رفع أسعار الجبن مرتبط بتدخل التجار والبيع بكميات كبيرة لإقليم كردستان

وتنكة الجبن كانت أفضل هدية قيّمة للأقارب والأصدقاء في المحافظات الأخرى، ولا سيّما الداخلية, ولا يخلو من موائدهم طوال فصول السنة، نكهته مميزة لأنه يعتمد على حليب الأغنام حصراً , وموسم إنتاج الأجبان يكون عادة في الربيع أي من بداية شهر آذار وحتى منتصف أيار، وأفضل أنواع جبن “المونة” يتم إعداده في منتصف نيسان، لأن شهره يمثل ذروة خصوبة الأراضي العشبية التي ترعى عليها الأغنام.

السيد فرهاد من قامشلو وصاحب محل أجبان السيد على طريق عامودا قال:” كنا نأتي بالجبن من مدينة ديرك ومعبدة, وكنا نطلب في اليوم تقريباً حوالي 500 كغ ,ونبيع الكيلو مابين 250 ــ 275 ل.س وذلك لتوفره لكن الآن ومنذ حوالي عشرين يوماً, لم يعد يتوفر حتى كيلو واحد في اليوم, فاضطرنا لرفع الأسعار والسبب هو تدخل التجار والبيع بكميات كبيرة لاقليم كردستان مما جعلنا نطلب الجبن من منطقة جبل عبد العزيز والحسكة, لكن ليس بنفس الكمية  وليس بنفس السعر أيضاً”.

وأضاف:” أن الكمية التي تصله قليلة جداً ولا تكفيه  أبداً رغم أن جبن الحسكة أفضل من جبن ديرك لكن كميته  قليلة, أرجو من جميع التجار التوقف عن هذه الأفعال وعدم التحكم بالأسعار” .

وفي سياق هذه الموضوع قالت ربة المنزل (ف.ح)، بأنها كانت في السنوات السابقة تقوم بشراء وتخزين ما يقارب الـ 100 كغ من الجبن بسبب توفره وسعره المناسب, ولكن في هذا العام بالتحديد لم يكن بمقدورهم شراء تلك الكمية واكتفوا بشراء 30 كغ بسبب الأسعار المرتفعة.

وقالت ربّة المنزل (ع.م) :” بأنهم لم يستطيعوا شراء وتخزين مادة الجبن في هذا العام, بسبب ارتفاع الاسعار، وهذا هو العام الوحيد الذي لم نخزن فيه مادة الجبن، وأحيانا نفكر كيف سنقضي شتاءنا بدون الجبن”.

وأضافت إن سبب ارتفاع الأسعار – برأيي- هو تصديرها إلى إقليم كردستان العراق، هم لديهم المال الكافي ويقبضون بالدولار ولا يهمهم السعر المرتفع، هنالك أكثر من عشرات الالآف من العائلات الكردية التي تسكن في مخيمات داخل اقليم كردستان وباعتقادي أنهم السبب وراء ارتفاع الاسعار, وطبعاً عن طريق التجار. لقد أصبحت تجارة الجبنة تجاة رابحة في هذا الوقت”.