كيف تتم تجارة السيارات في ظل الأزمة السورية؟

خاص لموقع صحيفة Buyerpress

يتم التعامل مع بيع وشراء السيارات في ظل الوضع الراهن بغياب الرقابة أو عدم وجود قيود، و بمعنى آخر – السوق الحر – وذلك حسب رغبة الزبون وطلبه في نوع السيارة ومدى إعجابه بها دون النظر إلى التسعيرة المناسبة.

فقد زادت الارباح في ظل ارتفاع سعر الدولار، فأصبح الربح سريعاً بفائدة جيد جداً ، فمثلاً السيارة التي سعرها الحقيقي في السوق لا تتجاوز مليون ل. س، قد تباع لأحد الزبائن بفائدة تتجاوز مائتا ألف ل.س أو أكثر خلال مدة أقصاها شهر واحد وذلك نتيجة ارتفاع سعر الدولار.

ومن ناحية أخرى توقف استيراد جميع السيارات التي كانت تأتي من الخارج عن طريق  التجار وللأسف توقف حالياً بسبب الأوضاع المتردية في جميع أنحاء سورية، فحتى الآن لم يجد سوق السيارات بعد موديل 2012 الذي اعتبر آخر موديل، فمعظم السيارات المتوفرة حالياً بين أيدي مكاتب السيارات هي يابانيّة و صينيّة و كوريّة .

معظم السيارات التي دخلت سوريا وبالأخص إلى كانتون الجزيرة كانت تباع و بأسعار زهيدة في بداية الأمر؛ وذلك بسبب خوف الناس من سلامة الأوراق التي من الممكن أن تكون غير نظامية، أيضاً خوفاً من المواصلات و المخالفات ، ولكن بعد فترة وجيزة وبقاء الوضع السوري في تأزمه أصبح سعر تلك السيارات تتضاعف يوماً بعد يوم  كون أغلب تلك السيارات تعمل على مادة المازوت بالإضافة إلى احتياجها إلى أيادي تمتلك الخبرة في صيانتها و إلى قلة توافر قطع التبديل في السوق من جراء ذلك تجد أغلبها مُعطّلة.

إلى الآن يتم دفع الرسوم السنويّة و التأمين للسيارات النظامية إلى دائرة المواصلات في مدينة الحسكة ، ولقد توقفت عن العمل لفترة وجيزة بسبب تلك الاوضاع السيئة في الحسكة، ولكنها عادت إلى العمل بعد نقل مقر الدائرة إلى مركز المدينة.

أما من ناحية بيع السيارات بالتقسيط لقد توقفت أغلب المكاتب و التجار باستثناء بعض الأشخاص المعروفين من قبل بعضهم البعض وقد تتم فيما بينهم عملية البيع.

فيتم شراء السيارة من البائع بعد التأكد من سلامة الاوراق ومالكها، وأيضاً بعد الكشف الفنيّ على السيارة للتأكد من صلاحية جميع أجزائها، فإذا كانت السيارة مسروقة فهي واضحة للعيان من خلال سعرها المنخفض وأوراقها المزورة وارقامها، وأيضاً للشخص الذي يبيع له الدور في كشف ذلك، فاذا ثُبتت بأنها مسروقة يتم الإبلاغ عنها إلى الجهات المُختصَّة بشكل قانوني، ولكل قاعدة شواذ قد يتعامل بعض المكاتب أو الاشخاص مع هذه الحالة.

حتى الآن لم يتعامل أصحاب مكاتب السيارات مع مواصلات الإدارة الذاتية إن وجدت، كونها حديثة العهد ولم تأخذ دورها بشكل فعّال في ظل تواجد مواصلات الحكومة السورية، وسوف يتعاملون معها على ما يتوجب عليهم القيام به.

حسن حسين