مُغْتربَةٌ
لازالَ قَلبيْ مَخمَلياً سَيِّدتيْ
يَكَادُ أَنْ يكونَ رَضيْعاً
على صَدْرٍ جَفَّتْ فيْه
ينابيعُ الحياةِ
لِمَ لمْ تسْأليني يَوماً
بأنَّ قلبيْ باتَ متعسّفاً
بحقِّ أعرافِ الشغفِ لديكِ
لمْ تَعُدْ مملكتي
تستوعب الأمواجِ الثائرةِ
فيْ كُلِّ لحظةٍ
لازالَ حُبكِ على أوتارِ قلبيْ متعطشاً
و قَلبيْ كطفلٍ ثائرٍ
يناهِضُ الخصومَ
ببضعِ أحجار متناثرة
على أرْصفةٍ ممزَّقةٍ
لا تَحِملُ اسماً ولا عنواناً
لا زالت الكآبة عنوان الفُؤاد
– سيّدتي-
على مُشَردين
بينَ سياجِ شائكة
وانتهاكاتِ حرس الحدود
لمَ الصمت حتى الآن
استفسري
عن قلوبِ هؤلاءِ المعتدين
سأقولها لكِ
أنهم باتوا وعولاً مفترسة
في أدغال تسوُدهاقوانينِ الموت
لا زالَ التَّفاؤلُ سِمَتي
سيِّدتي
لا حدود لدنياي
في وطنٍ
– منذُ أمد بعيد –
يمجّد التَّحرر
نشر في صحيفة Bûyerpress في العدد 26 بتاريخ 2015/9/1
التعليقات مغلقة.