أول مهرجان للدبكات الفلكلوريّة الكرديّة في (( مقاطعة الجزيرة ))
أقيم في مركز آرام ديكران بمدينة الرميلان مهرجاناً للدبكات الفلكلوريّة الكرديّة وشارك في المهرجان مجموعة من الفرق الفلكلوريّة الكرديّة المحليّة من هذه الفرق؛ فرقة الشهيدة “زيلان” من درباسية، فرقة الشهيدة وارشين” من تربه سبيه، فرقة الشهيدة “بيريفان” من سري كانية، فرقة “تولهلدان” من الحسكة، فرقة” الشهيد سرحد” من درباسية، فرقة “الشهيد كوران” من عامودا، فرقة “الشهيد ولات” من قامشلو، فرقة “الشهيدة زيلان” من ديريك، فرقة “منطقة الكوجرات”، فرقة “الشهيد زلال كولان” من الرميلان.
في البداية بدأ الحضور بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم ألقت رئيسة هيئة الثقافة “بريفان خالد” كلمتها وتحدثت عن دور الثقافة والفلكلور الكردي وعن دور الفن الكردي ومدى أهميته، وشكرت كلاً من لجنة التحضير والفرق المشاركة واختتمت كلمتها بضرورة دعم هكذا مهرجانات.
بعدها كانت هناك مجموعة من الأغاني الكرديّة الفلكلوريّة وغنتها فرقة إيليان ثم لتبدأ الفرق المشاركة بعروضهم وكانت تلك العروض الفلكلورية تمثل المناطق المشاركة في المهرجان و كل منطقة تختلف عن الأخرى بتراثها وفلكلورها.
اقتصر المهرجان على يوم واحد فقط، ولم يكتفِ المهرجان بعروض موسيقية ودبكات فقط، بل كان للشعر وجود في هذا المهرجان حيث ألقى كلاً من؛ الشاعر فرهاد مردي بعض القصائد المغناة و الشاعر الكبير صالح حيدو.
صرّح الشاعر صالح حيدو – العالم في مجال الفلكلور الكردي وأحد أعضاء لجنة التحكيم بالمهرجان- لموقع صحيفة”Buyerpress”
” أن حروب الشعوب تبدأ من جبهتين؛ الجبهة الأولى الحرب والقتال حتى النصر الذي يؤدي إلى إنهاء الجسد والجبهة الثانية هي الحروب الثقافيّة والفنيّة بشكل عام، ولهذا السبب يجب حماية ثقافتنا وتراثنا الكردي الأصيل والاهتمام به، واليوم نرى في هذا المهرجان الأول للدبكات الفلكلورية الكردية و بمشاركة العشرات من الفرق الفلكلورية ومن كل مناطق الجزيرة كي تقدم للحضور تراثها وثقافة منطقتها من خلال الدبكة أو لوحة راقصة”.
أيضاً فواز محمود – المخرج المسرحيّ ومسؤول المسرح في مقاطعة الجزيرة- عن دور الفن الكردي و عن مهرجان المسرح الذي أقيم في 27/3/2015 حيث قال:” نجح المهرجان وتقبله الجمهور بكل لهفة واليوم في المهرجان الأول للدبكات الفلكلوريّة، و أنّ كل عمل فنيّ يكون سرّ نجاح ثقافة شعب ما وتقدمه، واليوم في هذا المهرجان المُقام في مدينة الرميلان دليل على أصالة الشّعب الكردي وعاداته وتقاليده من لباسه الكردية القديمة وأغانيه ودبكاته الفلكلوريّة والشّعب الكردي معروف بأنه شعب أصيل ويعيش على أرضه التاريخيّة من حيث الثقافة والفن منذ آلاف السنين، وهذا المهرجان هدية لهذا الشعب ولكل شهيد ضحّى بحياته من أجلنا”.
وعن التحضير والترتيب لإقامة هذا المهرجان؛ السيد فايز – أحد أعضاء لجنة التحضير للمهرجان- قال:” لقد قمنا بتحضير هذا المهرجان الذي كان لنا بمثابة حلم ”
وأوضح السيد فايز بأنه في مؤتمر 2008 قررنا أن نقوم بمهرجان في ذلك الوقت لكن النظام وقتها منعنا من هذا الشيء، وهدفنا من هذا المهرجان أن نقوم بتقوية ثقافتنا وفلكلورنا لأن العدو هاجمنا من جميع النواحي؛ العسكريّة والسياسيّة ولن يقدروا علينا والآن يهاجموننا ثقافياً ونحن الآن نثبت لهم بأننا موجودن سياسياً وعسكرياً ونشكركم على الحضور وتغطية هذه الفعالية القيّمة”.
أحد أعضاء فرقة “تولهلدان” من مدينة الحسكة، قال:” هدفنا من المشاركة في هذا المهرجان هو تقديم الفلكلور وليس بقصد الفوز بالجوائز, ورغم الحزن الذي مازال يعم مدينتنا أتينا إلى هنا وشاركنا في هذا المهرجان لدّعم الثقافة والفلكلور الكردي”.
وأضاف ” نهدي مشاركتنا وتقديمنا – دبكات وموسيقى خاصة بمنطقتنا “الحسكة”- إلى جميع شهداء الحسكة الذين راحوا ضحية التفجير الإرهابي في ليلة نوروز، حيث نسميهم شهداء الفلكلور الكردي”.
ومن فرقة “الشهيد ولات” من مدينة قامشلو، تحدث:” مشاركتنا اليوم هي لدّعم ثقافتنا وتراثنا الكردي، طبعاً ليس الهدف هو حصد الجوائز بقدر ما يهمنا تقديم الفلكلور، سنقوم اليوم بتقديم “دبكة فلكلورية” باسم (سامسوني) وهذه الدبكة هي المرة الأولى التي يتم عرضها على خشبة المسرح”.
وفي نهاية المهرجان وبعد تقديم جميع الفرق عروضها تم توزيع الجوائز على الفرق الفائزة في هذا المهرجان من قبل لجنة التحكيم وكان الترتيب من حيث حصّد الجوائز كالتالي:
جائزة أجمل زيّ كانت لفرقة “الكوجرات”
جوائز الدبكات:
1 – فرقة شهيد ولات من قامشلو
2 – فرقة تولهلدان من الحسكة
3 – فرقة الشهيد زلال كولان من مدينة رميلان
4 – فرقة الشهيدة زيلان من ديريك
5 – فرقة كوجرات
6 – فرقة الشهيدة وارشين من تربه سبي
7 – فرقة الشهيدة زيلان من درباسية
8 – فرقة الشهيدة بيريفان من سري كانية
9 – فرقة الشهيد سرحد من درباسية
10- فرقة الشهيد كوران من عامودا
تقرير: محمد حسـّي
التعليقات مغلقة.