رداً على مقالة “أكذوبة كردستان سوريا” لسليمان يوسف

37

11780589_900769400003494_1430904933_nحسن اسماعيل

للأسف المقال يفتقد لكل مقومات الحقيقة و المصداقية و الواقع من الناحيتين اللتين تحدث عنهما الكاتب

1 – المفهوم السياسي و أقصد مصطلح كردستان سورية و عدم وروده في أدبيات الاحزاب و الهيئات الكردية فالحقيقة تقول بأن أول حزب كردي نشأ بسورية عام 1957 كان تحت اسم بارتي الديمقراطي كردستان – سورية و كان التوجه القومي الجغرافي نواة التشكل وهو الحزب الأم لكل الأحزاب اللاحقة

2 – الوثيقة المقدمة كعريضة عام 1938 إلى الحكومة الفرنسية و نسخة منها لعصبة الأمم تطالب بحكم ذاتي كردي حينها و تؤكد “كردية” المنطقة و بتوقيع جميع الوجهاء و الاعيان

أما من الناحية التاريخية فالوضع كان كالتالي

ديرك ،، المالكية ،، و منطقة آليان و الكوجرات و قبور البيض حتى امتداد بياندور و سنجقة آشتية , كانت تابعة لإمارة بوتان و يحكمها المير أمين عالي بدرخان حتى عام 1930 ترسيم الحدود نهائيا و الحاقها بسورية الواقعة تحت الانتداب الفرنسي وجدي لوالدي مواليد ديرك 1875 و مثبت بالسجلات و جدي لأمي كان يحكم آليان قبل 1800 و أمير سنجقة آشتية اي المنطقة الفاصلة بين آليان و قامشلو كانت بحكم الامير عباس الدوركي ووو..قامشلو عامودة والدرباسية كانت تابعة لولاية ماردين قبل ترسيم الحدود .

سري كانية ،، راس العين ،، كانت تخضع لولاية وارين شهر التركية و يحكمها قبل 1908 ابراهيم باشا الملي الذي كان يحكم وارين شهر و أجزاء من اورفا و غالبية شمال سورية حتى تخوم الرقة و قاد ثورة عارمة ضد السلطنة و شكل جيش قوامه 18000 جندي

أما تاريخيا فالمنقب الوحيد الذي نقب قبل الحرب العالمية فهو البارون فون اوبنهايم الذي أقام في راس العين 40 سنة و حمل معه 18 عربة قطار من الاثار الى متحف برلين الشرقية و التي كشفت التسلسل الزمني لحضارة حلفا و ميتان و ميديا و آكد وجود العاصمة الميتانية بتل حلف واشو كاني, يضاف لذلك تنقيبات كل من باولو ماتييه زوج الكاتبة أجاثا كريستي و بابلو بيكوريللو و غيرهم في تلول شاكر بازار و موزان و تأكيدهم التسلسل التاريخي ذاته الذي كان موزعا بالحقب بين الحضارات.

الاهم أخي أن هناك مصادر أكاديمية عربية مرموقة يمكنني كتابة أسمائها قبل الحقبة القومية العربية تؤكد الطابع الجغرافي الكردي للمنطقة و كانت تدرس بالجامعات وخاصة اللبنانية.

المنطقة الكردية حافظت على طابعها الكردي خلال عقود رغم حملات التعريب و التتريك قبلها و أول مرجع كردي للتاريخ بصورة أكاديمية للعلامة الفاضل الوزير العراقي معالي محمد امين زكي تؤكد حقيقة كردستان سورية و تؤكد تعدادها بالوثائق العثمنلية 250 الف تسمة قبل الحرب العالمية و باحصاء حكومي فقط أي يفوق 20% من الشعب السوري حينها.

الأهم ليس التاريخ من يصنع الدول إنما القوة و القانون بالدليل مجموعة الخليج العربي خلقتها بريطانية لدعم مصالحها و الكويت فصلت عن العراق لمصالح بريطانية و الأردن منحت لآل حسين مع العراق نتيجة علاقة حسين بمكماهون و بالأحرى مشاركة فيصل بمؤتمر الحلفاء و دعم لورانس له بعد عهد بمنح الخليج للعرب … الاهم امريكا خلقت من حالة انسجام لاقومي لا تاريخي و هي تقود العالم و مازلت تنادي بترهات جنونية

الدولة بالقانون يلزمها ثلاث مقومات . الاقليم و الشعب و السلطة ..و ليس وجود تاريخي ما قبل عهد طرطور آغا

دمت بسلام

التعليقات مغلقة.