى الأيام التي عشتها كانت مائة يوم قضيتها في “المنفردة”

40

مروان عقيل: شكر خاص للقيادي الأخ آلدار خليل الذي واصل الليل بالنهار لإطلاق سراح مسعود وكان مصدر راحة لنا أثناء الحديث .

بدون عنوانخاص –  BUYERPRESS

أكّد الإعلامي مسعود عقيل عقب إطلاق سراحه من سجون تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ” داعش”, في عملية تبادل للأسرى بين التنظيم وبين وحدات حماية الشعب (YPG) وفي تصريح خاص لصحيفة Bûyerpress أن إطلاق سراحه كان بمثابة حلم له, وشكر كل من ساند عائلته وقدم لهم الدعم في هذه المحنة, وقال :” كنت في السجن كشخص مسجون في قبر, أعلم أن جميع الأهل والأصدقاء, لم يقصّروا من ناحيتي, وأشكر جميع المحاولات التي بذلوها”.

كما توجّه عقيل بالشكر إلى قناته, قناة رووداو التي لم تدّخر جهداً في تقديم كافة أشكال الدعم له ولعائلته حسبما صرّح, وقال:” أشكر أيضاً رئاسة إقليم كردستان على جميع الاتصالات التي أجرتها مع الإدارة الذاتيّة في مقاطعة الجزيرة من أجل قضيتي, وأشكر وحدات حماية الشعب (YPG) التي عن طريقها جرى التبادل”.

وعن ملابسات اعتقاله أوضح عقيل:” اعتقلنا على طريق تل كوجر في كمين كان قد نصبه تنظيم داعش على الطريق, طبعاً كان الكمين اعتياديّاً, ولم يكن منصوباً لشخصينا, ولكن شاءت الأقدار أن نكون أنا وصديقي فرهاد ضحايا هذا الكمين” وتابع عقيل:” بقيت حوالي 280 يوماً لدى داعش, كانت أياما عصيبة جدّاً, لكنني بعد عملية التبادل ووصولي إلى أهلي وأصدقائي, نسيت كلّ ما عانيته من ألم وعذاب”.

وأضاف عقيل:” طبعاً توجّهوا بنا فور اعتقالنا إلى مدينة تل حميس, ومن هناك إلى الشدادي فالرقّة, فالطبقة, فحلب, فالباب ومنبج, وهكذا حتى ساعة حصول عملية التبادل بيننا وبين مسلّحي داعش وعودتنا سالمين إلى أهلنا”.

ولم يخفِ مسعود عقيل الطليق من سجون داعش اشتياقه لزميله الإعلامي فرهاد حمو الذي ما زال أسيرأ في معتقله :” آمل أن يطلق سراح زميلي فرهاد حمو في أسرع وقت ويعود إلى أهله وأسرته وزوجته, أشعر به الآن, وأعاني ما يعانيه, صحيح أني بعيد عنه, لكني أعيش معاناته بلحظاتها, لأننا مررنا بالتجربة ذاتها, كما أساند أسرته معنوياً وأقول لهم, صبراً جميلا, ولا أخفيكم أن وحدات حماية الشعب تقوم بجهود كبيرة في هذا المجال للوصول بأقرب وقت إلى عملية تبادل لتشمل الزميل فرهاد أيضاً”.

ويصف عقيل بشوق أيام العذاب والفراق بينه وبين زميله قائلاً:” كنت أنا والزميل فرهاد في الأشهر الأربعة الأولى سويّة نلتقي بشكل متقطّع, لكنّهم فرّقوا بيننا منذ الشهر الرابع, ومنذ ذلك الوقت لم ألتق به, لكن كان كلّ منّا يتابع أخبار الآخر”. وعن أقسى أيامه قال عقيل متنهّداً:” أقسى الأيام الأيام التي عشتها كانت مائة يوم قضيتها في “منفردة” بطول 200X150, لكني الآن, هنا, بينكم, نسيت كل الماضي”.

وفي تصريح منفصل لصحيفة Bûyerpress شكر مروان عقيل والد الإعلامي مسعود عقيل جميع وسائل الإعلام وخصّ بالذكر قناة رووداو ومديرها آكو محمد, ورئاسة كردستان والسيّد عبدالحميد دربندي على تواصله الدؤوب مع القيادات في مقاطعة الجزيرة للعمل معاً على إطلاق سراح ابنه مسعود.

وعن الجهود التي بذلتها الإدارة الذاتية في إطلاق سراح ابنه توجّه عقيل بشكر خاص:” للقيادي الأخ آلدار خليل الذي واصل الليل بالنهار لإطلاق سراح مسعود وكان مصدر راحة لنا أثناء الحديث, إذ خفف الكثير من معاناتنا عن طريق طمأنتنا والتحدّث إلينا بين الفينة والأخرى”.

كما خصّ بالشكر الجزيل وحدات حماية الشعب التي تولّت ملف التبادل حتى النهاية وعلى رأسهم الرفيق ريدور خليل الذي لم يدّخر جهداً في هذه القضية حسبما صرّح.

وعن المشاعر التي انتابتهم لحظة سماعهم بنبأ إطلاق سراح ابنه قال عقيل:” ما عدنا حينها نحسن التصرّف, أخبرتنا وحدات الحماية أن ابني سيصل اليوم, وسيبقى لديهم ربّما يوماً, أو أكثر, قلت فليبق لديكم ما شئتم, مادام قد أطلق سراحه وهو حرّ..لا فرق, المهم أنه حرّ!”.

واختتم عقيل حديثه بالقول :” نحن جدّ سعداء بإطلاق سراح ابني , وجدّ حزانى أيضاً لبقاء زميله فرهاد لدى داعش, وكلنا أمل بتحريره وعودته إلينا قريباً “.

جدير بالذكر أن الإعلاميين مسعود عقيل وفرهاد حمو كانا يعملان في قناة رووداو واعتقلا في كمين كان قد نصبه ” داعش ” على طريق تل كوجر في 14/12/2014 وهما في طريقهما إلى منزل دهام الهادي الرئيس المشترك لمقاطعة الجزيرة.

التعليقات مغلقة.