ألمانيا: محاكمة أربعة سوريين بتهم الانتماء لشبكة تهريب دولية وارتكاب جرائم خطيرة

بدأت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة دوسلدورف، اليوم الثلاثاء، محاكمة أربعة سوريين بتهمة الانتماء إلى شبكة تهريب دولية تُعرف باسم “السرّاوي”، ويواجهون اتهامات خطيرة تشمل التهريب المنظم والقتل ومحاولة الاغتيال، إضافة إلى التحريض على العنف والسرقة.

ووفقاً للادعاء العام، فإن هذه الشبكة مسؤولة منذ سنوات عن جزء كبير من عمليات التهريب عبر طريق البلقان، الممتد من سوريا وصولا إلى ألمانيا. 

النيابة العامة الألمانية ترى أن أحد المتهمين هو القائد الميداني للشبكة داخل ألمانيا، قد وجّه أوامر بتنفيذ عمليات اغتيال واعتداءات، بينها محاولة قتل صهره السابق في سوريا، التي انتهت بإصابته بشلل جزئي. كما يُشتبه في أنه خطط لاستهداف زوجته السابقة المقيمة في تركيا وزوجها الحالي في برلين بعنف موثق بالفيديو.

ويرى الادعاء أن هذه الجرائم لم تُنفذ لأن المتهمين كُشفوا قبل ذلك بصفتهم مهرّبين، وبحسب صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” فإن التحقيقات أُجريت في 13 دولة، وقادت ليس فقط إلى هؤلاء الأربعة في ألمانيا، بل أيضاً إلى العديد من أعضاء الشبكة في دول أخرى، مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 4500 و12 ألف يورو للشخص الواحد، مع تقديرات تربح بملايين اليوروات.

وتنظر المحكمة أيضاً في حوادث مأساوية وقعت أثناء الرحلات، وتشير التحقيقات إلى وفاة شقيقتين سوريتين في أبريل/نيسان 2023، بعدما تُركتا في غابة ببيلاروسيا في ظروف مناخية قاسية أثناء محاولة تهريبهما نحو لاتفيا، لتُصنّف القضية كـ “تهريب أفضى إلى الوفاة”.

وتشارك في القضية فرق من المدعين العامين المتخصصين في مكافحة الجريمة المنظمة، بالتعاون مع الشرطة الاتحادية وهيئات قضائية أوروبية. ومن المقرر أن تعقد المحكمة 23 جلسة إضافية بعد الجلسة الافتتاحية، على أن يُصدر الحكم النهائي في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل.