قوى الأمن الداخلي: إطلاق مرحلة جديدة من عملية “الإنسانية والأمن” في مخيم الهول

12

 

أعلنت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي “الآساييش”، الجمعة، في بيان، إطلاق مرحلة جديدة من عملية “الإنسانية والأمن” في مخيم الهول، بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي – المرأة ووحدات حماية المرأة YPJ، وبدعم من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، وذلك في إطار الجهود المستمرة لمواجهة التحديات الأمنية داخل المخيم وحماية المدنيين والمنظمات الإنسانية العاملة فيه.

وجاء في نص البيان:

“في ظل التحديات الأمنية داخل مخيم الهول، تعلن قواتنا، قوى الأمن الداخلي وقوى الأمن الداخلي المرأة لشمال وشرق سوريا ووحدات حماية المرأة YPJ، وبدعم من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، عن إطلاق مرحلة جديدة من عملية “الإنسانية والأمن”، تهدف إلى حماية قاطني مخيم الهول وضمان استمرار عمل المنظمات الإنسانية بأمان داخل المخيم.

لقد شهد المخيم خلال الفترة الماضية تصاعداً في هجمات خلايا تنظيم داعش، حيث نفذت ثلاثين من الهجمات التي استهدفت العاملين في المجال الإنساني وأدت إلى تخريب منشآت ومرافق خدمية، الأمر الذي عرض حياة آلاف المدنيين للخطر وعرقلة جهود الإغاثة والاستقرار.

وانطلاقاً من ذلك، تسعى الحملة إلى تفكيك الشبكات الإرهابية وملاحقة العناصر التي تحاول إعادة فرض نفوذها، وحماية المنظمات الإنسانية وموظفيها، فضلاً عن منع استغلال الأطفال فيما يعرف بـ”أشبال الخلافة” عبر تعزيز برامج التوعية والدعم النفسي والاجتماعي.

تشير معطياتنا إلى أن تنظيم داعش لا يزال يحاول استغلال الفئات الأكثر هشاشة داخل المخيم، حيث يعمل على نشر أفكاره المتطرفة بين المراهقين والأطفال بمساعدة بعض النساء المرتبطات به، في محاولة لتنشئة جيل جديد يحمل فكر التنظيم تحت مسمى “أشبال الخلافة”. وتشمل هذه المحاولات تلقين الفكر الإرهابي، فرض ممارسات متشددة داخل المخيم، وتحريض القاصرين على تبني العنف واستهداف المنظمات الإنسانية، وهو ما يشكل خطراً مباشراً على مستقبل هؤلاء الأطفال ويقوّض جهود الاستقرار والإغاثة.

كما تهدف الحملة إلى تثبيت الاستقرار الأمني والخدمي من خلال حماية المرافق الإنسانية من أي محاولات تخريبية، إلى جانب تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين القوى الأمنية والجهات الإنسانية والمجتمع المحلي لردع الإرهاب وتجفيف منابعه.

وتأتي عملية “الإنسانية والأمن” كمرحلة جديدة من سلسلة الحملات الأمنية والإنسانية التي أطلقتها قواتنا خلال الأعوام الماضية في مخيم الهول، والتي أسهمت في الحد من أنشطة خلايا التنظيم وتوفير بيئة أكثر أماناً. وتؤكد هذه المرحلة على التزامنا المتواصل بمكافحة الإرهاب وحماية المدنيين، مع تطوير أساليب العمل بما يتلاءم مع التحديات المستجدة.

إننا في قوى الأمن الداخلي – شمال وشرق سوريا ووحدات حماية المرأة نؤكد أن أمن الإنسان خط أحمر، وأن حماية المخيم من الإرهاب تمثل شرطاً أساسياً لضمان استمرار المساعدات الإنسانية وتحقيق بيئة مستقرة وآمنة لجميع قاطنيه”.

 

التعليقات مغلقة.