عزالدين أحمد فرحان الرئيس المشترك للمفوضيّة العليا للانتخابات في “مقاطعة الجزيرة” لـ ‏Bûyerpress

38

DSC08910– لم نناقش خروج صناديق الاقتراع إلى خارج مقاطعة الجزيرة, و من يودّ الإدلاء بصوته فليعد إلى روجآفا وليدلِ بصوته.

– سيشرف على عملية التصويت والفرز موظفو الإدارة الذاتية الديمقراطيّة والذين قدموا طلبات التوظيف لدى هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل ولم يوظفوا بعد..

–  بوسعه عناصر الـ (YPG)و الـ (YPJ) المشاركة في الانتخاب والاقتراع بالهوية المدنيّة.

-أنا أيضاً عضو مستقلّ لا أتبع لأي حزب سياسيّ, وكذلك الأمر بالنسبة للسيّدة كلناز صالح.

–  قوات الـ (YPG)و الـ (YPJ) ممنوعون من الاقتراب من مراكز الاقتراع بالمظهر العسكري.

– العسكريين لا يحق لهم الترشُّح, وإن رغبوا بالترشّح عليهم أن يقدّموا  استقالتهم.

 – الميزانية المالية للمفوّضية كرقم  لا أعلمه بالضبط؟! ولكن حُدّدت ميزانيّة  لمفوّضية الانتخابات.

– اللغة المُعتمدة في الانتخاب والاقتراع لم تُحدّد بعد, ولكن على الغالب ستكون العربية, كون أكثر الناس يتحدثون بها.

– لن تـُستثنى أيَّة وسيلة إعلاميّة من التغطية, لكن معظمها ستبقى خارج مبنى الانتخابات, أمام الباب الرئيسيّ.

– الشّريحة العظمى من المُرشّحين للانتخابات هي من فئة الشباب.

– المجلس الوطني الكرديّ يهدّد بمقاطعته للانتخابات كونه يراه من جانب واحد وهو كلام غير دقيق, وأنا أدعوه للمشاركة .

– لم يُحدّد موعد لانتخابات المجلس التّشريعيّ بعد, ولكنها قريبة.

 أجرى الحوار: أحمد بافي آلان

 

 

– حبّذا لو شرحت لنا آلية عمل مفوضيّة الانتخابات في هذه الفترة؟

المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات؛ هي هيئة اعتباريّة مستقلة تتألف من ثمانية عشر عضواً موزعين على كافّة مناطق مقاطعة الجزيرة, وفي كل مدينة يوجد مكتب للمفوضية تعمل على توزيع البطاقات على جميع مواطنين المقاطعة تحضيراً للانتخابات القادمة واللاحقة.

– متى اتـُخذ القرار لتحديد تاريخ هذه الانتخابات؟

في بدايات شهر شباط, وتحديداً في الثاني منه, بعد موافقة المجلس التّشريعيّ بتعيين يوم الثالث عشر من آذار موعداً لإجراء انتخابات البلديّات.

– ممن تتشكّل اللّجنة العليا للمفوضيّة العامّة للانتخابات؟

تتشكل المفوضيّة – كما ذكرت – من ثمانية عشر عضواً من المستقلين, باعتبارها هيئة مستقلة كما جاء في العقد الاجتماعيّ, وجميع أعضائها مستقلين, يعملون تحت اسم الإدارة الذاتيّة الديموقراطيّة. أترأَّس المفوضيّة مع الرئيسة المشتركة هي الآنسة كلناز صالح.. حقيقة كان هناك مُرشّح آخر من المكوّن السريانيّ لكنه قدم استقالته نتيجة ظروفه الدراسيّة. أنا أيضاً عضو مستقلّ لا أتبع لأيّ حزب سياسيّ, وكذلك الأمر بالنسبة للسيّدة كلناز صالح.

– متى ستبدأ الانتخابات ومتى ستنتهي؟

تبدأ في الساعة الثامنة صباحاً من يوم الثالث عشر من آذار وتنتهي في اليوم نفسه في الساعة الثامنة مساءً, حيث تـُقفل صناديق الاقتراع.

– من يحقّ له الترشّح؟ وماهي الشروط؟

من حقّ جميع المواطنين “الأصليين” في مقاطعة الجزيرة الترشّح, يجب أن يكون له سجل قيد مدنيّ في المحافظة, وأقصد بالأصليين غير الوافدين من غير محافظة, أي النازحين, وهؤلاء لا يحقّ لهم الترشّح والانتخاب, وأن يكون عمر المرشّح أكبر من 22 سنة فما فوق, أن يجيد القراءة والكتابة, ويكون حسن السيرة والسلوك وغير محكوم بجرم شائن, وألا يكون من أفراد القوّات المسلّحة أثناء ترشّحه لأن العسكريين لا يحق لهم الترشح, وإن رغبوا بالترشّح عليهم أن يقدّموا استقالتهم. هذه بالنسبة للشروط, وبعد توفّر كل هذه الشروط هناك بعض الأوراق يجب أن تقدّم؛ وهي شهادة تعريف من كومين الحارة -إن لم يكن لديه جنسية ومصدّقة من دار الشّعب- وهي عبارة عن شهادة حسن سلوك أيضاً كون الكومين يعرف سكان الحارة، وتصريح خطي يكتبه بخط يده في مكتب المفوضية, كما يطلب صورة عن الشهادة التي يحملها, ووصل مالي بقيمة 500 ل.س كرسم ترشّح للانتخابات.

– لماذا اختير يوم 13 آذار تحديداً, وهو اليوم الذي يلي يوم انتفاضة قامشلو 2004, هل من دلالات؟

حقيقةً, المفوضيّة اختارت هذا اليوم كونه بقانون الانتخابات يجب أن يكون الإعلان عن بدء الانتخابات قبل شهر, كعمل للمفوضيّة, والمجلس التّشريعيِّ وافق عليه, وليست هناك أيّة دلالات أخرى.

– ما هي الميزانيّة التي خصّصت للانتخابات؟

الميزانية كرقم ثابت غير معلومة, ولكن هناك لجنة مشرفة عدا الأعضاء, وهي مُؤلّفة من عشرة أشخاصٍ منهم؛ رئاسة المجلس التنفيذي – وهو رئيس اللجنة- رئيس هيئة الداخليّة, رئيس هيئة الرياضة والشباب, نائب رئيس هيئة الشؤون الاجتماعيّة والعمل, رئيس هيئة البلديّات, الرئاسة المشتركة للمفوضيّة, أرجو ألا أكون قد نسيت أحداً, المهم أن اللجنة ستكون ثلاثيّة, لأننا قسمنا المقاطعة إلى ثلاثة قطاعات, باعتبار أنه بالنظام الانتخابي هناك ثلاث دوائر كانتخابات عامّة.

– ألم تـُجرى نقاشات داخل اللجنة المُشرِفة لمناقشة ميزانية هذه الانتخابات؟

طبعاً كمفوّضية حُدّدت لها ميزانيّة, وكرقم لا أعلمه بالضبط, ولكنها موجودة, وهي مُخصصَة للافتات والأسماء والقرطاسيّة والأعلام والأوراق, وهناك لجان مالية ثلاثيّة مشرفة تتألف من مسؤول إداري ومالي وإعلامي في كل قطاع, وتتكوّن من تسعة أشخاص لثلاثة قطاعات.

– ما مدى إمكانيّة العمل على  الدّعاية الانتخابيّة من قِبل الشّخص المرشّح, ماهي الأماكن المسموح بها وماهي الشروط؟

طبعاً, هناك شروط.. من حقه الدّعاية بالطريقة التي يراها مناسبة, إعلام, صور, ملصقات, وبالتنسيق مع بلديات الشَّعب لاختيار أماكن خاصّة للصق الصور, وهي أماكن ستكون على شكل صورة حضاريّة, وعبارة عن آرمات ولوحات وسط الشارع, أما جدران الأبنية فغير مسموح بها. طبعاً البلديّة ستنسّق مع المرشحين لاختيار أماكن خاصّة للدّعاية, وفي حال أُلصقت الدّعايات على جدران الأبنية سوف يتم إزالتها من قِبل اللجنة التحضيرية التي تقوم الآن بالتحضير للانتخابات باسم الإدارة الذاتية في المدن والقرى  التابعة لها لحثّ المواطنين على المشاركة وإعطائهم صورة عن هذه الانتخابات.

هل يُغرم المرشّح في حال ألصقت إعلاناته على أماكن غير نظاميّة؟

نعم هناك غرامة ماليّة، ولكن لا أتذكر قيمتها المالية؟!

من سيشرف على عملية التصويت والفرز؟

طبعاً سيكون حسب عدد المراكز, وهي الآن غير دقيقة وقابلة للزيادة, لكن المشرفين  على صناديق الاقتراع سيكونون من موظفي الإدارة الذاتية الديمقراطيّة والذين قدموا طلبات توظيف لدى هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل ولم يوظفوا بعد, هؤلاء سيجدون وظيفة مؤقتة, ربما يكون العقد لفترة  شهر أو شهرين. وعلى الأغلب سيكونون من مدرّسي اللغة الكرديّة باعتبارهم أكبر شريحة, وهم حوالي 1200.

– ماهي اللغة المعتمدة في الانتخاب والاقتراع, ولماذا؟

لم نحدّد بعد, ولكن على الغالب ستكون اللغة العربية, كون أكثر الناس يتحدثون بها.

 في حال كتب أحدهم اسم مرشحه باللغة الكرديّة مع أخطاء, أي أن الاسم لم يكن مفهوما, هل ستُلغى الورقة؟

كمفوضيّة سنعلن عن الأسماء بالعربية, وستكون القوائم والأسماء باللغة العربية, ولكن في حال رغب أحدهم أن يكتب باللغة الكرديّة يجب أن يكتب بجانب اسمه باللغة العربيّة, ولكن حتى الآن لم نعمّم هذا القرار.

– ألا ترى أنه سيُحدث إشكاليّة؟

قد يسبب اشكاليّة, وربما تطالب المكونات الأخرى أيضاً بذلك, قد يطلب أخوتنا السّريان أيضاً أن يكتبوا بلغتهم.

– هل ستشارك وحدات حماية الشعب (YPG), ووحدات حماية المرأة (YPJ) وكذلك الأساييش في الانتخابات؟

بالنسبة للأساييش كقانون لهم حق في التصويت, لأنهم قوى الأمن المدني, أما الـ (YPG)و الـ (YPJ) ممنوع الاقتراب من مراكز الاقتراع بالمظهر العسكري, وإذا أرادوا الانتخاب, بوسعهم الاقتراع بهويتهم المدنية.

– متعارف عليه في جميع قوانين العالم, أن العسكري تكون هويته المدنية في هيئة الأركان حتى ينهي خدمته العسكرية, لِم الأمر يختلف لدى وحدات حماية الشعب؟

الخدمة في وحدات حماية الشعب ليست خدمة إلزاميّة إنما هي طوعية.

هل هناك جهات حقوقيّة ومدنيّة محايدة لمراقبة الانتخابات, وهل تمّ التواصل مع مؤسسات مدنيّة دوليّة لهذا الغرض؟

في الحقيقة داخل روجآفا لا أظن أن هناك منظمات لها الخبرة كمراقبة محايدة طبعاً كمراقبة انتخابات لا أظن.

أما كمفوضية نحن لم نبعث لأحد ولكن الباب مفتوح لمن يريد المراقبة، سواءً من الداخل ولديه الخبرة أو من الخارج كمنظمات حقوقية.

كان عليكم الاتصال بهذه المنظمات في الداخل فهناك منظمات حقوق الإنسان وهناك منظمات المجتمع المدني ومنظمات نسوية وفعاليات ثقافية واجتماعية تنشّط ولها وجود في الحراك الثقافي والمدني  وحقوق الإنسان في روجآفا لتساعدكم على الأقل في مراقبة الانتخابات للاتفاق على الشفافية. كما أن هناك منظمات دولية محايدة مستقلة ليست تابعة للدول تعمل في هذا المجال وعندما يطلب منها تأتي وتشارك وتراقب الانتخابات، هل  ناقشتم هذه الفقرة ؟

في الحقيقة كتجهيز للانتخابات والفترة القصيرة التي عملنا فيها لم نتواصل بعد, ولكن هناك احتمال  أن نتواصل مع المنظمات من أجل هذه الغاية.

 هل هناك متسع من الوقت لكي تتواصلوا مع الجهات الداخلية على الأقل؟

أن شاء الله ستؤخذ بعين الاعتبار هذه الأمور.

– هل تعتقدون نجاح عملية الانتخابات في ظل التهديد من قبل المجلس الوطني الكرديّ بمقاطعة الانتخابات؟

طبعاً المجلس الوطني الكرديّ أعلن مقاطعته للانتخابات كونه كما يراه من جانب واحد وهو كلام غير دقيق, فعمر المفوضية أصبح سنة وأشهر وهي مستقلة, ولم نستثنِ أحدا أثناء توزيع البطاقات الانتخابيّة, الاتجاه السياسي لا يعنينا وحتى اليوم, ونحن كمفوضية لا نتبع أيّة جهة سياسية والباب مفتوح لجميع المواطنين.

– المجلس ممتعض من بعض الممارسات من قبل حركة المجتمع الديمقراطيّ(Tev-Dem), هل تتوقعون نجاح اتفاقية دهوك بإعلان الانتخابات المعلنة من  طرف واحد, ومقاطعتها من الطرف – الشريك – الآخر؟

نتمنى نجاح اتفاقية دهوك. ولكن كمفوضيّة لا نتعامل بالسياسة, انتخابات مجالس المدن ستكون بعد فترة, وأنا أدعو المجلس الوطني للمشاركة فيها, فالباب مفتوح للجميع.

– من هي الاحزاب المشاركة من حركة المجتمع الديمقراطي ومن خارجها في الانتخابات؟

كافّة الأحزاب المنضويّة تحت حركة المجتمع الديمقراطي(Tev- Dem), حزب اليسار الكردي, حزب اليسار الديمقراطيّ, الحزب الديمقراطي الكردي (جمال شيخ باقي) الحزب الليبرالي أيضاً, هؤلاء المستقلين أعضاء في المرجعيّة السياسيّة أيضاً, ولديهم مرشحين.

– هل هناك شخصيّات مستقلّة معروفة في روجآفا مشاركة في هذه الانتخابات؟

لا معلومات مؤكّدة لديّ عنهم, لكن الشريحة العظمى هي من فئة الشباب.

– هل حاولت المفوضيّة إجراء انتخابات في مخيّمات الكرد السوريين في إقليم كردستان؟
حقيقةً، لم نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار, ولم نناقش خروج صناديق الاقتراع إلى خارج مقاطعة الجزيرة, وبرأيي الشخصيّ من يودّ الإدلاء بصوته فليعد إلى روجآفا وليدلِ بصوته.

– ألا ترى معي بأنه قرار سياسيّ؟

أبداً, لم تناقشه المفوضيّة, ليس لأنه قرار سياسي.

 هل هذه المفوضيّة هي العليا “للمقاطعات الثلاث”, أم أن كل مقاطعة لها مفوضيّة عليا؟

كلا, هي مفوضيّة عليا لمقاطعة الجزيرة فقط.

– ألا ترى أنه يجب أن يكون هناك مفوضيّة عليا عامة تشرف على انتخابات المقاطعات الثلاث؟

من الصعب هكذا أمر, بالنسبة لمفوضيتنا موزعة على كافة مدن مقاطعة الجزيرة.

كم هو الراتب المخصص لكم؟

بداية كان العمل طوعياً, ولكن منذ فترة كمساعدة ومكافأة تمّ تخصيص مبلغ عشرين ألف لكل شخص, وكذلك للرئيس المشترك أيضاً نفس الراتب.

– كرئيس مشترك للمفوضية العليا للانتخابات, ماهي مؤهلاتك العلميّة؟

أحمل شهادة الثانويّة العامة, الفرع العلميّ لدورتين, أكملت معهد إعداد المعلمين, وتمّ فصلي من قبل الأمن السياسيّ لأسباب سياسيّة, وبسبب نشاطي السياسيّ, وكنت أعمل مع الحزب الديمقراطي الكرديّ في سوريا (البارتي) في فترة التسعينات برئاسة الأستاذ المرحوم كمال درويش, تركت العمل السياسيّ بعدها بفترة واتجهت للعمل في الزراعة ولا زلت حتى الآن.

هل ستحاول مفوضيّة مقاطعة كوباني إجراء انتخابات في مخيمات مدينة كوباني, وبعض المدن التركيّة مثل سروج؟

لا علم لدي عنها.

– ألا ترى أن هناك تناقضاً بين شرطين من شروط قبول المرشح, وهي أن يجيد القراءة والكتابة, وأن يحمل شهادة؟

كلا, ولكن كشروط يجب أن يجيد القراءة والكتابة, ولكن إن كان يحمل شهادة فهذا أفضل, أما كبند أساسي يجب أن يجيد القراءة والكتابة.

– هل ستحاولون إجراء انتخابات داخل السجون التّابعة لمقاطعة الجزيرة؟
لا لم نناقش هذا الأمر.

أليس هناك سجناء؟

 لا علم لي بذلك, لا أعرف.

 ألا يحق لهم التصويت؟

 يجب أن يكون لهم حق التصويت ولكن لم نناقش هذا الموضوع..

– لم تمّ استبدال بند الغرامة من مئة ألف إلى خمس وعشرون ألفاً؟

بعد المناقشة ارتأت اللجنة أن بند المئة ألف ليرة, قد يكون وُضع حتى لا يستطيع أحد الاعتراض, فبدّل من قبل اللجنة المُشرفة بعد المداولة, وليس من قبل المجلس التشريعي, المجلسين التشريعي والتنفيذي لا يتدخلان في الأمر, لا أحد يتدخّل في عمل المفوضية.

– كيف ستكون آلية انتخاب الرئاسة المشتركة في البلديّات؟

أعلى الأصوات في فئة الذكور ستحدد الرئيس المشترك, ومن ثم أعلى الأصوات أيضاً في فئة الإناث, ستحدد الرئيسة المشتركة. بعدها تؤخذ نسبة الأربعين بالمئة للذكور والإناث داخل البلديّات, والعشرين الباقيّة بغضّ النظر عن الجنس ستكون بأعلى الأصوات, وهو قرار موجود في قانون الانتخابات.
– لماذا اقتصرت الدّعاية الانتخابيّة على بعض وسائل الإعلام التابعة للإدارة الذاتيّة وحركة المجتمع الديمقراطي(Tev-Dem

إذا كنت تقصد صحيفة روناهي وتلفزيون روناهي, فهي تقوم بالتغطية حتى قبل الاتفاق معها, كانت تقوم بلقاءات مع المواطنين في نشرات الأخبار, وذلك كدعاية للإدارة الذاتيّة الديمقراطيّة, وليس باسم أحد.

أنتم كمفوضيّة مستقلة كان يجب عليكم الاهتمام بكافة وسائل الاعلام في روجافا, وتقسيم هذه الكمية الهائلة من الاعلانات لبعض الوسائل العاملة داخل روجآفا للتأكيد على الشفافيّة والاستقلاليّة؟

نحن أيضاً لنا عتاب على هذه الوسائل التي لم تزرنا, وكمفوضية لدينا ناطق رسمي, منذ ثمانية أشهر, يُدلي بتصريحات لوسائل الإعلام, لكن لم يتصل معنا أحد.

– أنتم كمفوضيّة مستقلة لم تتواصلوا مع وسائل الإعلام للترويج للانتخابات بشكل أكثر حضارة ورقيّاً, ليستطيع حتى أنصار المجلس الوطني أن يشاهد هذه الاعلانات في وسائل إعلامه؟

كما قلت لك المجلس الوطني يقاطع الانتخابات, ولكن لمَ المواطن العادي القاطن في مدينة ما, لم يحصل على البطاقة الانتخابيّة, حتى إن لم يكن المرشح من المجلس الوطني, لكنك من أبناء هذا البلد, تعيش فيه, تأخذ من أمواله, وتأكل مع أبنائه, والمرشح لم يأتِ من منطقة أخرى, هو ابن هذا البلد, وإن كنت مع المجلس الوطني فلماذا لم تدلِ بصوتك لأحد.

– هل ستكون انتخابات المجلس التّشريعيّ قريبة, أي بعد انتخاب البلديّات؟

لم يُحدّد لها موعد بعد, ولكن كمفوضيّة, وبعد انتهائنا من هذه الانتخابات, أثناء جاهزيتنا  سنرفع موعد الانتخابات للمجلس التشريعي.

– هل هناك مجال لتأجيل الانتخابات  في ظل مقاطعة المجلس الوطني الكرديّ, وقد يخرج لكم غداً قرار سياسيّ بتأجيلها؟

القرار السياسيّ إن خرج سيخرج, وكمفوضيّة لم يصلنا شيء. وإن حدث – فنحن كمفوضيّة- سنرفع القرار للمجلس التشريعيّ, وفي حال التصويت بالأغلبية والموافقة سيتمّ إقراره.

– ماهي القرارات والغرامات في حال حدوث حالات تزوير؟

طبعا هناك نوعين للتزوير؛ تزوير كلجنة مشرفة, ففي حال فرز الأصوات قد تكتشف اللجنة أنه حصل تزوير في مركز ما, ستقوم اللجنة المشرفة بإعادة الانتخابات في هذا المركز. وهناك أيضاً تزوير من قبل أحد المرشحين, أي في حال اعتراض المرشّح على حدوث تزوير في مركز ما, سيرفع طلب اعتراض مرفق بإيصال مالي وقدره (25000) ليرة سورية للمحكمة, وفي حال ثبت التزوير يُعاد المبلغ المذكور وتُعاد الانتخابات في المركز المذكور.

– هل سيُسمح لوسائل الإعلام بالتغطية في مراكز الانتخابات, وهل ستترك قوات الأساييش لهم حرية التّحرُك والعمل؟

نعم, والباب مفتوح للراغبين بالتغطيّة, ستكون هناك غرفة سريّة للانتخاب, والوسيلة الإعلاميّة ستكون خارج المبنى, أمام الباب الرئيسيّ, عملية الانتخابات ستبدأ في الثامنة صباحاً .

هل هناك وسائل إعلام “محدّدة “سيتمّ منعها من مزاولة عملها في يوم الانتخابات؟

أبداً, لن يستثنى أحد من العمل على تغطية الانتخابات, بل سيزاول الجميع أعمالهم.

– هل هناك ملف للعمل والتعاون لحماية الانتخابات بينكم وبين الإدارة والمجلس التشريعي وقوات الأمن؟

طبعاً هذا من عمل هيئة الداخلية وهي ستعمم قرارا ً لحماية كافّة  مراكز الانتخابات من قبل الأساييش, هناك دراسة وفرز وتحضيرات كاملة لهذا الأمر, أيّ إن هناك استنفار كامل في ذلك اليوم.

هل كانت هناك لجان مختصّة باللغات العربية والكردية في هذه الدّعاية الانتخابيّة, هل قررت هذه اللجنة ماذا ستكتب في هذه الملصقات التي ستوزّع باسم المفوضيّة العليا؟

نعم, كانت لدينا لجنة مشرفة باللغات الثلاث للأشراف على الملصقات ووسائل الدّعاية الأخرى كالسمعيّة, وحتى الأغاني الدّعائيّة الخاصّة بالانتخابات, والسيارات التي تجوب الشّوارع لهذا الغرض.

هل راجعتكم هذه اللجنة بخصوص العبارات والمانشيتات الأخيرة المعتمدة للانتخابات؟

نعم, راجعتنا اللجنة بهذا الخصوص ووافقنا على الأمر.

– هناك أخطاء إملائيّة قد نسمّيها “كارثيّة” باللغتين الكرديّة والعربية, مثال كلمة “إبائي” كتبت “آبائي” بالمدّ وليست بالهمزة, وقابلها في الترجمة الكرديّة “Avahî“, وهي تعني البناء, ولا تعني الإباء أو الآباء مطلقاً. من هو المسؤول عن هذه الأخطاء التي صُرفت عليها الملايين؟

طبعاً هناك لهجات كرديّة في مناطقنا, كديريك والقامشلي…

– لكن هناك بعض المفردات العامة لا تتغير معناها في كل اللهجات حتى في الصورانيّة مثل كلمة “الأرض”, من سيُحاسب على هذه الأخطاء, وهل راجعكم أحد بخصوص هذه الأخطاء؟

لا, لم يُراجعْنا أحد بهذا الخصوص, ولكن هناك لجنة اعلاميّة مشرفة على هذا الأمر, بالتأكيد هناك أخطاء, لكن إذا كانت الأخطاء غير مقصودة فلن يُحاسب أحد. سنناقش الأمر في اجتماعاتنا, لكن الملصقات وزّعت وانتهى الأمر, وكمفوّضيّة ما يهمّنا هو الإعلان عن الانتخاب, أما كأخطاء فقد ارتكبت وقضي الأمر.

– كلمة أخيرة للمواطنين الكرد في “مقاطعة الجزيرة”.

باسم المفوضية نتمنى من جميع الأخوة المواطنين -الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة -المشاركة في هذه الانتخابات بغض النَّظر عن الخّلافات السياسيّة, والإدلاء بأصواتهم للشخص المناسب من أبناء بلدهم والذي سيخدم هذا البلد, ونتمنّى أن لا يحرم أحدهم نفسه من هذا الحق.

– حبّذا لو شرحت لنا آلية عمل مفوضيّة الانتخابات في هذه الفترة؟

المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات؛ هي هيئة اعتباريّة مستقلة تتألف من ثمانية عشر عضواً موزعين على كافّة مناطق مقاطعة الجزيرة, وفي كل مدينة يوجد مكتب للمفوضية تعمل على توزيع البطاقات على جميع مواطنين المقاطعة تحضيراً للانتخابات القادمة واللاحقة.

– متى اتـُخذ القرار لتحديد تاريخ هذه الانتخابات؟

في بدايات شهر شباط, وتحديداً في الثاني منه, بعد موافقة المجلس التّشريعيّ بتعيين يوم الثالث عشر من آذار موعداً لإجراء انتخابات البلديّات.

– ممن تتشكّل اللّجنة العليا للمفوضيّة العامّة للانتخابات؟

تتشكل المفوضيّة – كما ذكرت – من ثمانية عشر عضواً من المستقلين, باعتبارها هيئة مستقلة كما جاء في العقد الاجتماعيّ, وجميع أعضائها مستقلين, يعملون تحت اسم الإدارة الذاتيّة الديموقراطيّة. أترأَّس المفوضيّة مع الرئيسة المشتركة هي الآنسة كلناز صالح.. حقيقة كان هناك مُرشّح آخر من المكوّن السريانيّ لكنه قدم استقالته نتيجة ظروفه الدراسيّة. أنا أيضاً عضو مستقلّ لا أتبع لأيّ حزب سياسيّ, وكذلك الأمر بالنسبة للسيّدة كلناز صالح.

– متى ستبدأ الانتخابات ومتى ستنتهي؟

تبدأ في الساعة الثامنة صباحاً من يوم الثالث عشر من آذار وتنتهي في اليوم نفسه في الساعة الثامنة مساءً, حيث تـُقفل صناديق الاقتراع.

– من يحقّ له الترشّح؟ وماهي الشروط؟

من حقّ جميع المواطنين “الأصليين” في مقاطعة الجزيرة الترشّح, يجب أن يكون له سجل قيد مدنيّ في المحافظة, وأقصد بالأصليين غير الوافدين من غير محافظة, أي النازحين, وهؤلاء لا يحقّ لهم الترشّح والانتخاب, وأن يكون عمر المرشّح أكبر من 22 سنة فما فوق, أن يجيد القراءة والكتابة, ويكون حسن السيرة والسلوك وغير محكوم بجرم شائن, وألا يكون من أفراد القوّات المسلّحة أثناء ترشّحه لأن العسكريين لا يحق لهم الترشح, وإن رغبوا بالترشّح عليهم أن يقدّموا استقالتهم. هذه بالنسبة للشروط, وبعد توفّر كل هذه الشروط هناك بعض الأوراق يجب أن تقدّم؛ وهي شهادة تعريف من كومين الحارة -إن لم يكن لديه جنسية ومصدّقة من دار الشّعب- وهي عبارة عن شهادة حسن سلوك أيضاً كون الكومين يعرف سكان الحارة، وتصريح خطي يكتبه بخط يده في مكتب المفوضية, كما يطلب صورة عن الشهادة التي يحملها, ووصل مالي بقيمة 500 ل.س كرسم ترشّح للانتخابات.

– لماذا اختير يوم 13 آذار تحديداً, وهو اليوم الذي يلي يوم انتفاضة قامشلو 2004, هل من دلالات؟

حقيقةً, المفوضيّة اختارت هذا اليوم كونه بقانون الانتخابات يجب أن يكون الإعلان عن بدء الانتخابات قبل شهر, كعمل للمفوضيّة, والمجلس التّشريعيِّ وافق عليه, وليست هناك أيّة دلالات أخرى.

– ما هي الميزانيّة التي خصّصت للانتخابات؟

الميزانية كرقم ثابت غير معلومة, ولكن هناك لجنة مشرفة عدا الأعضاء, وهي مُؤلّفة من عشرة أشخاصٍ منهم؛ رئاسة المجلس التنفيذي – وهو رئيس اللجنة- رئيس هيئة الداخليّة, رئيس هيئة الرياضة والشباب, نائب رئيس هيئة الشؤون الاجتماعيّة والعمل, رئيس هيئة البلديّات, الرئاسة المشتركة للمفوضيّة, أرجو ألا أكون قد نسيت أحداً, المهم أن اللجنة ستكون ثلاثيّة, لأننا قسمنا المقاطعة إلى ثلاثة قطاعات, باعتبار أنه بالنظام الانتخابي هناك ثلاث دوائر كانتخابات عامّة.

– ألم تـُجرى نقاشات داخل اللجنة المُشرِفة لمناقشة ميزانية هذه الانتخابات؟

طبعاً كمفوّضية حُدّدت لها ميزانيّة, وكرقم لا أعلمه بالضبط, ولكنها موجودة, وهي مُخصصَة للافتات والأسماء والقرطاسيّة والأعلام والأوراق, وهناك لجان مالية ثلاثيّة مشرفة تتألف من مسؤول إداري ومالي وإعلامي في كل قطاع, وتتكوّن من تسعة أشخاص لثلاثة قطاعات.

– ما مدى إمكانيّة العمل على  الدّعاية الانتخابيّة من قِبل الشّخص المرشّح, ماهي الأماكن المسموح بها وماهي الشروط؟

طبعاً, هناك شروط.. من حقه الدّعاية بالطريقة التي يراها مناسبة, إعلام, صور, ملصقات, وبالتنسيق مع بلديات الشَّعب لاختيار أماكن خاصّة للصق الصور, وهي أماكن ستكون على شكل صورة حضاريّة, وعبارة عن آرمات ولوحات وسط الشارع, أما جدران الأبنية فغير مسموح بها. طبعاً البلديّة ستنسّق مع المرشحين لاختيار أماكن خاصّة للدّعاية, وفي حال أُلصقت الدّعايات على جدران الأبنية سوف يتم إزالتها من قِبل اللجنة التحضيرية التي تقوم الآن بالتحضير للانتخابات باسم الإدارة الذاتية في المدن والقرى  التابعة لها لحثّ المواطنين على المشاركة وإعطائهم صورة عن هذه الانتخابات.

هل يُغرم المرشّح في حال ألصقت إعلاناته على أماكن غير نظاميّة؟

نعم هناك غرامة ماليّة، ولكن لا أتذكر قيمتها المالية؟!

من سيشرف على عملية التصويت والفرز؟

طبعاً سيكون حسب عدد المراكز, وهي الآن غير دقيقة وقابلة للزيادة, لكن المشرفين  على صناديق الاقتراع سيكونون من موظفي الإدارة الذاتية الديمقراطيّة والذين قدموا طلبات توظيف لدى هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل ولم يوظفوا بعد, هؤلاء سيجدون وظيفة مؤقتة, ربما يكون العقد لفترة  شهر أو شهرين. وعلى الأغلب سيكونون من مدرّسي اللغة الكرديّة باعتبارهم أكبر شريحة, وهم حوالي 1200.

– ماهي اللغة المعتمدة في الانتخاب والاقتراع, ولماذا؟

لم نحدّد بعد, ولكن على الغالب ستكون اللغة العربية, كون أكثر الناس يتحدثون بها.

 في حال كتب أحدهم اسم مرشحه باللغة الكرديّة مع أخطاء, أي أن الاسم لم يكن مفهوما, هل ستُلغى الورقة؟

كمفوضيّة سنعلن عن الأسماء بالعربية, وستكون القوائم والأسماء باللغة العربية, ولكن في حال رغب أحدهم أن يكتب باللغة الكرديّة يجب أن يكتب بجانب اسمه باللغة العربيّة, ولكن حتى الآن لم نعمّم هذا القرار.

– ألا ترى أنه سيُحدث إشكاليّة؟

قد يسبب اشكاليّة, وربما تطالب المكونات الأخرى أيضاً بذلك, قد يطلب أخوتنا السّريان أيضاً أن يكتبوا بلغتهم.

– هل ستشارك وحدات حماية الشعب (YPG), ووحدات حماية المرأة (YPJ) وكذلك الأساييش في الانتخابات؟

بالنسبة للأساييش كقانون لهم حق في التصويت, لأنهم قوى الأمن المدني, أما الـ (YPG)و الـ (YPJ) ممنوع الاقتراب من مراكز الاقتراع بالمظهر العسكري, وإذا أرادوا الانتخاب, بوسعهم الاقتراع بهويتهم المدنية.

– متعارف عليه في جميع قوانين العالم, أن العسكري تكون هويته المدنية في هيئة الأركان حتى ينهي خدمته العسكرية, لِم الأمر يختلف لدى وحدات حماية الشعب؟

الخدمة في وحدات حماية الشعب ليست خدمة إلزاميّة إنما هي طوعية.

هل هناك جهات حقوقيّة ومدنيّة محايدة لمراقبة الانتخابات, وهل تمّ التواصل مع مؤسسات مدنيّة دوليّة لهذا الغرض؟

في الحقيقة داخل روجآفا لا أظن أن هناك منظمات لها الخبرة كمراقبة محايدة طبعاً كمراقبة انتخابات لا أظن.

أما كمفوضية نحن لم نبعث لأحد ولكن الباب مفتوح لمن يريد المراقبة، سواءً من الداخل ولديه الخبرة أو من الخارج كمنظمات حقوقية.

كان عليكم الاتصال بهذه المنظمات في الداخل فهناك منظمات حقوق الإنسان وهناك منظمات المجتمع المدني ومنظمات نسوية وفعاليات ثقافية واجتماعية تنشّط ولها وجود في الحراك الثقافي والمدني  وحقوق الإنسان في روجآفا لتساعدكم على الأقل في مراقبة الانتخابات للاتفاق على الشفافية. كما أن هناك منظمات دولية محايدة مستقلة ليست تابعة للدول تعمل في هذا المجال وعندما يطلب منها تأتي وتشارك وتراقب الانتخابات، هل  ناقشتم هذه الفقرة ؟

في الحقيقة كتجهيز للانتخابات والفترة القصيرة التي عملنا فيها لم نتواصل بعد, ولكن هناك احتمال  أن نتواصل مع المنظمات من أجل هذه الغاية.

 هل هناك متسع من الوقت لكي تتواصلوا مع الجهات الداخلية على الأقل؟

أن شاء الله ستؤخذ بعين الاعتبار هذه الأمور.

– هل تعتقدون نجاح عملية الانتخابات في ظل التهديد من قبل المجلس الوطني الكرديّ بمقاطعة الانتخابات؟

طبعاً المجلس الوطني الكرديّ أعلن مقاطعته للانتخابات كونه كما يراه من جانب واحد وهو كلام غير دقيق, فعمر المفوضية أصبح سنة وأشهر وهي مستقلة, ولم نستثنِ أحدا أثناء توزيع البطاقات الانتخابيّة, الاتجاه السياسي لا يعنينا وحتى اليوم, ونحن كمفوضية لا نتبع أيّة جهة سياسية والباب مفتوح لجميع المواطنين.

– المجلس ممتعض من بعض الممارسات من قبل حركة المجتمع الديمقراطيّ(Tev-Dem), هل تتوقعون نجاح اتفاقية دهوك بإعلان الانتخابات المعلنة من  طرف واحد, ومقاطعتها من الطرف – الشريك – الآخر؟

نتمنى نجاح اتفاقية دهوك. ولكن كمفوضيّة لا نتعامل بالسياسة, انتخابات مجالس المدن ستكون بعد فترة, وأنا أدعو المجلس الوطني للمشاركة فيها, فالباب مفتوح للجميع.

– من هي الاحزاب المشاركة من حركة المجتمع الديمقراطي ومن خارجها في الانتخابات؟

كافّة الأحزاب المنضويّة تحت حركة المجتمع الديمقراطي(Tev- Dem), حزب اليسار الكردي, حزب اليسار الديمقراطيّ, الحزب الديمقراطي الكردي (جمال شيخ باقي) الحزب الليبرالي أيضاً, هؤلاء المستقلين أعضاء في المرجعيّة السياسيّة أيضاً, ولديهم مرشحين.

– هل هناك شخصيّات مستقلّة معروفة في روجآفا مشاركة في هذه الانتخابات؟

لا معلومات مؤكّدة لديّ عنهم, لكن الشريحة العظمى هي من فئة الشباب.

– هل حاولت المفوضيّة إجراء انتخابات في مخيّمات الكرد السوريين في إقليم كردستان؟
حقيقةً، لم نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار, ولم نناقش خروج صناديق الاقتراع إلى خارج مقاطعة الجزيرة, وبرأيي الشخصيّ من يودّ الإدلاء بصوته فليعد إلى روجآفا وليدلِ بصوته.

– ألا ترى معي بأنه قرار سياسيّ؟

أبداً, لم تناقشه المفوضيّة, ليس لأنه قرار سياسي.

 هل هذه المفوضيّة هي العليا “للمقاطعات الثلاث”, أم أن كل مقاطعة لها مفوضيّة عليا؟

كلا, هي مفوضيّة عليا لمقاطعة الجزيرة فقط.

– ألا ترى أنه يجب أن يكون هناك مفوضيّة عليا عامة تشرف على انتخابات المقاطعات الثلاث؟

من الصعب هكذا أمر, بالنسبة لمفوضيتنا موزعة على كافة مدن مقاطعة الجزيرة.

كم هو الراتب المخصص لكم؟

بداية كان العمل طوعياً, ولكن منذ فترة كمساعدة ومكافأة تمّ تخصيص مبلغ عشرين ألف لكل شخص, وكذلك للرئيس المشترك أيضاً نفس الراتب.

– كرئيس مشترك للمفوضية العليا للانتخابات, ماهي مؤهلاتك العلميّة؟

أحمل شهادة الثانويّة العامة, الفرع العلميّ لدورتين, أكملت معهد إعداد المعلمين, وتمّ فصلي من قبل الأمن السياسيّ لأسباب سياسيّة, وبسبب نشاطي السياسيّ, وكنت أعمل مع الحزب الديمقراطي الكرديّ في سوريا (البارتي) في فترة التسعينات برئاسة الأستاذ المرحوم كمال درويش, تركت العمل السياسيّ بعدها بفترة واتجهت للعمل في الزراعة ولا زلت حتى الآن.

هل ستحاول مفوضيّة مقاطعة كوباني إجراء انتخابات في مخيمات مدينة كوباني, وبعض المدن التركيّة مثل سروج؟

لا علم لدي عنها.

– ألا ترى أن هناك تناقضاً بين شرطين من شروط قبول المرشح, وهي أن يجيد القراءة والكتابة, وأن يحمل شهادة؟

كلا, ولكن كشروط يجب أن يجيد القراءة والكتابة, ولكن إن كان يحمل شهادة فهذا أفضل, أما كبند أساسي يجب أن يجيد القراءة والكتابة.

– هل ستحاولون إجراء انتخابات داخل السجون التّابعة لمقاطعة الجزيرة؟
لا لم نناقش هذا الأمر.

أليس هناك سجناء؟

 لا علم لي بذلك, لا أعرف.

 ألا يحق لهم التصويت؟

 يجب أن يكون لهم حق التصويت ولكن لم نناقش هذا الموضوع..

– لم تمّ استبدال بند الغرامة من مئة ألف إلى خمس وعشرون ألفاً؟

بعد المناقشة ارتأت اللجنة أن بند المئة ألف ليرة, قد يكون وُضع حتى لا يستطيع أحد الاعتراض, فبدّل من قبل اللجنة المُشرفة بعد المداولة, وليس من قبل المجلس التشريعي, المجلسين التشريعي والتنفيذي لا يتدخلان في الأمر, لا أحد يتدخّل في عمل المفوضية.

– كيف ستكون آلية انتخاب الرئاسة المشتركة في البلديّات؟

أعلى الأصوات في فئة الذكور ستحدد الرئيس المشترك, ومن ثم أعلى الأصوات أيضاً في فئة الإناث, ستحدد الرئيسة المشتركة. بعدها تؤخذ نسبة الأربعين بالمئة للذكور والإناث داخل البلديّات, والعشرين الباقيّة بغضّ النظر عن الجنس ستكون بأعلى الأصوات, وهو قرار موجود في قانون الانتخابات.
– لماذا اقتصرت الدّعاية الانتخابيّة على بعض وسائل الإعلام التابعة للإدارة الذاتيّة وحركة المجتمع الديمقراطي(Tev-Dem

إذا كنت تقصد صحيفة روناهي وتلفزيون روناهي, فهي تقوم بالتغطية حتى قبل الاتفاق معها, كانت تقوم بلقاءات مع المواطنين في نشرات الأخبار, وذلك كدعاية للإدارة الذاتيّة الديمقراطيّة, وليس باسم أحد.

أنتم كمفوضيّة مستقلة كان يجب عليكم الاهتمام بكافة وسائل الاعلام في روجافا, وتقسيم هذه الكمية الهائلة من الاعلانات لبعض الوسائل العاملة داخل روجآفا للتأكيد على الشفافيّة والاستقلاليّة؟

نحن أيضاً لنا عتاب على هذه الوسائل التي لم تزرنا, وكمفوضية لدينا ناطق رسمي, منذ ثمانية أشهر, يُدلي بتصريحات لوسائل الإعلام, لكن لم يتصل معنا أحد.

– أنتم كمفوضيّة مستقلة لم تتواصلوا مع وسائل الإعلام للترويج للانتخابات بشكل أكثر حضارة ورقيّاً, ليستطيع حتى أنصار المجلس الوطني أن يشاهد هذه الاعلانات في وسائل إعلامه؟

كما قلت لك المجلس الوطني يقاطع الانتخابات, ولكن لمَ المواطن العادي القاطن في مدينة ما, لم يحصل على البطاقة الانتخابيّة, حتى إن لم يكن المرشح من المجلس الوطني, لكنك من أبناء هذا البلد, تعيش فيه, تأخذ من أمواله, وتأكل مع أبنائه, والمرشح لم يأتِ من منطقة أخرى, هو ابن هذا البلد, وإن كنت مع المجلس الوطني فلماذا لم تدلِ بصوتك لأحد.

– هل ستكون انتخابات المجلس التّشريعيّ قريبة, أي بعد انتخاب البلديّات؟

لم يُحدّد لها موعد بعد, ولكن كمفوضيّة, وبعد انتهائنا من هذه الانتخابات, أثناء جاهزيتنا  سنرفع موعد الانتخابات للمجلس التشريعي.

– هل هناك مجال لتأجيل الانتخابات  في ظل مقاطعة المجلس الوطني الكرديّ, وقد يخرج لكم غداً قرار سياسيّ بتأجيلها؟

القرار السياسيّ إن خرج سيخرج, وكمفوضيّة لم يصلنا شيء. وإن حدث – فنحن كمفوضيّة- سنرفع القرار للمجلس التشريعيّ, وفي حال التصويت بالأغلبية والموافقة سيتمّ إقراره.

– ماهي القرارات والغرامات في حال حدوث حالات تزوير؟

طبعا هناك نوعين للتزوير؛ تزوير كلجنة مشرفة, ففي حال فرز الأصوات قد تكتشف اللجنة أنه حصل تزوير في مركز ما, ستقوم اللجنة المشرفة بإعادة الانتخابات في هذا المركز. وهناك أيضاً تزوير من قبل أحد المرشحين, أي في حال اعتراض المرشّح على حدوث تزوير في مركز ما, سيرفع طلب اعتراض مرفق بإيصال مالي وقدره (25000) ليرة سورية للمحكمة, وفي حال ثبت التزوير يُعاد المبلغ المذكور وتُعاد الانتخابات في المركز المذكور.

– هل سيُسمح لوسائل الإعلام بالتغطية في مراكز الانتخابات, وهل ستترك قوات الأساييش لهم حرية التّحرُك والعمل؟

نعم, والباب مفتوح للراغبين بالتغطيّة, ستكون هناك غرفة سريّة للانتخاب, والوسيلة الإعلاميّة ستكون خارج المبنى, أمام الباب الرئيسيّ, عملية الانتخابات ستبدأ في الثامنة صباحاً .

هل هناك وسائل إعلام “محدّدة “سيتمّ منعها من مزاولة عملها في يوم الانتخابات؟

أبداً, لن يستثنى أحد من العمل على تغطية الانتخابات, بل سيزاول الجميع أعمالهم.

– هل هناك ملف للعمل والتعاون لحماية الانتخابات بينكم وبين الإدارة والمجلس التشريعي وقوات الأمن؟

طبعاً هذا من عمل هيئة الداخلية وهي ستعمم قرارا ً لحماية كافّة  مراكز الانتخابات من قبل الأساييش, هناك دراسة وفرز وتحضيرات كاملة لهذا الأمر, أيّ إن هناك استنفار كامل في ذلك اليوم.

هل كانت هناك لجان مختصّة باللغات العربية والكردية في هذه الدّعاية الانتخابيّة, هل قررت هذه اللجنة ماذا ستكتب في هذه الملصقات التي ستوزّع باسم المفوضيّة العليا؟

نعم, كانت لدينا لجنة مشرفة باللغات الثلاث للأشراف على الملصقات ووسائل الدّعاية الأخرى كالسمعيّة, وحتى الأغاني الدّعائيّة الخاصّة بالانتخابات, والسيارات التي تجوب الشّوارع لهذا الغرض.

هل راجعتكم هذه اللجنة بخصوص العبارات والمانشيتات الأخيرة المعتمدة للانتخابات؟

نعم, راجعتنا اللجنة بهذا الخصوص ووافقنا على الأمر.

– هناك أخطاء إملائيّة قد نسمّيها “كارثيّة” باللغتين الكرديّة والعربية, مثال كلمة “إبائي” كتبت “آبائي” بالمدّ وليست بالهمزة, وقابلها في الترجمة الكرديّة “Avahî“, وهي تعني البناء, ولا تعني الإباء أو الآباء مطلقاً. من هو المسؤول عن هذه الأخطاء التي صُرفت عليها الملايين؟

طبعاً هناك لهجات كرديّة في مناطقنا, كديريك والقامشلي…

– لكن هناك بعض المفردات العامة لا تتغير معناها في كل اللهجات حتى في الصورانيّة مثل كلمة “الأرض”, من سيُحاسب على هذه الأخطاء, وهل راجعكم أحد بخصوص هذه الأخطاء؟

لا, لم يُراجعْنا أحد بهذا الخصوص, ولكن هناك لجنة اعلاميّة مشرفة على هذا الأمر, بالتأكيد هناك أخطاء, لكن إذا كانت الأخطاء غير مقصودة فلن يُحاسب أحد. سنناقش الأمر في اجتماعاتنا, لكن الملصقات وزّعت وانتهى الأمر, وكمفوّضيّة ما يهمّنا هو الإعلان عن الانتخاب, أما كأخطاء فقد ارتكبت وقضي الأمر.

– كلمة أخيرة للمواطنين الكرد في “مقاطعة الجزيرة”.

باسم المفوضية نتمنى من جميع الأخوة المواطنين -الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة -المشاركة في هذه الانتخابات بغض النَّظر عن الخّلافات السياسيّة, والإدلاء بأصواتهم للشخص المناسب من أبناء بلدهم والذي سيخدم هذا البلد, ونتمنّى أن لا يحرم أحدهم نفسه من هذا الحق.

15786_709727582410583_2523143523487386039_n

التعليقات مغلقة.