“عاصفة الحزم” تلحق خسائر بقدرات الحوثيين العسكرية وسقوط مدنيين في صنعاء

53

Civil defence workers and people search for survivors under the rubble of houses destroyed by an air strike near Sanaa Airportأفاد مصدر في الدفاع المدني اليمني بأن 14 شخصا على الأقل قتلوا خلال الغارات الجوية التي شنتها طائرات تابعة لتحالف ضم عشر دول في إطار عملية “عاصفة الحزم”. وأضاف المصدر أن الضربات ألحقت خسائر كبيرة بقدرات الحوثيين العسكرية.

قتل ما لا يقل عن 14 شخصا في حي سكني بصنعاء جراء الغارات الجوية التي شنتها طائرات حربية خلال الليل في اليمن ضمن عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية، والتي أدت حتى الآن إلى إلحاق أضرار كبيرة بالقدرات العسكرية للحوثيين، بحسب مصدر في الدفاع المدني الخميس ومصادر رسمية.

وقال المصدر في الدفاع المدني “13 مدنيا بينهم أطفال ونساء قتلوا في الغارات السعودية خلال الليل” فيما كان عناصر من الدفاع المدني يواصلون مساعدة بعض السكان البحث عن ضحايا آخرين تحت أنقاض سبعة منازل طاولتها الغارات، بحسب شهود.

وتقع هذه المنازل في حي قريب من المطار الدولي في صنعاء وبالقرب من قاعدة جوية تم قصف مدرجها الوحيد بحسب سكان.

وأطلقت السعودية خلال الليل عملية عسكرية في اليمن بمشاركة “أكثر من عشر دول” للدفاع عن الرئيس عبدربه منصور هادي في مواجهة تقدم المتمردين الحوثيين.

وأكدت دول مجلس التعاون الخليجي، ما عدا سلطنة عمان، أنها قررت أن تلبي نداء الرئيس هادي بالتدخل لحماية الشرعية.

وتهدف هذه العملية بحسب الرياض إلى “الدفاع عن الحكومة الشرعية ومنع حركة الحوثيين المتطرفة (المدعومة من إيران) من السيطرة على البلاد”.

وجاء في أول بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن العملية أدت إلى “تدمير الدفاعات الجوية للمتمردين الحوثيين في قاعدة الدليمي العسكرية (ملاصقة لمطار صنعاء) وتدمير بطاريات صواريخ سام وأربع طائرات مقاتلة”.

وأضافت أن العملية بدأت عند منتصف الليل (21,00 تغ الاربعاء) وأن وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز قاد شخصيا إطلاق العملية من غرفة العمليات في المملكة فيما أطلق على العملية اسم “عاصفة الحزم”.

وقال مراسلون أن انفجارات قوية دوت في العاصمة، وسمعت أصوات المضادات الأرضية لدى مرور الطائرات الحربية في سماء صنعاء.

وأضاف أن الغارات التي بدأت ليل الأربعاء الخميس فاجأت سكان صنعاء وأن قوة الانفجارات روعتهم.

وقالت المصادر إن مطار صنعاء الدولي وقاعدة الدليمي الجوية المحاذية للمطار في شمال العاصمة صنعاء وكذلك معسكر للقوات الخاصة كانت هدفا للطائرات موضحة أن حريقا شب في القصر الرئاسي.

وبحسب هذه المصادر، فإن الغارات استهدفت أيضا مقر المكتب السياسي لميليشيا الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء مطلع شباط/ فبراير.

وأعلنت السلطات السعودية فجر الخميس أن مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان تطوعت للمشاركة في العملية العسكرية ضد الحوثيين.

وتضاف هذه الدول إلى دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والبحرين والإمارات والكويت وقطر) التي تعهدت المشاركة في العملية.

وأرسلت الإمارات 30 طائرة مقاتلة إلى السعودية للمشاركة في العملية التي خصصت لها السعودية مئة طائرة مقاتلة و150 ألف عسكري حسب ما ذكرت محطة “العربية” التلفزيونية السعودية ومقرها دبي.

وأكد مصدر أمني في مطار عدن أن مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي استعادت الخميس السيطرة على المطار، وذلك بعد انطلاق العملية العسكرية ضد الحوثيين.

وقال المصدر أن “الكتيبة الموالية لـ(الرئيس السابق) علي عبدالله صالح التي سيطرت على مطار عدن انسحبت خوفا من القصف الجوي واستعادت اللجان الشعبية السيطرة على المطار”.

وتأتي العملية العسكرية ضد الحوثيين بعد أن ضيق هؤلاء الخناق لدرجة كبيرة على مدينة عدن التي يتحصن فيها الرئيس عبدربه منصور هادي.

وأعلن هادي عدن عاصمة مؤقتة للبلاد بعد ان تمكن في 21 شباط/ فبراير من الإفلات من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون في صنعاء الواقعة تحت سيطرتهم منذ 21 أيلول/ سبتمبر.

كما تأتي هذه العملية بعد فشل دعوة خليجية لعقد مؤتمر حوار يمني في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي.

أ ف ب

 

التعليقات مغلقة.