ثرثرةٌ جوفاء /  هالا الشعار

35

هالا الشعار

رَيْثما أنتهي من إحصاءِ قلقي

عَلّقْني
على هدبِ غمامة
سَفّرني مني
لألْتَقيني ورِعةً
كقَطْرَةِ ماءْ
أَصْمِتني قليلاً
لأسمع هدير ولعي
ثاقبٌ لاطمٌ وجعي
يَرتَطِمُ بصخورِ القلبْ
الصمّاء
افْرُدني كجناحِ فراشةٍ مُشَرْنَقَةٍ
للتو تتعلَّمُ كنهَ الضوءْ
….وطعمَ الفضاءْ
صمّغني على دفاترِ وَرعك
أُصْلِحُ أثارَ الصقيع
لُفَّني بكَ
تعلّمتُ أُصول الموت المؤجَّلِ
وفَنْ الخروجِ من الحياة
تناخَبْني ..أنا حُزنك..وَلَهَكَ
آخِرُ إناثِ المعمورة الموصَدة على النقاءْ
ادّعيني
رُمّانَتَكَ أُزهِرُ طلباً للثمرِ
..تَحمَرُّ جلناراتي…تنسلِخٌ البتلات
حتى جوف الرعشة حين تبزُغُ ثمرةٌ
تتشقق عطشاً وتخْرجُ إليكَ دمعاً
لِتَنْغَرِسَ فيك
وتتعاطى البقاءْ
أيُّها المزّمِلُ بالرحيلِ
يا عطشَ القوافلِ
يابدءَ البدءِ
يا نشيد الضعفاءْ
لُمّني إليكَ
أعودُ من أسطورتي الحمقاء
لا أملكُ حتى هذا النشيدُ
ليس لي سوى شبرٌ أخير
تحتَ ترابكَ
عندَ بزغِكَ
على شفقِ الثرثرةِ الأولى
ريثما أقترعُ أبجديةً تشبِهُكَ
أستعملها مفتاحاً
..أو صلاة لورعِ قلبي
أدمنتُكَ شراعاً
يا وطناً
من ملح أغنيةٍ
هاجَرتْ عبرَ الكرةِ
وما أبقَتْ لقلبي
…..سوى تاريخ من البكاءْ
——————-
 

نشرت في صحيفة Bûyerpress في العدد 16 بتاريخ 2015/4/1

التعليقات مغلقة.