انظري

28

عبير درعاوياخرجي من داخلي، يا عيني

وانظري الحياة

كيف تلد ذاتها

من كل موت

انظري الحياة تغادر زهرة غضة

لتسكن جناحَي فراشة

انظري

أمام محل الجزار

كيف الخراف تثغو

لا تعلم مصيرها

لكنَّها مستمرة في الأكل والثغاء

انظري النجوم

والقمر مركب منير

وانظري

رغم زينة الليل

في ظلمته يحتمي السارقون

ولعتمته فقط

امتياز ولادة عشَّاق منكسرين

انظري وانظري، يا عيني

كيف الموت والحياة رفيقان

وأحدهما من الآخر يولدان

كلٌّ منهما للآخر قوت وجناحان

 

نشر هذا المقال في صحيفة Bûyerpress في العدد 24 بتاريخ 2015/8/1

التعليقات مغلقة.