أسئلة من نور إلى أرواح شهداء عامودا

30

شيخموس صالح//يا وطنا كنا نودّ أن نموت

من أجله فإذا بنا نموت بين يديه//

 

يمامة حزينة

تخلع عني رداء الجنون

وسط شوارع اجتاحها ملثمون

ملثمون كالليل

ملثمون بشعارات من أباطيل

في خميس لم يليه جمعة

تشغلهم بنادق الوهم

يوزعون الموت على الناس بعشوائية

إنه الطوفان

الطوفان الذي ولد بعد نوح

نعيق البوم يسري في المدينة

رائحة الموت تهبّ من شمال شرمولا

أرواح تخطفهم العتمة

يمسحون عن خدودهم دموع الفراق

يغادرون نحو الغياب

أرواحهم تطرق نوافذ صحتنا

فتفزع كل شوارعنا الصمّاء

ناموا كالأنبياء

فالنواقيس تنوح

واليمامات تطير

ترمي الملثمين

بأحجار من سجيل

وأنتم … يا من دمرتم

في خيالنا صورة الوطن

أحن إلى الغبار

فهو أصفى من قلوبكم

أحن إلى الصقيع

فهو أدفأ من شعوركم

 

نشر هذا المقال في صحيفة Bûyerpress في العدد بتاريخ 2015/8/1

التعليقات مغلقة.