كنت سأبقى ألا أني مضيت  / إبراهيم حسو

40

كنت سأبقى ألا أني مضيتفي ضحك يشبه القدر

في زهر يهرب من يدي ليعود إلى يدي،

في أرض واضحة الذهب

في أرض من فخار،

في عينين حمضيتين وطحلبيتين

في روح ذابلة جليدها منذ أمد.

في ماء مقبل على الشعر منذ نعومته،

في ماء ساحر يقلب مواجع السمك ويضجرها

في ظل يصاحب القديس المقعد منذ آلاف السنوات

كأنه الحقيقة.

 

في فراغ صغير مكوّم على بعضه ،

في شحوب لا يمكن تخيله

في ركن مدهش بالنسبة

للسعادة أو ما يشبهها .

في قبري الذي اعتز به ،

في سعادة الموتى وهم يصيحون باسم يشبه البحر.

في طاولة لها أجنحة وزعانف تشبهنا في الكثير , كأنها طاولة الخمر المغناطيسية

أو هي هذه النار الخافقة في كرات الثلج الموسيقية العابثة التي تفوق رغبتنا ،

في أرض كهذه الشجرة التي تحيط بها الطبيعة الكريهة ،

في ارض كهذه ، الثلج الغريق الساحر الذي فقد خاتمه السحري في سوق وهمية.

كهذه الطفلة الوحشية التي تسخر من رامبو و نجوم معذبة تهبط كل يوم عندنا, تحدث الضوضاء ، كأنها قرصانة أكيدة في مدينة تلفها الضوضاء نفسها.

في أرض كهذه ، تنتشر الحروب و تتزيّن بقتلى الحب أو قتلى الحياة لا فرق  .!

 

نشر في صحيفة Bûyerpress في العدد 18 بتاريخ 1/5/2015

التعليقات مغلقة.