صلاح الدين دميرتاش يتهم أردوغان والحكومة بجر الشباب إلى ساحات الموت
وجّه الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطية انتقادات حادة لكل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولي حزب العدالة والتنمية الحاكم بسبب تصاعد وتيرة العنف والعمليات العسكرية في الفترة الأخيرة في البلاد. وقال دميرتاش إن حكومة حزب العدالة والتنمية تجر الجنود والشباب إلى ساحات الموت من أجل البقاء في الحكم. وانتقد أردوغان بشدة متسائلا “هل من واجب الناس أن يموتوا لتبقى أنت في الحكم؟”. وأجاب دميرتاش على أسئلة الصحفيين في المطار بعدما قطع رحلته إلى خارج البلاد وعاد إلى تركيا بسبب زيادة الاشتباكات بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني أول من أمس في منطقة داغليجا ببلدة يوكسك أوفا بمدينة هكاري جنوب شرق البلاد.
وقال دميرتاش في معرض رده على الصحفيين إن الموت بجميع حالاته هو ألم مشترك لدى الجميع، لافتًا إلى أنهم كحزب الشعوب الديمقراطية لم يميزوا أبدًا بين حالات الموت والجنازات. وأضاف دميرتاش قائلا: “لكن للأسف الشديد أرى أن سياسة الاستقطاب التي تنتهجها الحكومة لا تزال مستمرة. لقد آل المجتمع إلى وضعية بدأ من خلالها التمييز بين الأموات وكفن هذا ونعش ذاك. وهذا بطبيعة الحال ليس أمرًا جديدًا لكن اللغة التصعيدية التي يتبناها رئيس الجمهورية ومسؤولو الحكومة لا تجدي نفعا إلا تكريس ثقافة صب الزيت على النار وتأجيجها”.
واعتبر زعيم الحزب الكردي أن رئيس الوزراء أحمد داود اوغلو سيسجله التاريخ في صفحاته بأنه قاتل الأطفال، مضيفا أن الشعب التركي برمته يعرف سبب أفعالكم هذه. إذ إنكم تجرون الجنود والشباب إلى ساحات الموت من أجل البقاء في الحكم إلا أن سياستكم هذه سيئة السمعة ولم تعد مقبولة في تركيا. هل من واجب الناس أن يموتوا لتبقى أنت في الحكم. وجّدد دميرتاش مخاطبته لوزير الطاقة والموارد الطبيعية السابق تانير يلديز قائلا “وزير الطاقة السابق كان يرغب في الشهادة. فليتفضل ويقف مع الجنود ليلة في داغليجا. لكن طبعًا الكلام في أنقرة سهل جدًا. هل يُعقل أن يدفعوا بأبناء الشعب الفقير إلى ساحات القتال بينما أولادهم ينعمون في الترف، هل هذا شيء معقول؟”.
وكالات
التعليقات مغلقة.