عشتار
في هيكـــــلٍ أنثــوي ألفيتُـــهُ أمســي
وحاضري دائمًا يمضي إلى رمســـــــي
شهيَّــــــةٌ أنتِ كــــالأحـــــلامِ نـائيـــــةٌ
عن كلِّ ما قِيلَ في صمتٍ وفي همـسِ
فمقلتاكِ عرينــي لـــو سمــــا قلمـــــي
ووجنتاكِ الحمــى لو رمتُهـــا كنســــــي
صلصـــالُ بارقـــةُ الثَّغـــر احتــــوت قبسًا
من خمــرةٍ سطعــتْ نـــورًا من الكـــأسِ
وريـــــقُ ظبــيٍ – وأيـــم اللــه – صافيـــةٌ
توقَّــــدتْ نهمًا فــــي رعشـــةِ اللَّعْـــسِ
أريـــدُ عشقًـــا كفــافًـــا غيـــرَ مُدَّخَـــــرٍ
كـــآخــــرِ النّبــــلِ أجلاهُ عــنِ القــــوسِ
محـــاربٌ مـــلَّ مــن رصـــدِ الـــدّروبِ ولا
يزالُ يرقـــبُ فـــي حَـــرٍّ وفـــي قـــرسِ
هذا الونى حشرجاتُ الشَّـــوقِ لاهثـــةٌ
أنينُ عشقي ومشكاةُ اللَّظى نفســــي
في هيكـــلٍ أنثــوي عشتـــارُ عـــاريـــةٌ
بـــدتْ ضبــابيَّــةَ العينيـــــنِ والخُنْــــسِ
عشتـارُ مـــذ حُنِّطـــتْ أيقونـــةً أمـــــدًا
فـــي معبـــدٍ آبـــدٍ آلــــتْ بلــــا قــدْسِ
نشر في صحيفة Bûyerpress في العدد 26 بتاريخ 2015/9/1
التعليقات مغلقة.