“خليفة داعش المؤقت يواجه مصاعب في البيعة”

ذكرت صحيفة “القبس” الكويتية نقلا عن مصادر تتابع أوضاع تنظيم “داعش” الارهابي، إن (أبو علاء العفري)، واسمه الحقيقي عبد الرحمن مصطفى، أصبح زعيما مؤقتا للتنظيم، بعد إصابة ابو بكر البغدادي في غارة اميركية في 18 اذار الماضي.

وعبد الرحمن مصطفى الذي يحمل الاسم الحركي (ابو العلاء العفري)، والاسم الميداني بين المسلحين (ابو سجى) عراقي كان مدرس فيزياء في مدرسة ثانوية في منطقة الحضر جنوب غرب الموصل. ومن المصادفات ان العفري ابن هذه المنطقة، كان نائبا للبغدادي حين هاجمت عصابات داعش الحضر، وهدمت قلاعها وسرقت آثارها التاريخية واستباحتها.

ويعتبر العفري اقدم من البغدادي في تنظيم القاعدة، ومن أوائل الملتحقين بها في أفغانستان عام 1998، حيث كان هناك والتقى زعيمها أسامة بن لادن الذي رشحه فيما بعد لزعامة القاعدة في العراق، بعد مقتل الزرقاوي، وأبي ايوب المصري. ورغم ان ابا عمر البغدادي الذي جاء بعدهما تجاوزه ليأخذ مكانه، لكن العفري ظل شخصية مهمة في مجلس الشورى في تنظيم العراق.

ولـ “مميزاته الشخصية”، ضمه ابو بكر البغدادي اليه فيما بعد، وعينه نائبا له ومساعده الأول، بعد تشكيل تنظيم “داعش”. وظل يشغل مناصب عديدة وبارزة في التنظيم، منها رئيس مجلس الشورى، وهو منصب المفتي الشرعي، ونائب الخليفة، لكونه “مقرباً شرعياً” للبغدادي حسب سلم الأهلية الشرعية للقيادات في التنظيم.

وتدرج العفري بمناصبه في صفوف “داعش”، ليصبح اكثر بروزا، وحتى اكثر اهمية من البغدادي نفسه.

وحسب تقارير استخبارية، فإن أبا علاء العفري بات واحدا من أكثر الشخصيات أهمية داخل التنظيم في الأشهر الأخيرة، وخاصة بعد أن بدأ “داعش” يعاني من هزائم في سوريا والعراق منذ ايلول الماضي، وبعد اصابة البغدادي.

ويواجه العفري مشكلة تحول دون امتلاكه زمام “الخلافة” في التنظيم بدلا من أن يكون “مؤقتا”، فقد أصدر “داعش” بيانا قال فيه ان من أهم شروط الخليفة ان يكون عربيا وقريشا وهاشميا وسنيا، فيما العفري تركماني، وهذا ما يجعله يلقى معارضة شديدة من العرب السنة في التنظيم، وقد يحول دون مبايعته خليفة دائما.

ولا تزال الشكوك تحوم حول الوضع الصحي الحقيقي للبغدادي. غير أن تعيين العفري خليفة مؤقتا بدلا عنه يعني أن البغدادي لم يعد يمارس دورا في التنظيم، حيث قيل انه اصيب بالشلل نتيجة الإصابة بعموده الفقري.

خندان