بيان إلى الرأي العام
بيان
أيتها القوى الوطنية الثورية يا أبناء شعبنا العظيم:
– تعرض شعبنا مثله مثل بقية شعوب المنطقة برمتها لمؤامرات وغزوات بربرية خلال مسيرته النضالية التاريخية المفعمة بروح المقاومة والتضحية والفداء والتشبث بالأرض والدفاع عن كينونته وتواجده وارثه النضالي الحضاري. وفي اشد لحظات تلك الهجمات ضراوة كان شعبنا يجعل من جباله مأوى وملاذا ونقطة ارتكاز وانطلاقة لبدء عمليات الدفاع المشروع ومقاومة ومناهضة الغزاة الطامعين ودحرهم وكسر شوكتهم واهدافهم ومطامعهم والذي يشهد له التاريخ اي شعب مقاوم يقطنه.
– وهاهو التاريخ يعيد نفسه ثانية ففي الأونة الأخيرة ومع بداية انفتاح الأفق أمام الحركة الثورية المناهضة للأستبداد والرجعية وجميع الممارسات والسياسات التي تعيق تقدم الشعوب وحاجاته الموضوعية والملحة للقيم المادية والروحية التي وصلت اليها الحضارة الأنسانية , استطاع شعبنا وقواه الوطنية التفاعل والاستجابة لمتطلبات المرحلة ورفع سوية نشاطه السياسي والجماهيري مطالباً بالحرية والديمقراطية والانعتاق من كافة أشكال الاستغلال والتبعية وصولاً الى أعلى مستويات الجاهزية النضالية.
منذ انطلاقة الثورة السورية حاكت تلك القوى أشد المؤامرات ضراوة لضرب ومواجهة تطلعات شعبنا وطموحاته وسعيه للتحرر التام وعلى جميع الأصعدة وكان للنظام الأستبدادي الفاسد وقوى الفاشية الجديدة اصحاب الفكر التكفيري الهدام صنيعة الأنظمة والقوى الرجعية المستبدة دور بارز لأطالة امد الثورة وخلط الأوراق والترويج للثنائيات الوهمية وزيادة حدة التوتر وتحويل الصراع الى صراع طائفي بغيض لضرب الوحدة الوطنية وتدمير البنية التحتية وشل الأقتصاد والتنمية , وكل ذلك أدى لتدهور العملة السورية وانعدام الاستقرار وتدهور الوضع المعيشي نتيجة للحصار المفروض بسبب النزعات المسلحة وزيادة عدد العاطلين عن العمل وأنتشار الأمراض وتدني مقومات الحياة للمواطنين وعدم التوافقات بين القوى السياسية وعدم قدرتها للأرتقاء لمستوى التغييرات التاريخية الهائلة وتحول شكل الصراع الى صراعات ثانوية وصراعات مصالح.
– نطالب جميع القوى الوطنية الكردية والكردستانية للعمل على الحد من ظاهرة الهجرة الخطيرة والممنهجة التي تستهدف وجوده كشعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية.بهدف تغيير ديمغرافية المنطقة وضرب استحقاقات شعبنا المستقبلية والوقوف بكل حزم في معالجة تلك الأسباب من خلال وحدة الموقف والتلاحم والتفاني للواجب القومي والوطني الملقاة على عاتقنا كقوى سياسية وخاصة مع تزايد استفحال الازمة السورية عموماً والعمل معاً للبدء بعملية البناء والتطوير وصولاً لبناء سوريا ديمقراطية لا مركزية تحقق مطالب جميع مكونات الشعب السوري.
– حزب الشغيلة الكردستاني
– حزب الاتحاد الوطني الحر في سوريا
– حركة راستي الكردي
قامشلو 8/9/2015
التعليقات مغلقة.