ألمانيا.. السوريون يتصدرون قوائم التجنيس في شمال الراين وستفاليا

كشفت وكالة الأنباء الألمانية، أن السوريين باتوا أكبر مجموعة أجنبية تحصل على الجنسية الألمانية في ولاية شمال الراين وستفاليا، إذ حصل أكثر من 66 ألف شخص على الجنسية منذ عام 2021، فيما ارتفع عدد المقيمين السوريين في الولاية إلى نحو 290 ألفًا مع نهاية 2024، أي تسعة أضعاف ما كان عليه قبل عشر سنوات.

وأفاد مكتب الإحصاء في الولاية بأن 43.5% من السوريين يتركزون في إقليم الرور، متجاوزين المعدل العام بكثير، فيما جاءت مدينة إيسن في الصدارة بـ18,970 سوريًا، تلتها دورتموند بـ14,600، ثم ريكلينغهاوزن بـ13,610، بينما سجّلت منطقة أولبه العدد الأدنى بـ885 شخصًا.

وأكدت وزيرة شؤون اللجوء في الولاية، جوزفين باول (عن حزب الخضر)، أن 76% من الرجال السوريين يعملون، بينهم 90% في وظائف خاضعة للتأمينات الاجتماعية، معتبرة ذلك مؤشرًا على اندماج متقدم، ومحذّرة من تقليص برامج اللغة والاندماج “التي تشكل مفتاحًا رئيسيًا للاندماج في سوق العمل”.

وفيما يتعلق بالجدل حول عودة اللاجئين، شددت باول على أن الوضع الأمني في سوريا “لا يزال مقلقًا”، مؤكدة أن حكومتها تدعم العودة الطوعية لكنها في الوقت نفسه “تعطي أولوية قصوى لترحيل المجرمين والأشخاص الذين يشكلون خطرًا أمنيًا”.

ووفق وزارة الداخلية الألمانية، عاد نحو 1,337 سوريًا عبر برامج العودة الطوعية منذ نهاية نظام الأسد في 2024 وحتى تموز/يوليو الماضي، فيما قدّرت قناة ARD العدد الإجمالي للعائدين، رسميًا وغير رسميًا، بحوالي 4,000 شخص. وأظهر استطلاع للرأي أن 52% من الألمان يؤيدون عودة سريعة للسوريين غير المندمجين، مقابل 66% من السوريين الذين أكدوا رغبتهم في البقاء بألمانيا.